30-04-2019
عالميات
وقال جوزف يون الدبلوماسي الأميركي المخضرم الذي توجّه في عام 2017 إلى بيونغ يانغ لإعادة أوتو وارمبير البالغ 22 عاما، إن كوريا الشمالية سلّمته فاتورة بمليوني دولار مقابل نفقاته الطبية.
وقال يون إنه اتّصل بوزير الخارجية حينها ريكس تيلرسون، مبديا اعتقاده بأن الأخير طلب موافقة مباشرة من الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
وقال يون الذي خرج بعدها من الإدارة الأميركي لشبكة "سي إن إن" إن تيلرسون "عاود الاتصال بي سريعا جدا وقال نعم امض قدما ووقع".
والخميس ذكرت صحيفة واشنطن بوست نقلا عن مصادر غير محددة أنه طُلب من مسؤول أميركي التوقيع على تعهد بدفع مليوني دولار لتسديد نفقات طبية قبل السماح بمغادرة وارمبير جوا وعودته إلى الولايات المتحدة من بيونغ يانغ في 2017.
وفي تغريدة أطلقها ردا على ما أوردته الصحيفة كتب ترامب واصفا نفسه بـ"أعظم مفاوض حول رهائن" في تاريخ الولايات المتحدة أن أي مبلغ لم يدفع لكوريا الشمالية.
لكن يون اعتبر أن قرار ترامب يعني أن على الولايات المتحدة أن تدفع المبلغ.
وقال يون: "إذا وقّعت، إذا وعدت الحكومة الأميركية حكومة أخرى بأنها ستسدد المبلغ، برأيي يجب أن نمضي قدما وأن نفي بتعهّدنا"، مضيفا أن قضية التوقيع من عدمه مسألة منفصلة.
وتؤكّد الولايات المتحدة مرارا أنها لا تدفع فدية مقابل إطلاق رهائن أو سجناء، لعدم إعطاء أي حوافز لخطف أميركيين.
وفي منتدى من تنظيم صحيفة "ذا هيل" قال وزير الخارجية مايك بومبيو "لم تدفع هذه الإدارة على الإطلاق مقابل الإفراج عن أي رهينة ولا تنوي القيام بذلك".
وكان وارمبير، الطالب في جامعة فرجينيا، سجن بعد اتهامه بنزع ملصق دعائي في فندقه خلال رحلة إلى كوريا الشمالية.
وقال الأطباء إنه تعرض لتلف دماغي حاد خلال فترة سجنه في كوريا الشمالية، ودخل في غيبوبة وتوفي بعد أيام من عودته إلى الولايات المتحدة.
وفي كانون الاول قضت محكمة أميركية بإلزام كوريا الشمالية بدفع مبلغ 501 مليون دولار كتعويض لتسببها بوفاة وارمبير، مرجّحة تعرضه للتعذيب.
ومن المرجّح ألا تبادر كوريا الشمالية لدفع هذا المبلغ أبدا.
بدروه، أكد مستشار الرئيس الأميركي للأمن القومي جون بولتون في مقابلة مع شبكة "فوكس نيوز" أن كوريا الشمالية طلبت المبلغ مقابل الإفراج عن وارمبير، مشيرا إلى أنه لم يكن ضمن الإدارة الأميركية حينها.
ولدى سؤاله عمّا إذا دفعت الولايات المتحدة المبلغ قال بولتون "قطعا لا، وأعتقد أن هذه هي النقطة الرئيسية".
وبعد وفاة وارمبير سعى ترامب من أجل التوصّل لسلام مع كوريا الشمالية التي يفاخر بتقرّبه من زعيمها كيم جونغ أون.
وفي قمتهما الأخيرة في هانوي في شباط، قال ترامب إنه يصدق أقوال كيم بأنه لا يعلم ما الذي حدث للشاب في السجن رغم الحساسية الاستثنائية للقضية.
ونفت كوريا الشمالية اتهامات عائلة ورامبير بتعذيب ابنها، وقالت إنه أصيب بنوع من التسمم.
أخبار ذات صلة