16-08-2018
محليات
مفتي بعلبك الهرمل الشيخ خالد الصلح، رئيسة الجامعة الإسلامية الدكتورة دينا المولى، نائب رئيس حركة "أمل" هيثم جمعة، رئيس المكتب السياسي جميل حايك، مسؤول الشؤون البلدية المركزي بسام طليس، المسؤول التنظيمي لإقليم البقاع مصطفى الفوعاني، الأب بول كيروز ممثلا المطران حنا رحمة، الشيخ بكر الرفاعي، رؤساء بلديات واتحادات بلدية ومخاتير، أعضاء من المكتب السياسي والهيئة التنفيذية لحركة "أمل"، رئيس جمعية قولنا والعمل الشيخ أحمد القطان، معاون مسؤول العمل البلدي ل"حزب الله" في البقاع هاني فخر الدين، وممثلون عن الأحزاب والقوى الوطنية والقومية والإسلامية وفاعليات اجتماعية وإعلامية.
مرتضى
النشيد الوطني ونشيد "أمل" افتتاحا، ثم ألقى مسؤول مكتب الشؤون البلدية والاختيارية لحركة "أمل" في البقاع عباس مرتضى كلمة قال فيها: "بكل فخر ومن على منبر الإمام الصدر وفي ذكرى بعض من ثمرات زرعه، في ذكرى الانتصار على أشرس أعداء الانسانية، العدوين التكفيري والصهيوني، وفي أحلك الظروف المحيطة بنا انتصرنا".
اضاف: "بقوة التحرير كان العزم على التنمية، إنطلاقا من إيماننا أن التحرير لا يكتمل إلا بالإنماء، وتطوير الإدارات المحلية والبنى التحتية"، مشيرا الى اننا "نطمح الى تأمين دعم عمل البلديات، للإشراف اكثر فأكثر على الشؤون الخدماتية واليومية للمواطنين".
خليل
بدوره، قال الوزير خليل: "انتم الذين تشكلون نخبة هذه المنطقة أكثر الناس التصاقا بالناس وبقضايا هؤلاء الناس، انتم الذين تعكسون الاهتمامات الحقيقية لانكم تلامسون الأرض وما تريد وما تعاني، انتم نخبة النخبة التي يراهن عليها في ان تكون طليعة عملية التغيير في واقعنا الصعب حيث تشكلون كمجالس بلدية الصوت الأعلى والأقدر على ان يحدد ما علينا أن نعمل، والتزامنا ان نكون معكم ننقل صدى هذا الصوت إلى كل مواقع الفعل والقرار، فالتحية لكم في يوم التكريم هذا والذي نكرم فيه انفسنا بأن نقف امامكم انطلاقا من مسؤوليتنا لكي نقول بكل وضوح وصراحة اننا حاضرون، اننا باقون على التزامنا امامكم في كل ما يجب أن نقوم به".
وتابع: "اليوم نلتقي معكم في هذه الأيام المباركة في يوم انتقال السيدة العذراء عليها السلام، وهي محطة لنؤكد صورة هذا البقاع الذي نريد، صورة هذا الانموذج الذي يختصر قيم لبنان بأجمعها، يختصر حضور هذا الوطن في وجدان العالم، وطنا للعيش الواحد، للعيش المشترك، وطن الوحدة الوطنية الخالصة التي تتجاوز الخطاب والشعار لتكون فعل ممارسة بين ابناء المنطقة الواحدة الذين لا يفرق بينهم شيء، لا تفرقة بينهم على اساس الدين او المعتقد او الإنتماء السياسي. نلتقي في أجواء شهر إمامنا وعظيمنا الإمام القائد السيد موسى الصدر الذي له في هذه المنطقة حضور استثنائي مباشر لأنه كان على التماس مع أبناء هذه المنطقة، حضوره في كل ساحاتها في كل اهتماماتها داخل كل دسكرة وقرية وموقع حيث لم يميز يوم اشتدت الصعاب بين بلدة وأخرى إلا بقدر موقع الصعوبة والأذى لهذا الموقع او ذاك، كان مسيحيا كالمسيح عليه السلام، وهو يعبر عن التزامه بحماية أهله المسيحيين في دير الأحمر وشليفا، وكان السني وهو الذي لم يؤمن يوما إلا بمنطق الوحدة الإسلامية ركيزة للوحدة الوطنية العامة في هذا الوطن. كثيرون ربما لم يتعرفوا عليه بشكل مباشر لكن القيم التي حمل، والشعارات والخط الذي مثل، كانت وما زالت تعكسه حركته ويعكسه ويحمله دولة الرئيس نبيه بري حافظا وحاملا لهذه الامانة المقدسة، أمانة الحفاظ على هذا الوطن، وطنا أنموذجا كما عبر يوما قداسة البابا بولس الثاني يوم قال انه أكبر من وطن انه رسالة حقيقية للعالم كل العالم".
