30-09-2021
خاص اينوما
اتّخذت الجبهة السيادية الموحّدة التي عقدت أول اجتماع لها في البيت المركزي لحزب الوطنيين الأحرار في السوديكو شعار “إنقاذ الوطن”، حيث انعقد أمس الأربعاء في 29 أيلول 2021 مؤتمر تأسيسي يهدف إلى بناء جبهة سيادية موحدة من أجل مواجهة السياسة الانقلابية التي تستهدف ثوابت الإجماع السياسي اللبناني، الميثاقية والديموقراطية والليبرالية، وتضع موضع المساءلة شرعية الكيان الوطني اللبناني ومرتكزات السلم الأهلي والتوازنات السياسية والإقتصادية والإجتماعية التي كانت كأساس واقع.
وقد ضم اللقاء احزاباً ومجموعات وشخصيات مستقلة سيادية ناقشوا خريطة الطريق الواجب اعتمادها في هذه المرحلة المصيرية والمسار التنظيمي لهذه الجبهة.
في هذا السياق، نفى النائب السابق ورئيس "لقاء سيدة الجبل" فارس سعيد نفياً قاطعاً أن يكون قد شارك في هذا المؤتمر، بل بعث بورقة مكتوبة".
وفي حديث لموقع "إينوما"، يقول سعيد: "عند صدور بيان المؤتمر، أصدرنا بدورنا بياناً اخر ونشرت تغريدة عبر حسابي الخاص في "تويتر" مبدياً عدم موافقتي على هذا البيان، لأنه تجاوز الدستور واتفاق الطائف ولم يطالب باستقالة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون".
ويتابع سعيد: "لقد تميزنا عن الاجتماع وليس هناك من لقاء معارض ولسنا جزءاً من هذه المعارضة".
ويشدد لموقع "إينوما" على "خطورة هذا البيان معتبراً أنّ من قام على صياغته لا يعي توازنات البلد، وبرأيي ما حصل في الأمس هو خطأ كبير".
ويضيف سعيد: "لقد تضمن البيان عملياً ضرورة رفع الاحتلال الايراني عن لبنان وهذا شيء جيد، ولكن أطاح باتفاق الطائف عندما تكلم عن ضرورة إصلاح الخلل البنيوي للنظام اللبناني وضرورة احترام المواثيق التاريخية أي أن هذا البيان يطالب بالعودة إلى الجمهورية الأولى".
ويسأل مستغرباً: "كيف يمكن أن يكون لنا شركاء في معركة تحرير لبنان ورفع الاحتلال الايراني إذا عدنا وانقلبنا على الاصلاحات الدستورية التي أُقِرّت في وثيقة الوفاق الوطني؟".
ولفت سعيد في حديثه لموقع "إينوما" إلى أنّ "هذا البيان خطير"، متابعا بالقول: "أعتقد أنه بيان "عوني" أي أنه يليق بأن يصدر عن التيار الوطني الحر وإنها بمصيبة كبرى على المشاركين والحاضرين في هذه الندوة في حال لم يعوا ما حصل، أما إذا كانوا على إدراك ودراية بالذي حصل فالمصيبة هي أكبر".
أخبار ذات صلة
أبرز الأخبار