مباشر

عاجل

راديو اينوما

فضل الله: تهديدات العدو لن تنفعه ولا نقاش في لبنان قبل وقف العدوان على غزة

03-02-2024

محليات

النائب فضل الله من القرى الحدودية: تهديدات العدو لن تنفعه.

أكّد عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب حسن فضل الله، أنّ "المنطقة الحدودية بأهلها الصامدين فيها والنازحين منها، يعطون دروسًا في لبنان والمنطقة، في كيفية صناعة الحياة الحقيقية، لأنهم متشبثون بأرضهم، ومتمسكون بحياة العزة والكرامة والحرية، ويقدمون أغلى الدماء، دماء أبنائهم، ويقدمون بيوتهم وأرزاقهم وأملاكهم من أجل قضية مقدسة، ألا وهي قضية الدفاع بلدهم وعن هذا الوجود".

كلام فضل الله جاء خلال جولة له على القرى الحدودية، حيث عاين بعض المناطق التي تعرضت للغارات الإسرائيلية، وتفقّد مركز الدفاع المدني التابع للهيئة الصحية الاسلامية، واطلع على جهود عناصره، كما قدم التعازي بعنصري حركة أمل اللذين سقطا إثر غارة إسرائيلية في بليدا في حسينية بلدة السلطانية.

ولفت إلى أنّ "أهل الجنوب خبِروا هذا العدو جيدا منذ العام 48، وكانوا دائماً يتعرضون للعدوانية الإسرائيلية، ولكن بفضل المقاومة في هذا الزمن هم صامدون هنا، وكما يرى الجميع، رغم استمرار الاعتداءات في كل يوم هناك من هم صامدون هنا، وحتى الذين نزحوا نتيجة تعرض بيوتهم للأضرار أو للهدم، هم بقوا حول هذه القرى، أي أن عملية النزوح أغلبها ما بين قضاء بنت جبيل وقضاء صور، يعني انتقل الناس إلى مناطق أكثر أمناً ولكن قرب هذه الأرض التي يدافعون عنها ويتمسكون بها".

وأضاف فضل الله "أهلنا يؤكدون اليوم من خلال صمودهم ومن خلال تضحياتهم وأيضاً من خلال انتصارهم للدم المظلوم في غزة ،أنهم أهل كرامة وعنفوان وأهل صبر وتحمّل، وأهل تضحية، وهذه صورة لها أبعادها الإنسانية والأخلاقية والوطنية الكبرى، ونحن ندعو من يرغب ليأتي إلى هذه المنطقة، ونؤمّن له الوصول إليها، ليسمع وليطّلع من الناس على حقيقة موقف أهل الجنوب، وموقف أهل الحدود، أهل الشهداء وأهل الثبات وأهل التعلّق بالأرض، أيّ حياة يعيشونها اليوم حتى وهم في حالة نزوح، وكل نزوح فيه معاناة وفيه ألم، ولكن هم بحالة عنفوان وعزّة وشموخ وكرامة، وهم بحالة التمسّك أيضاً بهذا الخيار خيار المقاومة".

وشدد على "أننا نقول أنّنا ندفع أثمانًا، ولكن الثمن الذي ندفعه هو في سبيل قضية محقّة، وقضيّة عدل، وحرّيّة، وحماية، ودفاع عن هذا البلد، ولذلك الحياة الحقيقيّة هنا، تتنفس هنا كرامة وعزة وصمود، وكل القيم الأخلاقيّة والإنسانيّة من خلال أنفاس الشهداء، ومن خلال هذا الموقف الشعبي الرائع الذي يعبّر عنه أبناء المنطقة الحدوديّة في جنوب لبنان".

وأكّد النائب فضل الله أنّ "العدو الإسرائيلي هو عدو متوحش، له أطماع في بلدنا وعندما تحين له الفرصة ينقضّ على هذا البلد، ولكن الفرق مع وجود المقاومة لا يجرؤ كما كان يفعل في الماضي، فاليوم الوضع مختلف تماماً، فالتهجير ليس فقط في مناطق الحدود الجنوبيّة، ربّما لأوّل مرّة في تاريخ الصراع، الصرخة من شمال فلسطين المحتلّة، حيث إن قادة العدو يطلقون التهديدات لطمأنة المستوطنين، ولكن في لبنان هو يعرف أيّ مقاومة تنتظره، ولا نريد اليوم أن نطلق تهديدًا مقابل تهديد، ولا وعيداً مقابل وعيد، فالميدان يتحدّث، والمعطيات على الأرض هي التي تحكم مسار هذه المواجهة، وكل تهديدات العدو الإسرائيلي لن تطمئن مستوطنيه، وإذا كان يهدف إهافة شعبنا، فهذا لن ينفعه، والشيء الوحيد الذي ينفع اليوم هو وقف العدوان على غزة".

وقال: "كل هذه المواجهة هنا في لبنان وفي المنطقة مرتبطة بالدرجة الأولى بالعدوان الإسرائيلي على غزة، وحتى العدوان الأميركي على سوريا والعراق، الذي أرادت منه الإدارة الأمريكية أن تستعيد شيئاً من الهيبة ومن المعنويات، لن يعطيها هذا العدوان لا الهيبة ولا المعنويات ولن يوقف حركات المقاومة في المنطقة، فالذي تسبب بكل هذا الصراع في المنطقة هو العدوان الصهيوني على غزة، وإذا أرادت الإدارة الأمريكية، أن توقف هذه المواجهات في المنطقة، ما عليها إلا أن تتخذ قراراً بوقف العدوان على غزة، لأنّ توسعة العدوان لن يكون في مصلحة الولايات المتحدة الأمريكية ولا في مصلحة الكيان الصهيوني، وإيقاف كل ما يحصل، هو بيد الولايات المتحدة الأمريكية، لأن إيقاف العدوان على غزة بيدها".

وشدد فضل الله على أنّه "لا الغارات ولا القصف ولا التهديد ولا الترهيب يمكن أن يغيّر في المعادلة القائمة اليوم، الذي يغيّر هو أمر وحيد يتعلّق بوقف العدوان، ولذلك موقفنا واضح، فعندما يتوقف العدوان على غزة، وهذه الجبهة جبهة مساندة، تتوقف هذه الجبهة، وأمّا غير ذلك، فكل الرسائل وكل الطروحات التي تأتي من بعض الدول الغربية، لا مكان لها في لبنان، ولا نقاش في لبنان لا من قبل الحكومة اللبنانية ولا من قبل المقاومة، قبل أن يتوقف العدوان الصهيوني على قطاع غزة، لن نتكلم بأي شيء الآن، ولن نطمئن أحداً، ولن يطمئن العدو ولا المستوطنون، لأن هدف كل هذه الضغوط هي من أحب أن يعود المستوطنون إلى الشمال".

services
متجرك الإلكتروني في أقل من عشرة أيام!

انطلق من حيث أنت واجعل العالم حدود تجارتك الإلكترونية…

اتصل بنا الآن لنبني متجرك الإلكتروني بأفضل الشروط المثالية التي طورتها شركة أوسيتكوم؛ أمنًا، سعرًا، وسرعة.
اتصل بنا

This website is powered by NewsYa, a News and Media
Publishing Solution By OSITCOM

Copyrights © 2023 All Rights Reserved.