وأعلن: "اليوم نحن معكم نؤمن أن لا قيامة لهذا الوطن إلا اذا شعر أبناؤه بشكل حقيقي وجدي بالانتماء إلى دولتهم حيث لا قيمة لهذا الانتماء دون أن يكون هناك التزام من دولة قوية وقادرة على ان تلامس وتواكب احتياجات الناس، هذا هو خطنا وهذا هو التزامنا، ان نبقى نعمل لقيام هذه الدولة، نستعيد مع إمامنا خطاب القسم في بعلبك والذي يستأهل أن يدرس في منظومة العمل السياسي في لبنان لأنه شكل قاعدة حقيقية لكيفية التعاطي مع قضايا هذا الوطن، في السياسة والاقتصاد والإنماء وفي كل ما يتصل بحياة الناس، ليس فقط على مستوى البقاع بل على مستوى لبنان، كل لبنان بمناطقه المحرومة والتي يوحدها الحرمان من عكار من اقصى قرى عكار إلى البقاع إلى جبل لبنان والكثير من مناطقه مناطق محرومة أيضا، إلى أقصى جنوب هذا الوطن. نعم التحية لكم أنتم الذين لم يبعدهم اهمال الدولة عن الحرص على الإنتماء إليها عن الحرص عن الدفاع عن وحدة هذا الوطن وعن حريته على مستوى الداخل في المشاركة الفعلية بتطوير نظامه السياسي وفي حماية حدوده في مواجهة العدو الإسرائيلي والعدو التكفيري على امتداد ساحات كثيرة".
ذكرى 14 آب
وأردف: "هذا اللقاء اليوم أيها الاحبة يأتي في ذكرى الإنتصار في ذكرى 14 آب انتصارنا على العدو الإسرائيلي، إنتصار كل لبنان والبقاع في قلب هذا اللبنان، لأن البقاع وأهل البقاع على امتداد مدنهم وقراهم كان لهم الحصة الأساس في المعركة التي واجهنا بها هذا العدو قبل تموز 2006، وقبل أيار 2000 وقبلها وقبلها إلى زمن الطلقة الأولى على تلال الطيبة وشلعبون حيث سقط الشهداء من البقاع زرعوا اجسادهم في تلك الأرض لم يميزوا بين منطقة وأخرى، كانوا يرون أن الاستشهاد والدفاع عن الحدود الجنوبية هو حماية للتفاح وبساتينه في جبل لبنان للأرز في بشري ولكل منطقة في أقصى هذا البقاع المقاوم، نعم كان لأهل البقاع لأبناء هذه المنطقة تاج رؤوسنا شرفاء هذه الأرض كانوا طليعيين في كل هذه المعركة منذ الانطلاقة الأولى مع الإمام القائد حتى حرب تموز وبعدها الحروب في مواجهة الإرهاب التكفيري، كانوا وما زالوا طليعيين وروادا في صناعة مستقبل هذا الوطن، نعم اليوم في ذكرى 14 آب يوم الإنتصار نجسد بالفعل أروع مشهد يلخص ثلاثية لبنان الذهبية جيشه وشعبه ومقاومته، هذا الشعار لم يبق شعارا، بل تحول إلى فعل مع ما يجري ومع ما جرى من تلاحم حقيقي بين هذه المكونات الثلاثة، حيث نحن اليوم أمام جيش ذي عقيدة قتالية وطنية ملتزمة، وأمام شعب لا تهزه أنواء، وأمام مقاومة يد أبطالها على الزناد حماية لحدود هذا الوطن".
