21-05-2019
محليات
واعتبرت أنّ “أي خرق لهذا التوافق دعوة مباشرة لضرب مصالح لبنان واللبنانيين في الدول العربية”، في رسالة يبدو أنها مزدوجة العنوان، فهي من جهة دعوة لحزب الله لعدم الانجرار إلى تصعيد ميداني نصرة لإيران، ومن جهة ثانية، رأت أن “هذا الكلام هو بمنزلة مقدمة لمسعى يجري العمل عليه في الكواليس لعدم إحراج لبنان في حال صدر بيان شديد اللهجة عن القمة يدين إيران”.
وأضافت المصادر ذاتها أن “لبنان في موقف لا يحسد عليه خصوصاً أن رئيس الوفد هو الرئيس الحريري حليف المملكة الأول”. وختمت “أول اختبار حقيقي لسياسة النأي بالنفس”.
وفي السياق ذاته، أشار مصدر واسع الاطلاع لـ”الشرق الأوسط” إلى أن الموضوع الساخن المطروح للنقاش في القمة هو الاعتداءات التي حصلت على دولة الإمارات والمملكة العربية السعودية ووفقا لما ورد في دعوة خادم الحرمين الشريفين إلى قادة الدول الإسلامية والعربية والخليجية التي ستشارك في القمتين من تداعيات للهجوم الذي استهدف سفنا تجارية في المياه الإقليمية لدولة الإمارات وما قامت به جماعة الحوثي المدعومة من إيران من الهجوم على محطتي ضخ نفطية بالمملكة، ولما لذلك من «تداعيات خطيرة على السلم والأمن الإقليمي والدولي وعلى إمدادات واستقرار أسواق النفط العالمية”.
واعتبر المصدر ان لبنان معني بهذا الأمن الإقليمي لأن أي اشتباكات عسكرية أميركية – إيرانية قد تتوسع لتصل شظاياها إلى لبنان إن طلبت طهران من حزب الله مساندتها عسكريا ضد أهداف أميركية وإسرائيلية في حال دخلت تل أبيب المواجهات العسكرية. وذكر أن الحريري سيطلع المشاركين على موقف لبنان من مكافحة الإرهاب وعلى الأداء الرفيع المستوى للأجهزة الأمنية المتخصصة في مكافحة هذه الآفة.
وستكون قمتا مكة مناسبة للقاءات سيعقدها الحريري مع قادة الدول المشاركين لاطلاعهم على الأوضاع في لبنان خصوصا قضية النازحين السوريين وعلى ما تعده الحكومة من ميزانية تقشفية للحصول على المساعدات التي تقررت في مؤتمر “سيدر”.
أخبار ذات صلة
مقالات مختارة
“النأي بالنفس”… حاجة دولية لإستقرار لبنان
مقالات مختارة
الحريري "ينأى بنفسه" ويُسلّم المهمـة لتيّاره
أبرز الأخبار