06-05-2021
تقارير
ريتا مقدسي
<p>محررة في اينوما</p>
من منا لم يسمع بحزب "تقدم"، هذا الحزب الديمقراطي اللبناني الذي نمى من حركة الاحتجاجات الشعبية ويعمل من أجل العدالة الاجتماعية والتنمية المستدامة، وقد نشأ على يد ناشطين ليكون منصة سياسية غير عقائدية.
وتم انتخاب السيدة لوري هايتيان كمنسقة عامة له خلفاً للسيد مارك ضو.
والجدير بالذكر أن ضو وهايتيان من مؤسسي الحزب.
يلفت مارك ضو في اتصال هاتفي مع موقع "إينوما" إلى أن "نموذج تداول السلطة في الحزب أي تعيين هايتيان هو عملي وليس شكلياً، ونحن كحزب كنا قد اتخذنا قراراً بانتخاب منسقاً جديداً كل سنة، وكان لدي خيار بتجديد ولايتي".
يضيف ضو لموقع "إينوما": "قررنا فتح المجال أمام السيدة لوري لتولي هذه المهمة بسبب كفاءتها، إضافة إلى خوضها اليوم إحدى أهم المعارك في لبنان على ترسيم الحدود البحرية".
ماذا دار في لقاء حزب "تقدم" مع وزير خارجية فرنسا جان إيف لودريان في قصر الصنوبر؟
يشير ضو لموقعنا إلى أن الفرنسيين تعاطوا مع المعارضة بشكل إيجابي من ناحية أيضا الشوط الكبير الذي قطعه الحزب في تشكيل وتنظيم جبهات وتطوير قدراتها والأجواء كانت ممتازة.
بجانبها، عكست مداخلة السيّدة هايتايان رأي الحزب بالمسار الصحيح للإنقاذ اللبنانيّ، والتي تمثّلت بالنّقاط التّالية:
دعم المبادرة الفرنسيّة التي تطالب بإجراء الإصلاحات وبمساعدة دوليّة للبنان من خلال مشاورات واسعة النّطاق تضمّ ممثلين عن القوى السياسية والمجتمع الأهلي والقطاعيّ والمهنيّ فضلًا عن ممثلين عن المجتمع المدنيّ.
المطالبة بتشكيل حكومة إنتقاليّة فورًا لا "حكومة مهمّات" على رغم تحفظنا على هذا المطلب بسبب عدم ثقتنا بالطبقة الحاكمة، تعمل ضمن هدفين وحيدين وهما تنفيذ إصلاحات إقتصاديّة طارئة عقب مشاورات وطنيّة تستند إلى خارطة الطّريق الفرنسيّة المقترحة، بالإضافة إلى التّحضير للانتخابات النيابيّة والبلديّة في 2022.
إعادة التأكيد على إجراء تحقيقات محايدة في انفجار 4 آب/أغسطس والاغتيالات السياسيّة الأخيرة، وذلك من خلال مطالبة السّلطات الفرنسيّة بمشاركة خبراتها وتقارير التّحقيقات الخاصّة بها.
الإصرار على إجراء الإنتخابات النيابية والبلديّة في موعدها المحدّد في 2022، بمراقبة دوليّة من الأمم المتّحدة والاتّحاد الاوروبيّ.
الإقتراح بأن تنظّم الحكومة الفرنسيّة حوار سياسي يتناول القضايا السياسيّة الرئيسيّة والتي تشكّل محور الخلاف بين الأطراف اللبنانية كافةً، بما فيهم ممثلي أحزاب وقوى المعارضة للسلطة الحاكمة.
أما عن خطوات حزب "تقدم" المستقبلية، يجيب ضو: "حالياً يقوم الحزب على تطوير شبكة علاقاته مع الأحزاب الديمقراطيين الاجتماعيين في أوروبا وسويسرا والمانيا ونسعى إلى ذلك أيضاً مع دول أخرى كما اننا نطلق مشاريع محلية تتعلق بالانتخابات البلدية، بالإضافة إلى تطوير الاقتصاد الانتاجي من خلال انشاء تعاونيات زراعية."
أخبار ذات صلة