مباشر

عاجل

راديو اينوما

ositcom-web-development-in-lebanon

الصايغ: السلاح والفساد وجهان لعملة واحدة

03-05-2022

محليات

أعلن نائب رئيس حزب الكتائب المرشح عن المقعد الماروني في دائرة كسروان ـ الفتوح جبيل الدكتور سليم الصايغ أن كل الاستعدادات لخوض الانتخابات باتت جاهزة، وقال: "نحن حاضرون للمعركة الانتخابية ولو كانت غدًا".
الصايغ وفي حديث عبر "الديار" سُئل عن التحالف مع النائب المستقيل نعمة افرام فقال: "لقد التقينا بطريقة طبيعية بعد ثورة 17 تشرين، وعندما رأينا أن افرام ترك "تكتل لبنان القوي" واعترض على نهج السلطة، بدأت تُبنى الثقة بيننا، ووقع بعد ذلك انفجار 4 آب، فأخذ حينها موقفًا مشابهًا للكتائب أي الاستقالة من المجلس النيابي، وعندها قلنا انه لا بد من قطع أي صلة مع السلطة بكل فروعها لحصول انتخابات نيابية مبكرة، وقد وجدنا أن المشوار مع افرام في القضية الوطنية لا بد من أن يُترجم بتحالف سياسي وعفوي طبيعي، وهذا كان "الدينامو" الذي حرّك عملية تشكيل الائتلاف الذي حرّك كسروان جبيل، وقرّرنا معايير اللائحة وهي نفسها معايير الحراك التغييري، أي ألّا يكون هناك تحالف مع قوى السلطة، وبدأنا اتصالاتنا لتكون اللائحة منفتحة على القوى التغييرية التي تؤمن بمشروعنا ومعاييرنا، وهكذا شكلت اللائحة ولها معاييرها الواضحة أكان السيادية أو الإصلاحية". وأوضح الصايغ أن ما أسقط لبنان هو السلاح غير الشرعي الذي يقتل الجسد والفساد الذي يقتل الروح، مشددًا على ضرورة ضرب هذا الهدف المزدوج من دون أي مساومة ودون إعطاء أولوية إلا لمواجهة المنظومة وعنوانها الممانعة. ولفت إلى أن مواجهة السلاح غير الشرعي تكون بقوة المنطق والكلمة وعدم الخوف، أما الفساد فيواجَه بالأيدي البيضاء أي الأداء السياسي النظيف. وأشار ردًا على سؤال إلى أن الكتائب نجحت لتكون الجسر الذي يربط العلاقات بين الناس في هذه لائحة "صرخة وطن". وأكد أن الهدف الأسمى هو تكبير حجم التكتل أو الائتلاف أو التحالف الوطني الكبير الذي يُفترض أن يُعيد التوازن في هذا البلد من هنا لم نكن أنانيين في تشكيل اللوائح. وشدد على أن الأهم هو البديل المقنع الذي يعطي الثقة للناس، لأنها لا تصوّت لأشخاص بل لبدائل تؤمّنها على مستقبلها فيما بعد. وأشار الى أنّ الوقت حان ليُترجم الاتفاق الوطني مع الكتلة الوطنية انتخابيا، لافتًا إلى أن ما يميّز هذه الانتخابات هو الارتياح الكبير في تحالفاتنا، لأنها قائمة على معايير سياسية واضحة وهي ليست وليدة ساعتها، بل نتيجة تراكمات وثقة وهو ما يؤسّس فيما بعد لنكون جميعًا في المواجهة ذاتها لإنقاذ لبنان وللقيام بمشاريع مشتركة تحاكي المستقبل. وعن منافس لائحة "صرخة وطن"، أوضح "أن المنافس الأول لصرخة وطن هو المواجهة السياسية، وبما أنها كذلك حولها مشروعان هما: الممانعة والمقابل له، مشيرًا إلى أن مشروع الممانعة يتألف من لائحتين: التيارـ حزب الله ولائحة فريد هيكل الخازن والمردة وفي السياسة نحن في مواجهة كاملة معهما"، وأضاف: "أما القوات