حكومة وحدة وطنية
وأضاف: "أيها الأهل تتسع هموم المرحلة في السياسة والأمن والاقتصاد والتنمية نحن معكم أنتم الذين تمثلون الناس، هناك حاجة لأعادة صياغة مواقفنا التي فيها الكثير الكثير من الثبات، نعم نحن معكم في الحاجة إلى قيام حكومة بأسرع وقت ممكن تعكس نتائج الانتخابات النيابية، حكومة وحدة وطنية، وحكومة مشاركة واسعة لأوسع مروحة من القوى السياسية والنيابية، وأن يكون الحوار حول الوصول إليها حوار بعيد عن الأسقف التي لا يمكن اختراقها، حوار هاديء مسؤول ننطلق فيه من حسابات المصلحة الوطنية وليس من حساباتنا الضيقة المرتبطة بتمثيل فردي".
وقال: "نحن ،انطلاقا من مسؤوليتنا الوطنية كثنائي وطني منذ اليوم الأول ما بعد الانتخابات النيابية، منذ تكليف دولة رئيس الحكومة بتشكيل هذه الحكومة، تحدثنا من آخر السطر وقلنا اننا لا نريد أن نرفع اسقفنا حتى لا نعقد، والتزمنا وسهلنا، وما زلنا حتى اليوم ندعو كل القوى لتسهيل عملية تشكيل الحكومة لأن القلق يزداد وكل ساعة من ساعات التأخير لها ثمن، على المالية العامة، على الاقتصاد، على ثقة الناس والتزامها ما تريد هذه الدولة او ثقتها بهذه الدولة، نحن عندما قدمنا التنازلات كنا نعتقد أن جميع القوى يجب ان تنطلق من موقع المسؤولية التي نمارسها، لهذا ندعو الجميع إلى ان يوقفوا المضاربة السياسية وتسجيل النقاط وأن يلتفتوا إلى ما يجري على مستوى المنطقة، على مستوى منطقتنا من تسارع كبير للأحداث السياسية وما يجري على مستوى الداخل من ضغط اقتصادي ومالي يستوجب منا ان ننتقل إلى المرحلة التي توجد فيها حكومة قادرة قوية تضع كل الملفات على الطاولة من أجل النهوض بهذا الوطن".
وأكد انه "لا يمكن أن نصنع مستقبلا، ونحن نضع حواجز أمام بعضنا البعض، لا يمكن أن نصنع مستقبلا أفضل ونحن لا نأخذ من الماضي إلا سلبياته، نحن نريد أن نرتكز على التجارب الإيجابية في المرحلة الماضية لننتقل إلى مرحلة العمل الجدي في المرحلة المقبلة، نعم هذا يطرح السؤال الحقيقي ما بعد تشكيل الحكومة وفي خلال النقاش حول تشكيل الحكومة، اي دولة نحن نريد؟ اذا بقينا محكومين بالعقد الطائفية بالدولة الطائفية التي هي علة نظامنا السياسي، حيث السياسة لا دين لها إلا التقوقع بالطائفة والمذهب، اذا بقينا هكذا لا يمكن أن نشعر بالأطمئنان على مستقبلنا ومستقبل أبنائنا. علينا أن نبدأ ولو تدريجيا بالخروج من هذه الشرنقة للإنطلاق إلى رحاب النظرة الوطنية والمسؤولية المواطنية في تعاطينا مع بعضنا البعض، لا يمكن أن نستمر في عملية بناء الدولة على قياس طوائفنا ومصالحنا وطموحاتنا الشخصية، بل المطلوب ان يكون بناء الدولة على مستوى طموحات الناس، والناس طموحها ان تكون سواسية على قاعدة هذه المواطنة بعيدا عن اي قيد يعيق حركة الإنسان او تقدمه. نعم المطلوب أيضا ان ننطلق لنعلن حالة طوارىء اقتصادية واجتماعية وإنمائية على مستوى الوطن".
