27-12-2019
محليات
ورأت المصادر لـ”العرب”، أن “ما يتسرب من معلومات قد لا يكون بعيداً عن الصحة، وهدفه استكشاف ردود الفعل حول احتمالات تشكيل الحكومة وطبيعتها، ولكن بعض التسريب هدفه أيضاً حرق بعض الأسماء المرشحة واستبعادها عن التشكيلة الرسمية”.
ووضع مراقبون موقف رئيس تيار المردة سليمان فرنجية ضد حكومة حسان دياب كرد فعل على معلومات وصلته حول تشكيلة الحكومة وتداول أسماء بعضها من زغرتا وتعتبر على خصومة سياسية مع فرنجية.
غير أن آراء أخرى ترى أن خلافاً حقيقياً داخل تحالف 8 آذار ما زال يؤخر إعلان التشكيلة الحكومية التي تقول معلومات إنها باتت جاهزة وقد قدم دياب مسودة عنها إلى رئيس الجمهورية ميشال عون في الاجتماع الذي ضمهما في بعبدا الثلاثاء.
وتلفت المصادر إلى أن ما عبّر عنه فرنجية من أن حكومة دياب ظاهرها من الاختصاصيين وباطنها مرتبط برئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل، ليس بعيداً عن موقف رئيس مجلس النواب نبيه بري الذي تقول المعلومات إنه غير راض عن بعض الأسماء داخل الحكومة العتيدة، وإنه ما زال يدعو إلى تضمين الحكومة أسماء حزبية.
ويحيط الغموض بعملية تأليف الحكومة. ولا يشعر المراقبون بأن الأمر جديّ وقد يؤدي فعلاً إلى التوافق الداخلي على إنتاج حكومة إنقاذ يمكن قبولها من الخارج. ويشتبه هؤلاء في أن ما يجري من مداولات وتسريب لا يعدو كونه تقطيعاً للوقت بانتظار صفقة أخرى، قد تكون مفاجئة، تنهي المرحلة التي بدأت منذ طرح حسان دياب مرشحاً ثم رئيساً مكلفاً للحكومة.
وذكرت مصادر سياسية أن كثيراً من الشخصيات السنية التي تم الاتصال بها قد اعتذرت عن عدم المشاركة في وزارة دياب، في أجواء سنية محتقنة ضد الطريقة التي تم بها اختيار دياب بما ينتهك الميثاقية المنتهجة تقليدياً لحماية العيش المشترك في لبنان.
أخبار ذات صلة
مقالات مختارة
سقوط معادلة رئيس من 8 آذار
مقالات مختارة
لماذا لن يكون باسيل مرشّحاً رئاسياً هذه المرة؟
أبرز الأخبار