اللبنانية فلديها مقاربة تعتبر فيها أن هناك صفحة يجب أن تُطوى ولا بد من حصول لبنان على السيادة بصرف النظر عن الفساد، فيما نحن نعتبر أن الفساد والسلاح عدة شغل واحدة بيد الممانعة ولا بد من إعطائهما الأهمية نفسها، فهل نتعايش مع السلاح والفساد؟" وتابع: "هذا الاختلاف بالرأي مع القوات لكن المواجهة تكون مع محور الممانعة وهي سياسية بالجوهر، أما المنافسة مع القوات فهي حول الطريقة". ولفت الى أن السلاح والفساد وجهان لعملة واحدة ولا يمكن التمييز بينهما فهما يسيران معًا، مشيرًا إلى أن تعميم ثقافة الفساد وحمايته من قبل السلاح أمر خطر لأنه يضرب روحية مجتمعنا وثقافتنا ويغير هويتنا وهو ما نحاول مواجهته. وأعرب عن اعتقاده أنه لا يجب التفريق بينهما ولا بد من إعطاء كل واحد الأهمية وعدم التخفيف من أهمية ملف لصالح آخر ولا بد من الأدوات اللازمة لمواجهتهما، وإلا سنعود الى الماضي بحيث تحت مسمّى المحافظة على الاستقرار، تركنا الفساد يوصل البلد الى حافة الافلاس، لذلك لدينا فرادة تميّزنا عن مواقف الباقين. وعن خطة التعافي، ذكّر أن في خطة التعافي التي طرحها مؤتمر سيدر الذي عقد في 2018 أعطى سلّة تحفيزية لحكومة الرئيس سعد الحريري لتربح الانتخابات وطلب الاصلاح ومكافحة الفساد، مشترطًا تنفيذ الخطوات المطلوبة مقابل المال، مضيفًا: "هذا المنطق ما يزال سائدًا في خطة التعافي التي يتحدث عنها صندوق النقد الدولي الذي ينفذ بالتعاون مع أصدقاء لبنان، مشددا على أننا إذا أردنا تعويم الاقتصاد فلا بد من استعادة الودائع ومكافحة الفقر، وهذا يكون في إصلاح الدولة والإدارة انطلاقًا من وزارة الطاقة التي تمثل 40% من العجز". واكد الصايغ أن لائحة "صرخة وطن" لا تخجل بمكوّناتها، فهناك وحدة ولكن هناك تنوع أيضًا. ولفت إلى أن حزب الكتائب تخطى النهج التقليدي واستطاع القيام بثورة ثقافية حقيقية بعملية الانتقال من العشوائية والنمطية بطريقة التعاطي الى مكان آخر هو التغيير المسؤول أي المنظم وله ضوابطه، مشددا على أن الكتائب بالنظر إلى تجاربها هي عامل مسؤول وطمأنة للناس. نائب رئيس الكتائب الذي لفت إلى أن المعركة هي معركة الحاصل، جزم أننا جدّيون في تحالف كبير يتحمّل مسؤولياته، لافتا الى أننا نواجه قابضين على الدولة ولديهم باع طويل وخبرة بالسيطرة واستعمال كل مكامن القوة ليُسيطروا، ووصولي في هذه اللائحة الى الندوة النيابية سيكون له دور بلعب الدور المطلوب مني، أي المساعدة في جمع القوى على القواسم المشتركة، فلبنان يحتاج من لديهم خبرة في المفاوضات وحل النزاعات لإعادة تأطير وهيكلة الساحة اللبنانية. ورفض الصايغ فكرة المنافسة مع افرام، مشددًا على أن هناك تكاملًا حقيقيًا بينه وبين افرام وهو ما جعلنا نعمل على تشكيل لائحة "صرخة وطن"، وختم: "أنا لا أفكّر بالتنافس بل بالتكامل، وبما أننا نطمح للوصول إلى 3 حواصل وتغيير حقيقي جذري، فلا أرى أن هناك منافسة مع أي مرشح بل تكامل مع مرشحين آخرين".
ositcom-web-development-in-lebanon

مباشر

عاجل

راديو اينوما