مباشر

عاجل

راديو اينوما

عوده: لتشكيل حكومة تتولّى الحوار مع المجتمع الدولي لمساعدة لبنان

08-08-2021

محليات

None

أكد متروبوليت بيروت للروم الأرثوذكس المطران إلياس عوده أنّ "الإِنــجــيـــلُ هُـــوَ دَيــنـــونَـــةٌ لِــكُـــلِّ مَــســـؤولٍ أو سِــيـــاسِـــيٍّ أو زَعــيـــمٍ يُــســـاعِـــدُ الــنَّـــاس، ثُـــمَّ يُـــذَكِّـــرُهُـــم بــمـــا فــعـــل. إِنْ كـــانَ الــمَــســيـــحُ نَــفــسُـــهُ لَـــمْ يَــطــلُـــبْ مُــقـــابِـــلًا لِــمَـــا صَــنَـــعَ مَـــعَ الــبَــشَـــر، بَـــلْ كـــانَ دَومًـــا يَــطــلُـــبُ مِــنــهُـــم أَنْ يُــبــقـــوا عــلـى صمتهم"، متسائلاً: "كيف يــمــكـــنُ لإنــســـانٍ أنْ يُــمــلـــي عــلـــى مَـــنْ ســـاعـــدَهـــم الــقــيـــامَ بــمـــا لا يـــريـــدون؟ وكَــيـــفَ يُـــذعِـــنُ الــبَــشَـــرُ لأَوامِـــرِ مَـــنْ يُــســـاعِـــدُهُـــمْ مَـــرَّةً ثُـــمَّ يَــغــيـــبُ إلـــى حــيـــنِ تَــقــتَــضـــي مَــصــلَــحَــتُـــهُ؟".

 

وأضاف عوده، في عظة خلال قداس الأحد: "الـــزعــمـــاءُ والــســيـــاســيـــون لا يَــعـــرِفـــونَ شَــعــبَــهُـــم إِلَّا عِــنـــدَ الــمَــصــلَــحَـــةِ الــشَّــخــصِــيَّـــة. لـــذلـــك مـــن واجـــبِ الــمـــواطـــنِ أن يــكـــون واعــيـــاً ومــســـؤولاً فـــي خــيـــاراتِـــه. ويـــؤســفُــنـــا أَنَّ الــمُــجــتَــمَـــعَ الـــدَّولِـــيّ يَــهــتَـــمُّ أَكــثَـــرَ مِـــنَ ذوي الــســلــطـــةِ بــلــبــنـــانَ وكَــيــفِــيَّـــةِ إِنــقـــاذِه مع شَــعــبِـــه. قَـــرَأنـــا فـــي بَــيـــانِ الـــرِّئــاسَـــةِ الــفَـــرَنــسِــيَّـــة بـعـدَ اجــتــمــاعِ 4 آب: «إِنَّ أَفْــضَـــلَ مَـــوْرِد لِــلُــبــنـــانَ هُـــوَ شَــعْــبُـــهُ، وإِنَّ الأزمـــةَ وتـــداعــيـــاتِ الــمُــمـــاطَــلَـــةِ الــسِّــيـــاسِــيَّـــةِ تُـــؤَدِّي إلـــى ارتِــفـــاعِ عَـــدَدِ الــلُّــبْــنـــانِــيِّــيـــنَ الَّـــذِيـــنَ يُــغـــادِرونَ بَــلَـــدَهُـــم. هَـــذا خَــطَـــرٌ أَسَــاسِـــيٌّ عــلـــى مُــسْــتَــقْــبَـــلِ لُــبْــنـــان، وهُـــوَ يُــقَـــوِّضُ حـــالِــيًّـــا الــقِــطـــاعـــاتِ الــنُّــخْــبَـــوِيَّـــةَ فـــي لُــبْــنـــان، وخُــصـــوصًـــا فـــي مَــجـــالَـــيْ الــتَّـــربِــيَـــةِ والــصِّــحَّـــة». هَـــلَّا فَــهِـــمَ مَــســـؤولـــو بَــلَـــدِنـــا، أَنَّ مَـــنْ لَـــمْ يَــقــضـــوا عَــلَــيــهِـــمْ بِـــواسِــطَـــةِ الــتَّــفــجــيـــرِ سَــيــقــضـــونَ عَــلَــيــهـــم بِـــواسِــطَـــةِ الــتَّــهــجــيـــر! مـــا الــغـــايـــةُ مِـــنْ إِفـــراغِ الــبَــلَـــد مِـــنْ شَــبـــابِـــهِ ومــثــقّــفــيـــه وخــيـــرَةِ ثـــروَتِـــهِ الــبَــشَـــرِيَّـــة؟".