تنظيم العلاقة مع سوريا
وأضاف: "أستطيع القول ربما ان الوضع النقدي والوضع المالي في لبنان مستقر ومنضبط تحت سقف هذا التنسيق القائم بين وزارة المال والبنك المركزي والأجهزة المعنية، ربما لدينا ثقة ان استقرارنا النقدي هو متين، لكن علينا أن نعترف ان الأزمة الاقتصادية أزمة كبرى وعميقه وهي بحاجة إلى سياسات واضحه للمعالجة لا يمكن أن تقرر خارج وجود حكومة قادرة وواعية، نحن من هذا المكان وهذا الموقع وفي هذه المناسبة ولأننا ننطلق ونعي طبيعة وحقيقة الوقائع الجغرافية والتاريخية والثقافية والسياسية، ندعو الجميع وانطلاقا من الواقعية السياسية وتقدير المصلحة اللبنانية أن نعيد النظر في مواقفنا من العلاقة مع الشقيقة سوريا هذه العلاقة التي بالنسبة الينا ذات بعد عميق ثقافي وجودي إنساني وسياسي واقتصادي واجتماعي، وبالتالي علينا أن ننظر إلى إعادة إطلاق وتنظيم هذه العلاقات على أسس واضحة متينة، وعلى الجميع ان يعي بموضوعية أنه لا مصلحة لنا باستمرار الخطاب المتشنج على هذا الصعيد، اليوم نقول هذا لأننا نستشعر ان هناك حاجة ماسة لتجاوز هذا المنطق الذي يعرقل انطلاق الحياة السياسية، وبحاجة ماسة أيضا إلى الاستفادة من التحولات من أجل معالجة وتحسين أوضاعنا الاقتصادية والاجتماعية".
الشفافية
واعتبر "ان الخطر بعد الطائفية وبعد تشكيل أدوات السلطة ومؤسساتها هو في عدم ترسيخ الشفافية في إدارة أمور الدولة، في إدارة أمور المؤسسات. وقف دولة الرئيس نبيه بري قبل 15 عاما نقل ما قاله في المؤتمر العام العاشر لحركة "أمل" قال بكل وضوح يوم لم يكن هذا الحديث حديثا رائجا بعد، أن التزامنا المبدئي يفرض علينا محاربة الفساد ورفع الغطاء عن اي مخل على هذا الصعيد، وتحميله المسؤولية، واتخاذ الإجراءات، وممارسة شؤون الدولة بأعلى درجات الشفافية والالتزام بالأصول القانونية والإدارية هذا هو موقفنا الذي نعيد التأكيد عليه اليوم لأن الدولة ومؤسساتها لا يمكن أن تستمر اذا ما بقينا في المستوى الحالي القائم من ارتفاع نسبة الفساد على كل المستويات، وهذا الأمر يفرض ان لا نستثني أحدا على الإطلاق من المحاسبة، وأن نحفظ ونحافظ على مؤسساتنا الرقابية، من التفتيش المركزي إلى ديوان المحاسبة إلى دائرة المناقصات إلى كل ما يتصل بشعور وإشعار الموظف أو المسؤول ان هناك من يراقبه، وأن هناك محاسبة عند اي خلل يمكن أن يحصل. هذا الأمر لا يمكن أن نصل إليه اذا بقيت الوزارات والادارات هي محميات لمجموعات لطوائف أو لأحزاب سياسية هذا الأمر يجب أن نخرج منه عندما نتحدث بجد عن محاربة الفساد".
تنمية البقاع
وتوجه إلى أهل البقاع بالقول: "أنتم يا أهلنا في البقاع، أنتم الذين عشتم خلال الأيام الماضية مشهدا جديدا متطورا على مستوى الخطة الأمنية في هذه المنطقة، قبلها اريد ان أؤكد أن أهل البقاع أبناء هذه المنطقة هم أكثر الناس إيمانا بالدولة، لكن الدولة لم تكن ملتزمة أن لديها أبناء يجب ان ترعاهم، أنتم كنتم السباقين إلى المبادرة باتجاه مؤسسات الدولة، لكن الدولة كانت تهرب من مسؤوليتها تجاه هذه المنطقة، هي التي خرجت على مراحل عديدة، لم يخرج أبناء البقاع منها لا في الأمن ولا في السياسة ولا في المقاومة ولا على اي مستوى من مستويات العمل الرسمي. نحن نشهد أنهم من أصدق الناس وأكثرهم استعدادا للتجاوب مع أي خطة تعزز الأمن والأمان وتطلق يد الدولة ومؤسساتها، ليس فقط بالعصا بل بالمسؤولية التنموية والاجتماعية على كل المستويات التي يحتاجها أبناء هذه الأرض. الخطة يمكن أن تزعج البعض مرحليا، لكن علينا إن نقف أيها الأهل انه بالقدر الذي نراكم أجواء استقرار وأمان في هذه المنطقة بقدر ما نجذب استثمارات وحركة اقتصادية واجتماعية، نحن بصراحة نقول ولأننا نقف أمام هذه المجموعة المعنية مباشرة بالشأن الاجتماعي والتنموي".
