27-07-2018
محليات
وشددت أوساط الرئاسة الأولى لصحيفة “السياسة” الكويتية، على أن الأجواء أفضل وهذا ما سيظهر، في ضوء نتائج اللقاءات المرتقبة في الساعات المقبلة بين الرئيسين عون والحريري. وقالت إن التركيز منصب على حلحلة العقد من أجل الدفع باتجاه الإعلان عن الحكومة قبل نهاية الشهر.
أما الأوساط المقربة من الرئيس المكلف، فرفضت كما قالت لـ”السياسة”، تحديد أي موعد للولادة الحكومية، لكنها وصفت الظروف الحالية بأنها مختلفة كليا عن السابق، وهو ما يعتبر عاملا مؤاتيا لتشكيل الحكومة في وقت قريب، بعد بروز عوامل مشجعة على طريق معالجة العقد، يؤمل أن تساعد على تصاعد الدخان الأبيض في وقت قريب .
صحيفة “الراي” الكويتية، ذكرت أن التقديرات في شأن الزيارة الأخيرة للرئيس الحريري إلى قصر بعبدا، راوحت بين أنها ستفضي الى ولادة قريبة للحكومة خلال أيام قليلة، وبين أنها ستنتهي على شكل “إنذار خاطئ”، ما يُبقي هذا الملف في دائرة المراوحة إن لم ينقله الى مستوى أكثر تعقيداً.
ولفتت إلى الـ”لفْحة” التي لفّتْ مسار التأليف انطلاقاً مما تحدّث عنه الحريري نفسه بعد لقاء عون ، وتحديدا عن حلحلةٍ حصلتْ في بعض العقد “وقد اتفقنا على الإسراع للوصول الى حلّ وسنبقى على تواصل مع فخامة الرئيس، وسأزور قصر بعبدا بشكل متواصل لنجد الحلول بأسرع وقت”.
وفيما صدر أكثر من موقف أمس فحواه أن “الحكومة أقرب من أيّ وقت”، وسط “نسْبِ” بعض التصريحات هذا المناخ التفاؤلي الى الإيجابية التي عبّر عنها الرئيس المكلف ، فإن أوساطا سياسية بدتْ حذِرة حيال أي انجرافٍ نحو الجزم بأن الإنفراج الحكومي بات وشيكاً، مذكّرة بسوابق في هذا الاتجاه سرعان ما بدّدتْها التمتْرسات حول العقد الجوهرية المتّصلة بالتوازنات داخل الحكومة العتيدة ومَن يُمْسك بـ”مفاتيح ذهبية” مربوطة باستحقاقات دستورية مستقبلية، وهي العقد التي يشكّل واجهتَها الصراعُ حول الحصص وحجم تمثيل أحزاب ولا سيما “القوات اللبنانية” و”التقدمي الإشتراكي”.
وأعربت بعض الدوائر لـ”الراي“، عن اقتناعها بأن عون بات أقرب الى التعاطي على طريقة “الأخذ والردّ” مع مسار التأليف، وهو ما يمكن ان يمهّد لمَخارج تضمر موافقته عليها.
كذلك، وقالت مصادر متابعة لصحيفة “الجريدة” الكويتية، إن الحريري سيناقش الحلول التي طرحها على الرئيس عون في بعبدا، أمس الأول، مع رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع ورئيس الحزب “التقدمي الإشتراكي” وليد جنبلاط ، ويعود في ضوء الأجوبة التي سيسمعها، الى القصر الرئاسي، قبل نهاية الأسبوع. فإما يخرج الدخان الأبيض منها وإلا تكون المقترحات في حاجة إلى مزيد من الدرس.
أيضا، قالت مصادر مواكبة لحركة الحريري لصحيفة “الجمهورية“، ان الايجابيات موجودة وبثها مقصود لكي تشكل عاملا مساعدا ومسهلا للتأليف، فهناك بحث حصل، ولكن لا توجد اي مسودات لتشكيلات وزارية متفق عليها حتى الآن وانما هناك محاولات للتقدم الى الامام، وثمة ليونة في بعض المواقف. وهناك طروحات حول مخارج معينة خصوصاً في ما يتعلق بالعقد الدرزية والسنية والمسيحية و«الشغل ماشي» ويؤمل في التوصل الى حلول قريباً.
ورشح بعد هذه الاجواء التفاؤلية أنّ الجلسة النيابية التشاورية التي كان بري قد لمّح الى احتمال الدعوة اليها للبحث في مصير الاستحقاق الحكومي قد تراجعت احتمالات انعقادها.
في السياق نفسه قالت مصادر مواكبة لمفاوضات التأليف، “أن الهم المضمر لدى المعنيين ليس تأليف الحكومة في أقصر وقت ممكن بل إن كلا منهم يهتم بنفي تهمة العرقلة عنه وتبرئة ساحته من مسؤولية التأخير وهذا ما يفسر محاولات ضخ جرعات من التفاؤل لا تنطبق عمليا على الواقع”.
أخبار ذات صلة
مقالات مختارة
الخطر يداهم الإستحقاق... باريس تتحضّر لتبادر
محليات
جعجع : الثورة مستمرة!
أبرز الأخبار