25-07-2021
محليات
أمِل متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الأرثوذكس المطران الياس عوده أن يُسمّى على إثر الستشارات النيابية الملزمة غداً "رئيس يُكلَّف تشكيل حكومة بأسرع وقت، تتولى وقف الموت الزاحف إلى حياة اللبنانيين"، مشيراً إلى أنّ "التناحر السياسي أدّى إلى خنق البلد ونحر المواطنين، وقد حان وقت العمل الجدّي لوقف الكارثة".
واعتبر عوده في عظة الأحد من كاتدرائية القديس جاورجيوس للروم الأرثوذكس في وسط بيروت أنّ "التعامي عن الحقيقة ودفن الرأس في الرمال جبنٌ"، مؤكّداً أنه "مِن الضروري جداً تشكيل حكومة بالسرعة القصوى لكي تبدأ بالإصلاحات الضرورية جداً والتي طال انتظارها، مِن أجل تحقيق بعض الاستقرار السياسي والاقتصادي، ومِن أجل إعطاء إشارة إيجابية إلى المجتمع الدولي الذي ينتظر بدوره هذه الإشارة ليساعدنا".
وأضاف: "إنّ دول العالم تستشعر الخطر المحدق بنا، إلاّ أهل البيت الذين يتلهّون بخلافاتهم ومصالحهم، ضاربين عرض الحائط مصلحةَ البلد وأهله. منذ اندلاع الثورة ثم مصادرتها والالتفاف على مطالبها، لم نشهد عملاً جاداً أو نية صادقة من أجل كبح الانهيار".
كما ندّد عوده بـ"سنتَين ضاعتا من عمر اللبنانيين وقبلها سنوات، والأوضاعُ تتراجع، والمشاكل الحياتية والاقتصادية والاجتماعية والسياسية تتضاعف، وذوو السلطة في عالم آخر، لا يبالون بآلامِ اللبنانيين وأنينهم، بل يُمعنون في خنقهم وإذلالهم وإفقارهم وتجويعهم".
وأكّد أنه "رغم الأزمة لم نشهد تغييراً في الرؤية أو النهج"، مشيراً إلى أنّ "البلد غارق في الظلام والفقر والمرض ولا مَن يبالي". وتساءل: "ألا يُدركون أنّ النار التي ستأكل البلد ستحرقهم وسيكونون من ضحاياها؟".
أخبار ذات صلة
أبرز الأخبار