18-01-2021
محليات
قد لا يكون الكلام مجديا في هذه الأيام لأننا في زمن تعددت فيه الأصوات والشعارات ولا أحد يصغي أو يعمل”. بهذه الكلمات يبادر شمعون عند سؤاله عن خيار حزب الوطنين من مسألة تغيير النظام، ويقول: “كنا من المعارضين لاتفاق الطائف ورفضنا المشاركة آنذاك لأننا أدركنا سلفاً النتيجة لا سيما في مسالة تقسيم الحصص على أساس الطائفية ، سبب كل علة في لبنان إضافة إلى الغايات السياسية التي قام عليها وأدى إلى ما أدى إليه. اليوم بعد مرور 31 عاما على توقيع اتفاق الطائف سقط القناع وانكشف المستور”. وسأل شمعون:” هل ثمة من يجرؤ على سحب السلاح من يد حزب الله اليوم؟ وهل من دولة قادرة على امتلاك حق قرار الحرب والسلم أو أن تقف وتضرب بيد من حديد وتقول، نحن أصحاب الحق والسيادة؟
“نعم النظام يحتاج إلى تغيير في المبدأ لكن إلى أي نظام نذهب؟ إلى نظام الأكثرية والأقلية والحكم الفوقي؟ وأي نظام جديد يمكن طرحه اليوم في ظل سلاح متفلت وحزب يهيمن على مفاصل ومؤسسات الدولة وبيده قرار الحرب والسلم؟. نحن ملتزمون بالدستور الذي انبثق عن الطائف ولا يمكن أن نكون ضده. الطائف وسيلة وليس غاية، فلنطبق بنوده أولا بعدها نفكر في تطوير أو ربما تغيير النظام”.
لا يوافق شمعون على طرح نظام المثالثة أو حتى الكلام عن عقد مؤتمر تأسيسي في هذه الظروف لأنه يعني تأسيس نظام طائفي جديد ” وإذا كنا عاجزين عن العيش المشترك فلنذهب إلى التقسيم. الطائفة الوحيدة التي يجب أن تعلو على باقي الطوائف هي دولة لبنان التي قامت منذ 100 عام وهي حتما ليست عابرة. ولبنان ليس ملكاً حصرياً لأية طائفة ولا لأي زعيم ولا يجوز أن يلتهم كيانه بعض الطارئين على الحكم والمهمين على السلطة”.
وعن مسألة إلغاء الطائفية السياسية وبناء ثقافة علمانية الواردة في مبادئ الحزب يقول شمعون: “نحن نسعى إلى إلغاء الطائفية السياسية وبناء دولة حديثة يكون مسؤولوها وحكامها في خدمة مصالح الناس. أكثر من ذلك نحن ندعو إلى العلمنة الشاملة التي يعلو فيها منطق الدولة أي القانون لأنه الضمانة الوحيدة للشعب”.
ويستطرد شمعون في ختام كلامه :” نحن في قعر الجحيم بفعل الحفرة التي حفرها القيمون على العباد وارتموا في أحضان حزب الله ودولة الفقيه وهم عاجزون عن الخروج منها. والخلاص لن يكون إلا من خلال رعاية دولية وأشدد على رعاية وليس وصاية لمساعدتنا على الخروج من قعر الجحيم والمحافظة على هذا الوطن. وإذا ولم نوفر لها كدولة، الظروف والأرضية للتدخل لمساعدتنا، نكون إما على سكة الحرب الأهلية أو نشهد على نهاية لبنان.
يبقى الخيار الأخير وهو الرهان على خيارات الشعب في الإنتخابات المقبلة، فإما أن يختار من يعيد له حقه وكرامته أو يكرر تجربة الإرتهان للزعيم وتكون النتيجة أكثر من جحيم”.
أخبار ذات صلة
أبرز الأخبار