12-12-2023
محليات
دعا عضو كتلة الكتائب النائب الدكتور سليم الصايغ إلى التمييز بين التضامن مع القضايا والإضراب الذي حصل اليوم والمختلف عن كثير من الإضرابات التضامنية في العالم، إذ إن الحكومة في لبنان قرّرت الإقفال تضامنًا مع غزة وكأن لدينا نمو 10% وازدهار ونقدّم عملا مجانيًا فقط لنُعبّر، في وقت إنّ لدينا مئة ألف نازح من الجنوب ولا نعرف كيف نقفل هذا الفجوة الاجتماعية الكبرى التي تنشأ جراء هذا النزوح وجراء القصف الذي يُصيب البيوت في الجنوب.
ولفت الصايغ في حديث عبر "الجديد" إلى أننا على عتبة الأعياد المجيدة ونحن بحاجة لكل فلس يدخل من بلدان الانتشار أثناء الأعياد والمواسم ليكون لبنان متعافى بالحد الأدنى، ولكن تأتي الحكومة وتتعامل بكل خفة مع هذا الموضوع المثقل بأبعاد كبيرة جدًا وتزيد على تقصيرها إهمالًا وعلى إرباكها ارتباكًا وترتكب بحق الشعب اللبناني شيئًا منقطع النظير، فهي تقول للبنانيين لا تعملوا تضامنًا مع فلسطين في وقت يجب ان نزيد الناتج القومي، فهكذا ينصر لبنان القضايا ولاسيما قضية الضحايا والشهداء في الأراضي المقدسة، لكن الدولة تعاملت بكل خفة مع هذا الموضوع وقد أعطى رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميّل وجهة نظر واضحة جدًا في ما يتعلق بهذا الموضوع.
وعن عدم حضور الجلسة التشريعية الخميس قال الصايغ: "أبدًا هذا الأمر غير صحيح، فنحن في طور اكتمال المشاورات داخل الحزب ومع حلفائنا في المعارضة لأننا نسعى لموقف موحّد من قبل المعارضة، وقلنا من الأساس أن قضية قائد الجيش ومنع الفراغ في هذا المركز قضية ليست عادية وسنسعى للقيام بكل ما يمكن أن نقوم به لتأجيل تسريح قائد الجيش".
وعن عدم حضور نواب الكتائب في حال كان النصاب مؤمّنًا قال: "كل المسائل مطروحة على الطاولة أمام المكتب السياسي الكتائبي غدًا ونؤكد أننا لم نتعوّد الهروب من مسؤوليتنا، إن كان يجب أن ننزل الى الجلسة فسننزل وإن وجدنا أنه يجب ألا ننزل فلن ننزل".
أضاف الدكتور الصايغ: "لدينا طروحات قد تكون متقدّمة ولكن قد يكون من المبكر التكلم عنها، هناك حرب أعصاب وحرب إعلامية ودسّ رخيص جدًا حول موقف حزب الكتائب وبعض المنصات تُقوّل الكتائب موقفًا لم تعبّر عنه، فنحن نقول إننا ضد تشريع الضرورة ويجب الذهاب الى انتخاب رئيس للجمهورية ولكن قضية قائد الجيش قضية قومية غير عادية في ظل الظرف الذي يمر به لبنان ونحن نقوم بإعادة تقييم بالكامل للأوضاع وعلى هذا الأساس سنأخذ الموقف الذي يكون فيه ضميرنا مرتاحًا".
أخبار ذات صلة