26-09-2019
محليات
الواقعة الأولى: العرض العسكري الذي نفذه حزب الله من دون أي مناسبة في بلدة كيفون الجبلية التي تقع وسط الجبل في قضاء عالية، وتسريب الصور عن العرض، لا يمكن اعتباره مصادفة، نظرا للتشدد الذي يعتمده الحزب في الإبقاء على سرية أنشطته العسكرية. وتتساءل الأوساط ذاتها: لماذا تسريب الشريط المصور عن المناورة العسكرية في هذا الوقت بالذات؟ خصوصا بعد الاجتماع الذي حصل بين قيادات من الحزب التقدمي الاشتراكي وآخرين من حزب الله عند الرئيس نبيه بري، وتم الاتفاق على تنظيم الخلافات بينهما بعد قطيعة استمرت عدة أشهر، وقد ترافقت هذه المناورة مع معلومات كشف عنها الوزير السابق أشرف ريفي حول إعداد حزب الله خطط لإنشاء “جيش جديد” بعد حل سرايا المقاومة.
كما ترافقت المناورة مع كلام عالي السقف لنائب أمين عام حزب الله الشيخ نعيم قاسم بمناسبة تكريم طلاب متخرجين في الضاحية الجنوبية، قال فيه إن بعض اللبنانيين يرغبون بانتصار «إسرائيل» على حزب الله. وقوله يتناقض مع العداء اللبناني العارم لإسرائيل، رغم أن الكثيرين لا يوافقون على ربط لبنان بنزاعات المنطقة
الواقعة الثانية: تصريح وزير الخارجية جبران باسيل من نيويورك، والذي قال فيه: إن عدم إدانته العدوان الإرهابي على منشآت أرامكو السعودية، ناتج عن الالتزام بسياسة النأي بالنفس. وما يعطي أبعادا لهذا التصريح، هو كون باسيل عضو في الوفد الذي يرافق رئيس الجمهورية ميشال عون الى اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة”.
المصادر السياسة أشارت الى خطورة هذا التصريح، على اعتبار أن النأي بالنفس كانت مقاربة تم اعتمادها في الأحداث السورية ـ ولم يلتزم بها باسيل في عدة مناسبات ـ فهل ما جرى من عدوان على أرامكو هو جزء من هذه الأحداث بالنسبة له؟ علما أن أغلبية دول العالم أدانت الهجوم، كما الأغلبية الساحقة من اللبنانيين. وللبنانيين في المملكة مصالح كبيرة، ومن باب أولى بوزير الخارجية مراعاة هذه المصالح. كما أن تصريحه جاء بعد الحديث عن شروع المملكة بتقديم وديعة مالية في مصرف لبنان
أخبار ذات صلة
إقتصاد
سنة عن سنة… موت غير معلن
أبرز الأخبار