 

وتابع عوده: "وَرَدَ أَيــضـــاً فـــي الــبَــيـــانِ الــفَـــرَنــسِـــيّ: «أَشـــارَ الــمُــشـــارِكـــونَ إلـــى أَنَّ قِــيـــامَ حُــكـــومَـــةٍ لِــتَــنْــفِــيـــذِ الإِصْـــلاحـــاتِ الَّــتـــي لا غِــنـــى عَــنْــهـــا، وبِــشَــكْـــلٍ فَـــوْرِيّ، هِـــيَ الــخُــطْـــوَةُ الأُولـــى لِــمَــجْــهُـــودٍ دَائِـــمٍ لِــمُـــواجَــهَـــةِ الــتَّــحَـــدِّيـــاتِ الَّــتـــي تُـــواجِـــهُ لُــبْــنـــان...» وأَنَّ «الإِقْــتِــصـــادَ الــبُــنْــيَـــوِيَّ والــمُــســـاعَـــدَةَ الــمَـــالِــيَّـــة، تــقــتــضـــي تَــغْــيــيـــراتٍ عَــمِــيــقَـــةً مُــنْــتَــظَـــرَةً مِـــنَ الــقـــادَةِ الــلُّــبْــنـــانِــيِّــيـــن»، متسائلاً: "كَــيـــفَ يَــكـــونُ مَــســـؤولًا مَـــنْ لا يَــعـــرِفُ مَــســـؤولِــيَّـــاتِـــه تُــجـــاهَ شَــعــبِـــه، ولا يَــعـــرِفُ إِدارَةَ بِـــلادِه، ولا يَــعـــرِفُ كَــيـــفَ يُــصــلِـــحُ مـــا فَــسُـــدَ؟".

 

وأكد أنّ "الــمَــطــلـــوبُ تَــحَـــرُّكٌ فَـــورِيّ، عــمــلــيـــةُ إنــقـــاذٍ ضــروريـــةٌ، الــخــطـــوةُ الأولـــى فــيــهـــا تــشــكــيـــلُ حــكـــومـــةٍ تــتـــولـــى الــحـــوارَ مـــع الــمــجــتــمـــعِ الـــدولـــيّ لــمــســـاعـــدةِ لــبــنــان"، لافتاً إلى أنّ "الــمُــمـــاطَــلَـــةَ سَــيِّـــدَةُ الــمَـــوقِـــف مُــنـــذُ انــفــجـــار 4 آب الــكـــارثـــي، ولـــم نــشــهـــدْ إلاّ تــعــقــيـــداتٍ وتــعــطــيـــلاً. بِـــلادٌ مَــنــكـــوبَـــةٌ، إِقــتِــصـــادِيًّـــا ومـــالِــيًّـــا وصِــحِّــيًّـــا وتَـــربَـــوِيًّـــا، دونَ أَنْ نَــنــســـى الــنَّــكَــبـــاتِ الَّــتـــي خَــلَّــفَــهـــا تَــفــجــيـــرُ الــعـــاصِــمَـــة، ومَــســـؤولـــونـــا مُـــرتـــاحـــونَ عــلـــى عُـــروشِــهِـــم، يـــأخـــذونَ وَقــتَــهُـــم فـــي اتِّــخـــاذِ الــقَـــراراتِ الــمَــصــيـــرِيَّـــة الَّــتـــي كـــانَ يَــجِـــبُ أَنْ تُــتَّــخَـــذَ مــنـــذ سَــنَـــة".