وتابع: "في أول اجتماع لكتلة التنمية والتحرير بعد الانتخابات النيابية، أول نقطة اوصانا بها دولة الرئيس نبيه بري ان كتلة "التنمية والتحرير" واجبها الأول في هذه المرحلة بوزرائها ونوابها وبالإدارات الموجودة فيها هو الاهتمام بالبقاع وقضايا البقاع ومناطق البقاع وتنمية البقاع على كل المستويات، وأن علينا أن نستكمل ما بدئ به وأن نبادر إلى إطلاق ما لم يبدأ به بعد على كل المستويات الاجتماعية، نحن نعرف اننا ربما لا نستطيع أن نقدم كل شيء لسنا في موقع من يطلق اليوم العنان لوعود وغيرها نحن بالتأكيد لا نستطيع أن نؤمن كل شيء، لكن بالتأكيد نستطيع أن نؤمن الكثير لأهلنا في هذه المنطقة، ولهذا سنكون معا في كتلة "الوفاء للمقاومة" وفي كتلة "التنمية والتحرير" كتلة واحدة موحدة تتبنى مشروع إطلاق أوسع عملية تنمية في البقاع تستكمل كما قلت ما بدأ، وتطرح المشاريع على أساس علمي بالتعاون مع كل القوى والكتل السياسية والنيابية المعنية بهذه المنطقة. هذا التزام "حزب الله" وهذا التزام حركة "أمل" والرئيس بري، عندما أوصانا هو يعرف، هو ابن البقاع، بقاعي الهوى بدمه ووجدانه دوما كان ينظر ويتطلع إلى هذه المنطقة من موقع المسؤولية. ولهذا علينا أن ننتبه أيها الأهل أن لا يدخلنا أحد في منطق الإنقسام على أساس جغرافي ومناطقي، قوتنا في وحدتنا، قوتنا في تماسكنا، في توظيف كل طاقاتنا في خدمة الأهل أينما وجدوا على مستوى ومساحة هذا الوطن".
أمل وحزب الله
اضاف: "في هذا المجال، أقول بكل وضوح وصراحة ما أعلنه بالأمس سماحة الأمين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصرالله يعنينا ويمثلنا ويعكس موقفنا الواضح والصريح والأكيد بأننا منخرطون في تعاون كامل بين الحزب والحركة، وبين كتلة "الوفاء للمقاومة" وكتلة "التنمية والتحرير"، وأننا جسم واحد متابع لن نسمح لأحد عن حسن نية او عن سوء نية في أن يدخلنا بأي زاروب يعكس انقساما يضعف قوتنا ومناعتنا. نحن لن نبقي هذا الأمر على المستوى الاستراتيجي فقط او على المستوى القيادي بل نريد ونعمل واتفقنا على آليات واضحة على مستوى التمثيل على مستوى اللجان المحلية من البلديات إلى الإدارات إلى إعداد الخطط وصولا إلى اتخاذ القرار على مستوى مجلس الوزراء، وعلى مستوى المجلس النيابي في ما يتعلق بالقوانين التي نعمل عليها من أجل هذه المنطقة، نحن نعمل فريقا واحدا لا نريد أن نختزل أحدا".
