10-08-2018
محليات
وقال: "أعتقد ان هناك عدة امورا يجب العودة الى احترامها، بداية احترام الدستور واحترام الصلاحيات التي هي بحسب الدستور معطاة لرئيس الحكومة المكلف، وتلك الصلاحيات التي خولها الدستور لفخامة رئيس الجمهورية، وبالتالي ليس هناك من داع لأي تعد على تلك الصلاحيات، لأن ذلك ناتج من ميزان دقيق من التوازن حرص عليه المشرعون الذين أشرفوا على وضع اللمسات الحقيقية من اجل ان يصدر الدستور كما هو بعد اتفاق الطائف. لذلك هذا الأمر ينبغي الحرص عليه.
والأمر الثاني الذي ينبغي الحرص عليه هو مبدأ التواضع في الطلبات، وهذا الأمر جدير بالمحافظة عليه، لأنه لا يستقيم التوازن في لبنان اذا جرى التعدي عليه، واعتقد ان الدور الأساسي الذي يجب ان يلعب هو الدور الذي يقوم به رئيس الجمهورية، ويفترض أنه الحاضن للجميع والراعي للجميع، وكما جاءت العبارة انه أب للجميع، فعليه ان يمارس هذا الدور، وبالتالي لا يكون طرفا ولا بأي شكل من الأشكال، لأن ذلك ايضا مخالف للدستور ولا يؤدي النتيجة المرجوة".
وأضاف: "ليس هناك مكان لبدء أعراف جديدة وصلاحيات جديدة وقدرات جديدة، اعتقد ان ذلك لا يؤدي الى تسهيل مهمة الرئيس المكلف، وبالتالي تتأخر عملية التأليف، علما ان هناك حاجة ماسة الى الاسراع في عملية التأليف، والمصاعب التي نراها لا تقارن بتلك التي على الحكومة الجديدة وعلى لبنان أن يواجهها في المرحلة المقبلة، لأن هناك العديد من القضايا والمسائل والصعوبات والتحديات التي تواجهنا، وعلينا ان نتبصر كثيرا في الحفاظ على التوازن الداخلي والخارجي، وان يستطيع لبنان ان يذهب بشكل صحيح وبدون اي تراجع في الخطوات الاصلاحية التي ينبغي اتخاذها، ملتزما الدستور وتطبيق القوانين واحترام دور الدولة وصلاحياتها، والحفاظ على تمكنها من فرض سلطتها الكاملة على جميع مرافقها".
ورأى أن "على اللبنانيين وجميع المسؤولين ان يتعودوا حقيقة اساسية، اننا لا نستطيع ان نستمر في تحقيق التقدم ولا النهوض اذا لم نعط الكفاءة والجدارة القيمة، لأنه بدون هذا الأمر سنجد ان هناك خلطا في الأمور وتكون بالنتيجة وبالا على كل اللبنانيين وعلى كل السياسيين، وبالتالي على لبنان. وأعتقد أن التحديات التي نواجهها الآن في عملية تشكيل الحكومة كبيرة، ولكن يجب ان نضع أنفسنا في الموقع الذي يمكننا من القيام بالجهود الكبيرة لمواجهة هذا الكم من التحديات الداخلية والخارجية التي تتأثر بالصدمات الآتية من الخارج، وهي كثيرة، وعلى لبنان ان يعود قولا وعملا لاحترام سياسة النأي بالذات كي لا يذهب بشكل او بآخر نحو مواقع الضعف او وضع لبنان كما اقول على ممر الأفيال".
اهمية موقعي القشلة واشمون
وعن الهدف من الجولة قال: "هذه مواقع اساسية في تاريخ المدينة، وجئت أتفقد تقدم الأعمال بالنسبة الى الترميم بداية في موقع خان القشلة، وهو موقع عثماني وجرت اضافات عليه في ايام الانتداب الفرنسي. ولقد اعجبت بالتقدم الجاري من اجل انجاز هذا الموقع الذي تقوم الدولة الايطالية مشكورة بترميمه، والذي اتمنى ان ينجز خلال وقت ليس ببعيد، وبالتالي ان يصبح جاهزا من اجل استقبال انشطة تتعلق بالمهارات ولا سيما في مدينة صيدا بتعليمها ورعايتها، وهذا بذاته أمر مشكور لجهة انجاز هذا الترميم واستعماله من أجل إتاحة فرص عمل جديدة لأبناء المدينة الذين يتمتعون بتلك المهارات".
وأضاف: "زيارة اليوم ايضا تأتي بعد اتصالات قمنا بها في فترة ماضية من أجل تشجيع الحكومة الأميركية والسفارة الأميركية على تبني هذا المشروع، وانا سعيد بأنهم قطعوا شوطا في هذا الأمر، لكن هناك أشواطا أخرى متبقية يجب انجازها، وهذا المعبد له تاريخ عريق. صحيح اننا نشهد هنا عدة حضارات توالت على هذا الموقع وهو الذي يقع قرب مصب نهر الأولي، وبالتالي يمكن ان يشكل ايضا جاذبا اساسيا لا سيما ان هناك آثارا كثيرة جدا كانت قد اخذت من هذا الموقع، اما انها موجودة في المتحف الوطني واما انها موجودة مع الدول التي كانت تولت بشكل او آخر السلطة في هذه الأمكنة، وبالتالي نجدها في كثير من متاحف العالم. واعتقد ان انجاز هذا الأمر يصب في الفكرة الأساسية التي سعينا من اجل تحقيقها، وهي ان تصبح مدينة صيدا مكانا جاذبا ومقصدا للسياح ولأبناء المدينة ولزوارها واصدقائها واصدقاء لبنان، وتكون ايضا مورد رزق لأبناء المدينة".
وختم: "انا سعيد بالتقدم الجاري لانجاز متحف مدينة صيدا نتيجة الدعم الاضافي الذي تمكنا من الحصول عليه من الصندوق العربي للانماء الاقتصادي والاجتماعي بمبلغ بحدود مليون وستمئة الف دولار، وبالدعم الذي وفرته مساعي دولة الرئيس سعد الحريري من اجل تأمين مليوني دولار لإنجاز جزء كبير من المرحلة الثانية من هذا المشروع. وأعتقد انه مشروع مهم جدا للمدينة لتمكينها من ان تصبح مقصدا حقيقيا لكل من هو مهتم بتاريخها وبتاريخ لبنان والمنطقة
أخبار ذات صلة
محليات
السنيورة الى القاهرة
أبرز الأخبار