نفذ الاتحاد العمالي العام الخميس الفائت إضراباً عاماً تحذيرياً وتحركات احتجاجاً على الانهيار الاقتصادي في البلاد وللمطالبة بتشكيل حكومة إنقاذ وطني. 

وأعلنت عدة نقابات من بينها نقابة عمال ومستخدمي منشآت النفط في الزهراني، ومستخدمي الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي، وموزعي المحروقات، واتحاد نقابات قطاع التأمين والضمان، ونقابة موظفي وعمال مصانع الحبوب في مرفأ بيروت، ونقابة عمال ومستخدمي النقل المشترك، عن التزامها بالإضراب.

وكان لافتاً عدم مشاركة أحزاب المعارضة في هذا التحرك، من أبرزهم حزب "منتشرين" مع العلم أن بعض النشطاء عبر موقع "تويتر" حاول غمس اسمهم في هذه الاحتجاجات، كاتباً للأمين العام حسين العشي " ضب زعرانك من المجلس". 

في إطار ذلك، علق الأمين العام لتجمع "منتشرين" حسين العشي على المنشور بطريقة ساخرة قائلاً: "يتم استبدال أحزاب السلطة بأحزاب المعارضة ولقد تعاملنا مع الموضوع بروح الفكاهة". 

وفي حديث لموقع "إينوما"، يؤكد العشي أن "حزب "منتشرين" لم يشارك في تحركات وإضراب الخميس الفائت، مشيراً إلى أن المشاركين فيه هم جميعهم من أحزاب السلطة". 

وقال: "اعتدنا على هذا النهج المتبع من الأحزاب، نهج الكيدية السياسية وتصفية الحسابات في حين أن البلد واقع في خضم الانهيار".

ويتابع العشي لموقع "إينوما": "إن مشاركة الاتحاد العمالي العام وغيرها من النقابات في هذا الاضراب التي هي أدوات بيد هذه الأحزاب دليل على أن ما يحصل هو مجرد تبادل لرسائل بينهم على حساب مصلحة الشعب". 

وأردف: "لم نشارك في الإضرابات والاحتجاجات نهار الخميس الفائت معتبراً أن ما حصل هو "مهزلة" وبمثابة هذه المقولة: "تمخض الجبل فولد فأراً".