مشاريع للبقاع
واشار الى ان "البقاع متنوع في الطوائف والمذاهب والأحزاب السياسية والقوى، ونريد للجميع ان يشارك، هيئات مجتمع مدني، ان تتحول جميعا وأنتم أساس وعماد في هذه المجموعة، أنتم البلديات والمخاتير أنتم ممثلو الناس الحقيقيين، يجب ان نتحول إلى ورشة عمل واحدة نستطيع أن ننطلق إلى إعداد الخطط والى تنفيذ وتطبيق هذه الخطط على الأرض. نعم، في البقاع الكثير من الأمور التي نستطيع أن نحققها. نحن نعرف أن هناك أزمات عديدة، أزمة مياه مثلا في القاطع الشرقي كله، ومشروع العاصي علينا أن نحوله من حلم إلى حقيقة، وللعلم كل التسوية المطلوبة والمعالجة لملف إطلاق مشروع العاصي قد انجز منذ اربع سنوات ولم يوضع على مجلس الوزراء بعد، لهذا علينا وهذا وعد أن يكون في طليعة المشاريع التي ستوضع على جدول الأعمال من أجل اقرارها. هناك الكثير من المشاريع التي عمل عليها الأخوة الذين يتعاطون بهذا الشأن في المنطقة، هناك مشاريع كثيرة عمل عليها معالي الوزير غازي زعيتر والوزير حسين الحاج حسن في مجلس الوزراء وكنا معهم والى جانبهم في تبني الكثير من الأمور، كما تبنينا أكثر من مشروع يصل ربما إلى عشر مشاريع كبرى رفعت إلى مؤتمر "سيدر" في باريس،".
اضاف: "من هنا نقول، لا يمكن أن تمرر مشاريع مستقبلا دون أن تكون الأولوية لهذه المشاريع على أكثر من مستوى لمنطقة البقاع على امتداده من البقاع الغربي إلى أقصى البقاع الشمالي. وهنا علينا أن نبحث مع بعضنا البعض فرصة إنشاء منطقة اقتصادية خاصة في هذه المنطقة، هذا أمر مهم جدا لكي ينخرط البقاع مستقبلا بعملية إعادة الإعمار في سوريا، وليستيفد كما يستفيد غيره من المناطق اللبنانية. موازنتنا وكل ما يتصل باحتياجات البقاع، سيكون إن شاء الله بالتعاون مع النواب مع الوزراء الذين يمثلون هذه المنطقة على اختلاف انتماءاتهم كما قلت، ديننا ووجهة عملنا في المرحلة المقبلة. نحن معكم يا أهلنا في هذه المنطقة نحن معكم شركاء حمينا لبنان، دافعنا عن وحدته وبقائه ةقيامة دولته. نحن كنا شركاء مع بعضنا ويجب ان نبقى شركاء، هذا هو المنطق الذي يجب ان يحكم علاقات الناس كل الناس مع بعضها البعض".
وتابع: "لن أتحدث في ما يتصل بوزارة المال، لكن أقول بتوصية من دولة الرئيس نبيه بري، انا جندي إلى جانب كل بلدية كل مختار كل نائب كل مسؤول في خدمة هذه المنطقة بالقدر الذي نستطيع أن نعمل به. يجب ان لا يبقى في البقاع مناطق يناقش فيها الضم والفرز او التحديد والتحرير على مستوى العقارات، لا يجب ان يكون هناك اي ضعف في تأدية وتقديم الخدمات للوزارات كل الوزارات حيث يجب ان تستكمل كل المصالح للإدارات في بعلبك الهرمل تحديدا، أما رؤساء البلديات، التزمنا أموال البلديات من الخليوي وتوزع بشكل دوري، وأموال البلديات من الصندوق البلدي المستقل لسنة 2017 ستدفع في وقتها دون اي تأخير اي قبل نهاية أيلول، ستدفع مستحقات البلديات عن السنة الماضية كما تنص الأصول القانونية. وللمخاتير نقول في النهاية، ان اقتراح القانون لضمان المختارين ما بعد الولاية هو عهدة، تقدمنا به للمجلس النيابي وسنعمل عليه وسيقر وسيكون هناك ضمان للمختارين الآن وبعد انتهاء الولاية".
وختم: "أيها الحضور الكريم إلى اللقاء معكم إلى اللقاء بكم مع دولة الرئيس نبيه بري ابن البقاع وخادم البقاع ورمز من رموز هذا الوطن سيكون بينكم في 31 آب ليؤكد التزامنا بخط الإمام ومشروع الإمام ومصلحة البقاع وقوة البقاع وقوة لبنان، كلنا مدعوون أن نحول هذه المناسبة إلى مناسبة وطنية تعني كل واحد فينا تماما، هي صحيح بالدرجة الأولى مناسبة تحييها حركة أمل، لكن هي مناسبة لجميع اللبنانيين الذين رأوا على الدوام في الإمام القائد السيد موسى الصدر إماما للمقاومة وللوحدة الوطنية، إماما لكل لبنان، عشتم وعاش لبنان".
أخبار ذات صلة
أبرز الأخبار