 

كما أكد أنّ "الأســـاسُ هـــو الــعــمـــلُ الــمُــجـــدي والــفــعّـــال لا الــشــعـــاراتُ والـــوعـــودُ والإســتــعـــراضــات. الـــوقـــتُ لـــم يــعـــدْ وقـــتَ كـــلامٍ بـــل وقـــتُ أفــعـــال. بــعـــد الـــذكـــرى الــســنـــويــةِ لــلــمـــأســـاةِ الــتـــي ضـــربـــتْ بــيـــروت شَــعَـــرْنـــا بـــالــغــضـــبِ الــكــبــيـــرِ الـــذي يــعــتــمـــرُ فـــي صـــدورِ الــمـــواطــنــيـــن، وهـــم عــلـــى حـــقٍّ لأنــنـــا لـــم نَــشْــهـــدْ مــنـــذُ ذلـــك الــيـــومِ الأســـود مـــا يُــثــلـــجُ الــصـــدور. الأمـــورُ تــتـــدهـــورُ والــشــعـــبُ يــخــتــنـــقُ ومـــا زال مَـــنْ بــيـــدِهـــم الــقـــرارُ يــتــســـابــقـــون لـلــحــصـــولِ عــلـــى مَــكْــسَـــبٍ إضـافــيّ. هـــل تــشــكــيـــلُ حــكـــومـــةٍ بــهـــذه الــصــعـــوبـــة؟ إنْ صَــفَـــتْ الــنــيّـــاتُ وتــخــلّـــى الــجــمــيـــعُ عـــن مــصـــالِــحــهـــم يَـــتِـــمُّ الــتــشــكــيـــلُ فــي أيــامٍ مــعـــدودة".

 

وختم عوده بالقول: "أَمـــامَ هَـــؤُلاء، لا يُــمــكِــنُــنـــا إِلَّا أَنْ نُــثَــمِّـــنَ جُــهـــودَ كُـــلِّ الــجُــنـــودِ الــمَــجــهـــولــيـــن الَّـــذيـــنَ لَـــولاهُـــم مـــا بَــقِـــيَ بَــلَـــد، أَعــنـــي الــمُــعَــلِّــمــيـــنَ والــمُــمَـــرِّضــيـــنَ والأَطِــبَّـــاءَ والــمُــســعِــفــيـــنَ والإطــفـــائِــيِّــيـــنَ وعُــمَّـــالَ الــنَّــظـــافَـــةِ وغَــيـــرَهَـــم الــكَــثــيـــر. هَـــؤلاءِ هُـــمْ مَـــدَامِــيـــكُ الـــوَطَـــنِ ودَعـــامـــاتُـــهُ، ومـــا عــلـــى الــمَــســـؤولِ سِـــوى أَنْ يَــكـــونَ خـــادِمًـــا أَمــيــنًـــا لِــلــحِــفـــاظِ عَــلَــيــهِـــم مِــثــلَــمـــا يُــحـــافِــظـــونَ هُـــمْ عــلـــى الــبَــلَـــدِ وأَبــنـــائِـــه

services
متجرك الإلكتروني في أقل من عشرة أيام!

انطلق من حيث أنت واجعل العالم حدود تجارتك الإلكترونية…

اتصل بنا الآن لنبني متجرك الإلكتروني بأفضل الشروط المثالية التي طورتها شركة أوسيتكوم؛ أمنًا، سعرًا، وسرعة.
اتصل بنا

This website is powered by NewsYa, a News and Media
Publishing Solution By OSITCOM

Copyrights © 2023 All Rights Reserved.