20-11-2019
مقالات مختارة
2- تيار «المستقبل»: وهو يدعم الأبعاد السياسية للانتفاضة، لكنه يخشى أن تنتزع الانتفاضة شرائح من شارعه السنّي.
3- «القوات اللبنانية» والحزب التقدمي الاشتراكي: كلاهما مستفيدان أيضاً من الأبعاد السياسية للانتفاضة، خصوصاً لجهة الحدّ من نفوذ المحور الإيراني.
وفيما الاشتراكي يتأرجح داخل السلطة، تتأرجح «القوات» خارجها، أي على رغم استقالتها من الحكومة. وهذا التأرجح ظهر في تموضع «القوات» إلى جانب أحزاب السلطة في انتخابات المحامين، فيما القواعد «القواتية» شديدة الحماسة للانتفاضة.
4 - حزب الكتائب: هو الوحيد الآتي إلى الانتفاضة من نادي الأحزاب التاريخية. ورئيسه النائب سامي الجميل، مع أنّه سليل المؤسس، فإنه يصرّ على إبعاد الصفة العائلية عنه. وهو يعتبر نفسه ممثلاً لطموحات الشباب، وإن يكن حزبه قد نشأ قبل الاستقلال واضطلع بأدوار أساسية في تاريخ لبنان. ويذكّر الجميل بأنّه ساهم خلال السنوات الأخيرة في التحضير لأرضية الانتفاضة.
5 - القوى الجديدة التي ظهَّرتها الانتفاضة: في الغالب، هي أحزاب وجمعيات وهيئات شبابية وطالبية غير تقليدية، من المجتمع المدني، تنادي بالحرّيات العامة ومحاربة الفساد والإصلاح والعلمنة أو الدولة المدنية وبعضها يطالب بتغيير النظام.
وتضاف إليها قوى اليسار التاريخي، ولاسيما الشيوعيين. فهؤلاء الذين تقاطعت قوى السلطة دائماً على منع دخولهم المجلس النيابي أو مؤسسات السلطة الأخرى، ظهروا للمرّة الأولى بقوة وأثبتوا حضورهم.
كما ظهَّرت الانتفاضة حزب الكتلة الوطنية باعتباره عنصراً متفاعلاً في المعركة ضد الفساد. والحزب الذي وُلِد بعد الاستقلال، وانتقل من إميل إده إلى ريمون أده فكارلوس إده، تخلّى عن الدمغة العائلية، ثم انخرط في نبض الانتفاضة. وفي رأي أمينه العام بيار عيسى أنّ السياسيين في لبنان أنشأوا نادياً مغلقاً، فتحوَّل قفصَ اتهام، وربما يصبح سجناً.
وهكذا، تقوم الانتفاضة اليوم بعملية «خضّ» عنيفة للواقع السياسي، ولا يبدو أنّها ستنتهي قبل أن تخلط الأوراق تماماً. وواضح أنّ أركان السلطة أنفسهم باتوا مقتنعين بأنّ التغيير آتٍ حتماً. وعلى الأرجح، سيفرض الانهيار المالي نفسه في هذه العملية ويسرِّعها.
ويخطط كل طرف لما بعد الانتفاضة، إما للبقاء على قيد الحياة، كما هي حال القوى السلطوية التي تمثل أيضاً نفوذ القوى الخارجية شرقاً أو غرباً، وإما لفرض الحضور، كما هي حال القوى المنخرطة في الانتفاضة.
وعلى الأرجح، سيكون هناك تغيير في موازين السلطة في نهاية الحراك الشعبي. ستنشأ سلطةٌ بدمٍ جديد. وثمة مَن يقول: حتى الذين كانوا يحكمون البلد قبل ثورة 17 تشرين الأول سيتغيَّرون من الداخل، ولن يكونوا هم أنفسَهم بعدها… وما جرى في انتخابات المحامين بدايةٌ ونموذج
أخبار ذات صلة
مقالات مختارة
هل ماتت الانتفاضة بـ"كورونا"؟
مقالات مختارة
الشطارة اللبنانية: كيف نُحصِّل المال بِلا إصلاح؟
مقالات مختارة
ملامح إنتقام من «القوات»
مقالات مختارة
إطلاق نار على الحكومة... والحريري ضائع!
مقالات مختارة
عون ينفتح على الأسد إذا سبَقَهُ السعوديون