مباشر

عاجل

راديو اينوما

ositcom-web-development-in-lebanon

أنظار لبنان اليوم نحو بعبدا… حصص المكلِّفين تؤجل الولادة

30-12-2019

محليات

​الأنظار اليوم متجهة إلى بعبدا مع اللقاء المرتقب بين رئيس الحكومة المكلف حسان دياب ورئيس الجمهورية ميشال عون، خصوصاً في ظل ما يتردد عن أن التأليف سيتعثر مع الأسماء التي يتم تداولها والتي أوصت بها بعض الجهات السياسية.

وفي حين يصر دياب على التفاؤل وعلى موقفه في الاعلام بسعيه لتشكيل حكومة من اختصاصيين مستقلين، مع التشديد على مستقلين، توحي أجواء الأوساط السياسية العكس تماماً، على ضوء ما تنقله حول اتصالات الرئيس المكلف مع غالبية الجهات السياسية لتعيين من تراه أهلاً لتمثيلها في الحكومة.

فمثلاً، نُقل ان المباحثات بين دياب والثنائي الشيعي حسمت الحصّة الرباعيّة الشيعيّة في الحكومة. كما عُلم انّ اللقاء الذي جمعه ووزير الأشغال في حكومة تصريف الأعمال يوسف فنيانوس، موفداً من رئيس تيار المردة سليمان فرنجية، أرسى مخرجاً يرضي “المردة”. كما بات الأمر محسوماً بتمثيل وزير سني عن اللقاء التشاوري في وزارة الاتصالات.

كذلك، أشارت المعلومات إلى أن هناك إصراراً من بعض الأفرقاء على إعادة توزير شخصيات كانت في الحكومة السابقة، فيما تؤكد المصادر أن “الثنائي الشيعي لا يتمسك بإعادة توزير وزيري الصحة والزراعة جميل جبق وحسن اللقيس، وله طرح بديل عنهما، لكن إذا رفض رئيس التيار الوطني الحر وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال جبران باسيل ورئيس الجمهورية ميشال عون التنازل عن كل من وزيرة الطاقة ندى البستاني ووزير الدولة لشؤون رئاسة الجمهورية سليم جريصاتي وأصرّا على مشاركتهما في الحكومة المقبلة، فعندها سيتمسك الثنائي بجبق واللقيس، وهو الأمر الذي من شأنه أن يحسم في الساعات المقبلة، إذ سيعقد لقاء بين رئيس الحكومة المكلف حسان دياب وممثلي الثنائي الشيعي”.

ميدانياً، الثوار أعلنوا الساحة أمام منزل دياب مقراً جديداً للانتفاض يومياً رفضاً لتشكيله الحكومة، على اعتبار أن من كلّفه هي السلطة السياسية المرفوضة من الشارع، والتي تسعى من خلاله إلى إعادة التمثيل في حكومة ظاهرها مستقلّ وباطنها مندوبين عنها.

حتى ليلة رأس السنة أصبحت موعد ثورة في ساحة الشهداء، إذ يصر الثوار على استقبال العام الجديد بتفاؤل على الرغم من كل ما يمر به لبنان.

 

دبلوماسياً، تسلّم دبلوماسي عربي تقارير تشير إلى أن اللقاء بين باسيل والموفد الأميركي ديفيد هيل، خلال زيارته الأخيرة إلى بيروت، لم يكن إيجابياً، بخلاف الأجواء التي حاول الأول أن يروّجها عبر الإعلام.

وبالعودة إلى التطورات في الملف الحكومي، ينتظر ان يقوم دياب بزيارة جديدة الى القصر الجمهوري للقاء عون. وقالت مصادر مطلعة على أجواء بعبدا إن “عون ينتظر عودة الرئيس المكلف اليه في الساعات المقبلة، من اجل تقويم نتائج الاتصالات التي اجراها مع الثنائي الشيعي وقيادات حزبية مختلفة”

وعلم انّ المباحثات التي جرت بين دياب والمعاون السياسي لرئيس مجلس النواب وزير المال في حكومة تصريف الأعمال علي حسن خليل والمعاون السياسي للأمين العام لحزب الله الحاج حسين خليل، أفضَت الى حسم نهائي للحصّة الرباعيّة الشيعيّة في الحكومة، (المال والصحة والزراعة والشباب والرياضة)، كما انّ التوافق قد تم على بعض الاسماء التي طرحها الخليلان، فيما بقيت أسماء اخرى قيد البحث للحسم مع الرئيس المكلف، الذي يفضّل حكومة جديدة بكل اعضائها ليس فيها حزبيون او وزراء شاركوا في حكومة سعد الحريري المستقيلة.

وقالت المصادر لـ”الجمهورية”، انّ الاتصالات استؤنِفت امس بين هذا الفريق، وستستكمل بزخم اليوم، على مستوى الثنائي الشيعي والرئيس المكلف، وما بين دياب والتيار الوطني الحر، وما بين الثنائي الشيعي والتيار الوطني الحر، علماً انّ اتصالات جرت بين الثنائي والتيار في الساعات الاخيرة، الّا انها لم تفضِ الى ايجابيات.

وربطاً بذلك اكدت مصادر رئيس مجلس النواب نبيه بري لـ”الجمهورية”: بالنسبة إلينا لا توجد اي مشكلة حول التأليف، الامور ماشية ومحلولة ومسهّلة.

في المقابل، وربطاً بمشاورات اليومين الماضيين، أكدت مصادر مطلعة على حركة الاتصالات المتعلقة بتأليف الحكومة لـ”الجمهورية” ان التفاؤل بشأن الولادة الحكومية لا يزال عرضة للاهتزاز، من مصادر متعددة: الأول التمثيل السني، والثاني تمثيل التيار الوطني الحر، والثالث دمج الوزارات، والرابع التمثيل السياسي والحزبي.

 

ولفتت المصادر، لـ”الجمهورية”، الى انّ “التفاهم على هيكلية الحكومة الجديدة لا يكفي للإعلان عنها كاملة، فهناك بعض الاتصالات الجارية لحسم بعض الأسماء في التركيبة الجديدة بعدما دُعي البعض الى استبعاد وزراء سابقين منها من دون جدوى، بحسب ما تبلغت المراجع المعنية في بداية عطلة نهاية الاسبوع، وحتى الآن ليس في الامكان الحديث عن تقدم في المشاورات الجارية حول هذا الشأن”.

ositcom-web-development-in-lebanon

مباشر

عاجل

راديو اينوما