28-10-2019
محليات
وقالت مصادر حزبية تعمل على تقدير الوضع لـ"الجمهورية" انه على رغم من انكشاف الارض، الّا أنّ حركتها ليس واضحة تماماً، وهذا ما يُعقّد الحلول ويجعل الرهان على وَعي الناس وعلى رضوخ قادة الحراك الشعبي للحوار بعد تحديدهم ووَضع أطر للمجموعات التي تعمل على تحريك الشارع، فيما يعمل نافذون مع الجهات الخارجية التي انكشف تمويلها الفاقِع ولو كانت متعددة وغير مرتبطة بالقيادات الرسمية.
وأضافت المصادر: "هناك شق داخلي لا يُستهان به دفعَ كل الأحزاب الى مراجعة حساباتها وتغيير نمط أدائها، مع مراهنة على الوقت الكفيل بإحداث تغيّرات. وهناك شق خارجي حول الحراك حيث هناك مخاوف من أن يتحوّل مطية للدول الاقليمية التي تريد تصفية حساباتها مع قوى لبنانية، وكل هذا يؤخذ في الاعتبار".
وأكدت المصادر نفسها "انّ التراجع في الوقت الراهن عن تغيير الحكومة ليس مردّه الاقتناع بأنّها جيدة ولا بأس بها، وإنما لعدم حرق كل الأوراق من البداية، خصوصاً انّ اللعب باتَ "على المكشوف". فتغيير الحكومة سيحصل لاحقاً، وهو سيحصل، ولكن الأولوية الآن هي لِلَململة الوضع وملاحقة حركة الشارع الذي تحوّل رمالاً متحركة، أيّ دعسة ناقصة فيه تُغرق الجميع".
ورأت "انّ الأمر لن يذهب الى ما لا نهاية كما كان يحصل في السابق، فالأمور ستتضِح خلال أيام، والأهم في الوقت الراهن هو إزالة المظاهر الخطيرة التي يمكن ان تجرّ الى اقتتال او مواجهة، خصوصاً بين المتظاهرين واللبنانيين الذين كانوا مؤيدين للانتفاضة العفوية ثم أصبحوا الآن من المتضررين منها. أمّا الجيش والقوى العسكرية فليست حالياً في وارد الدخول في أي عمل يمكن أن يولّد صداماً، فهي كمَن يمشي الآن في حقل ألغام".
أخبار ذات صلة
أبرز الأخبار