الانتخابات البلدية في الحدث مختلفة عن الكثير الكثير من المدن والقرى والبلدات في جبل لبنان يوم 4 ايار المقبل كذلك في سائر المحافظات اللبنانية.

هذه المعركة ستقدم صورة حقيقية عن رغبة الناس في التغيير المنشود وتكريس الممارسة الديمقراطية سواء بالمحاسبة ام بايصال فريق واعد على اساس البرنامج وتجديد الدم على مستوى السلطات المحلية كيف اذا كان لبنان يتحضر لمرحلة عتيدة عنوانها اللامركزية الموسعة في ظل حاجيات ماسة الى الاصلاح والتنمية في مختلف المجالات وبكل الابعاد.

وفي بلدة الحدث اتبعت الاعراف والتقاليد العائلية والمناطقية والاجتماعية والحزبية والسياسية على خير ما يرام في تشكيل "لائحة انماء الحدث" التي تضم كفاءات شابة وكوادر مشهود لها وهي تعكس في تشكيلتها تمثيلا لمختلف العائلات والقطاعات والمناطق والطوائف مع الحفاظ على استقلاليتها وموضوعيتها وتكوينها فريق عمل متجانس.

يترأس " لائحة انماء الحدث" رجل مقدام متمرس على العطاء وممارسة الشأن العام البلدي وهو عبده جرجي شرفان الذي أقدم مع رفاقه في اللائحة على خوض غمار الانتخابات بالرغم من كافة الصعوبات التي رافقت تشكيل اللائحة منذ بدايتها. وقد قيل الكثير عن عدم إمكانية تشكيل اللائحة وعدم دعمها من الفاعليات الحدتية لكن شرفان فاجأ الجميع بدينامكيته وحنكته السياسية التي أوصلت الى تشكيل اللائحة واعلانها بحضور أكثر من 1000 شخص في المركز الانتخابي.

وبالتالي ان الوقائع والاصداء المتتالية يوما بعد آخر تسهل تلمس كرة ثلج متنامية وتدفع الى توقع الكثير من المعطيات التي لم تكن في الحسبان حتى الامس القريب.

وفي هذا الاطار يشير عضو "لائحة انماء الحدث" المحامي جوزف وانيس الى ان "الارض تلتهب تحت اقدام رئيس المجلس البلدي الحالي جورج عون الذي يبدو انه بدأ يتحسب لمفاجأة مدوية في صندوقة الاقتراع."

ويشدد المحامي وانيس على ضرورة التوقف عند وقائع كثيرة لعل ابرزها:

-تنامي ادراك الناس للفارق الجوهري بين فريق العمل المتجانس من ناحية والشخصنة التي حكمت البلدية طيلة 15 عاما من ناحية ثانية.

-وعي الناس لاهمية وضع حد لكل ما حل بالحدث وهو ما لا يحصل الا بالتغيير على مستوى المجلس البلدي بشكل كامل.

-توق الناخبين الى احياء الممارسة الديمقراطية والمحاسبة واعطاء الفرصة كاملة امام الاوجه الجديدة والبرنامج الواعد وقطع الطريق على الحسابات والمطبات والعوائق امام تحقيق هذه النقلة النوعية في الحدث.

-احياء الميزة الاساسية للحدث برفض الخضوع للاملاءات والفوقية والنهج المفروض وتحقيق مصلحة البلدة واهلها فوق كل اعتبار.

-اعادة الحدث منارة مضيئة بالتنمية والمحاسبة بالتالي استعادتها لمكانتها الرائدة في محيطها كذلك على مستوى لبنان ككل.

من هنا يتابع وانيس "تردنا المعطيات والمعلومات من المعنيين والمتابعين حول ما اصبح ملموسا بالنسبة الى قلب الطاولة في صندوقة الاقتراع في الحدث بالتالي حول حجم المسؤولية التي سترمى على عاتقنا والتي تحضرنا لها من الاساس ورحنا نعد لها العدة منذ فترة طويلة وهي ستنطلق في اليوم التالي للانتخابات".

ويوضح وانيس ان "الناس يقفون الى جانبنا ويؤكدون لنا بصدق وعفوية ان الله سينصرنا وان النصر الكبير آت في 4 ايار كأنهم يريدون القول لنا ان الفجر سيبزغ وان الزلزال سيقع وان القيامة آتية."

وعشية القيامة والفصح المجيد يؤكد وانيس ان "الاعين شاخصة على الحدث وان الرهان كبير على ما يمكن لابنائها ان يحققوه ليغدوا مثالا يحتذى به على المستويين الانمائي والديمقراطي" معربا عن ثقته بان "اهالي الحدث لن يخذلوا كل الذين يراهنون عليهم من هذا القبيل." وان المجلس البلدي الجديد برئاسة السيد عبدو جرجي شرفان سيؤشر الى قيامة بلدة الحدث من حالتها الراهنة المزرية.

2