16-11-2021
محليات
أعلنت قيادة الجيش اللبناني أنها ستقيم عرضاً عسكرياً لمناسبة عيد الإستقلال في وزارة الدفاع في اليرزة بحضور رئيس الجمهورية ميشال عون.
هذا الإعلان أعاد إلى الذاكرة والوجدان احتفالات أيام زمان، في قديم الزمان، يوم كان الجيش اللبناني وحده يملك أحادية السلاح وكانت العروض العسكرية تفرض هيبتها وبهجتها في آن وكان اللبنانيون يترقبونها بفخر شأنهم شأن سائر شعوب العالم الحرّ في هذه المناسبة العظيمة.
أما بالعودة إلى سود الأيام وسوئها التي يجتازها لبنان برعاية حصرية من "العهد القوي" لا بد من الفصل بين المناسبة المطعون بها والقائم بأعمال الإحتفال بها ونعني الجيش اللبناني الذي لا بدّ من أن نؤدي له التحية قيادة ورتباء وأفراد الذين يحافظون على الحد الأقصى من الإستقرار الأمني في بلد لا يحظى بالحد الأدنى من الإستقرار السياسي والإقتصادي والمعيشي الذي يعاني من نتائجه الوخيمة أبناء المؤسسة العسكرية كما كافة فئات الشعب اللبناني، في وقت يتعرّض قائد الجيش العماد جوزف عون لحملات ومحاولات تضييق ممن يُفترض أن يكونوا الداعمين الأوائل له وبالأخص رئيس الجمهورية الذي شغل منصب قائد الجيش وتياره من الحرس القديم والجديد، ذلك فقط لأن العماد جوزف عون ماروني فهم يضعونه حكماً في خانة المرشحين المحتملين المنافسين للصهر المدلل على رئاسة الجمهورية ويجب محاصرته وقطع المسافة القصيرة بين اليرزة وبعبدا بكل ما يلزم ومهما كان الثمن.
حكمة قائد الجيش وحزمه جنّبت لبنان الإنزلاق إلى الأدهى رغم الأحداث الخطيرة التي حصلت في الأشهر الأخيرة والتي كان "حزب الله" طرفاً في معظمها وكادت أن تؤدي إلى فتنة لولا تدخّل الجيش اللبناني، من شويا إلى خلدة فعين الرمانة وعيون السيمان وجرود هنا وسهول هناك، إستحقاقات لم يكن سهلاً تجاوزها من دون خطأ لولا حنكة القائد، فهل تُطلق على هذه المناسبة إسم "فجر الجيش" أو "فجر لبنان" فلا يخطئ الرئيس باللفظ من جملة الأخطاء سيما أن هذا آخر احتفال له بالذكرى كرئيس للجمهورية.
أخبار ذات صلة
أبرز الأخبار