مباشر

عاجل

راديو اينوما

سليمان استقبل سلام وعبيد وبارود: أي سلطة تتجاوز صلاحياتها تعرض البلاد للأذية سلام: هناك بعض العراقيل المتعمدة

25-07-2018

محليات

استقبل الرئيس العماد ميشال سليمان في دارته في اليرزة، الرئيس تمام سلام، وعرضا الاوضاع الداخلية والاقليمية في ضوء التطورات المتسارعة على صعيد المنطقة، وجرى التركيز على "كيفية الخروج من حالة المراوحة الداخلية والاسراع في تأليف الحكومة بعيدا من تكبيل الرئيس المكلف بشروط تعجيزية

وبعدما شكر سليمان لسلام زيارته، موضحا انه "على تشاور دائم مع دولة الرئيس"، أيد كلامه عن فصل السلطات وتعاونها وتوازنها، "وهو صاحب تجربة في هذا الموضوع لا سيما في الفترة التي كنا معا في تحمل المسؤوليات الدستورية وفي فترة الفراغ الدستوري بحيث عرف كيف يحفظ ويصون البلاد في تلك الفترة الصعبة ويسجل له هذا الانجاز".

وأكد سليمان أن "المبادئ الثلاثة المتمثلة بفصل السلطات وتعاونها وتوازنها هي مسؤولية السلطات الدستورية، وكل سلطة تطمح الى تجاوز صلاحياتها للدخول الى صلاحيات أخرى تكون تعرض البلد للأذية، يجب أن تتوازن السلطات، وهذا الامر يجب ان يكون محسوما وهو الذي أدى الى السلم الاهلي، وانا اتطلع الى فترة ما بعد تأليف الحكومة التي آمل أن تتألف بسرعة. هناك التزامات على لبنان يجب ان يسير بها حتى يستطيع ان يسير الاقتصاد بشكل جيد ونحافظ على الاستقرار، وتحييد لبنان هو مبدأ تشدد الدول عليه، حتى الدول المانحة، ليكون كما نص عليه اعلان بعبدا، وايضا البدء بمسار ضبط استعمال السلاح، وهنا لا أتحدث عن السلاح المتفلت، إنما عن سلاح "حزب الله"، اي ضبط استعمال السلاح من الدولة تمهيدا لحصره بيد الدولة، وهذان الامران، اي الاستراتيجية الدفاعية وتحييد لبنان هما السبيل الوحيد لجلب الاستثمار ومنح القروض او الهبات ولثقة المستثمرين بالبلد والوضع الاقتصادي، بما يؤمن خدمة شؤون الناس الحياتية، لأن الناس موجوعة".

سلام
من جهته قال سلام: "زيارتي اليوم للرئيس سليمان طبيعية، وانا في بيتي، وعلاقتي معه وثيقة ومتواصلة، ومن البديهي في ظل الظرف الصعب الذي يمر فيه البلد ان نتداول مع اصحاب الرأي والفعاليات، والرئيس سليمان له مكانته ومواقفه الوطنية التي نحن بأمس الحاجة الى التواصل والتكامل معها في هذا الظرف الصعب".

وأضاف: "البلد يمر في استحقاق سياسي بامتياز، استحقاق كبير هو تأليف الحكومة، خصوصا بعد الانتخابات النيابية وضرورة النهوض بالبلد لمواجهة الكثير الكثير من الاستحقاقات الداخلية التي يئن ويرزح المواطن تحت اوزارها وسلبياتها وتراكمها، وبالتالي تنذر بظروف صعبة. من هنا، الجميع بلا استثناء في حاجة الى التشاور والتواصل للمساعدة على تأليف هذه الحكومة، ولا بد لي من ان اسجل أن الرئيس المكلف سعد الحريري من لحظة تكليفه يعلن مواقف ايجابية منفتحة وبناءة للتعاون مع الجميع، لكن، يا الاسف، نرى بعض العراقيل، وفي حالات معينة بعض العراقيل المتعمدة".

سئل: هل هي لإضعاف الرئيس المكلف؟
أجاب: "لا، هي في نظري لإضعاف البلد والوطن، لانه اذا فكر الجميع وطنيا، بمن فيهم الرئيس المكلف الذي عليه مسؤولية تأليف الحكومة، ننهض بالبلد، ولكن اذا فكرنا بشكل مبني على المحاصصة والتنافس والاستيلاء على المراكز والمناصب، بداية بالوزارات وحقائبها ومسؤولياتها، نكون جميعنا نأخذ البلد الى مكان بعيد جدا عما تطمح اليه الاجيال اللبنانية، من وطن الكل متساو فيه والكل له دوره. وبعيدا عن التكتلات النيابية والقوى السياسية، هذا البلد مبني على مكونات، تحمي البلد بتشاركها وتعاونها وتباعدها. لقد مررنا في كثير من الامتحانات وشاهدنا ذلك ويتكرر مع الاسف بشكل سلبي".

وأكد سلام انه "عندما تصفو النيات ويبذل الجميع جهودا للتعاون يرتاح المواطن اللبناني ويرتاح ولبنان ينهض. تحصل من حولنا تغييرات كبيرة جدا وربما تحصل صفقات وبازارات واتفاقات لا نعلم ماذا ينتج منها، استقرار المنطقة او انعكاس ايجابي او سلبي على لبنان. كل ذلك غير واضح، وبالتالي هذا سبب اكبر لنكون داخليا متماسكين واقوياء، ننجح جميعنا بالعبور بلبنان واللبنانيين بحكومة تقدر على مواجهة كل هذا الامر بشكل واثق وقوي وثابت. من هنا كان لي موقف في الايام القليلة الماضية وقلت ان تمثيل المكونات في موقع الرئاسات يجب ان يكون متساويا ومتوازنا، بمعنى ان الثبات في هذه المواقع يجب ان يشمل الجميع، وليس مفيدا ان يكون هناك موقع او موقعان ثابتان وموقع مهتز، وفي كل فترة نعرضه لمزيد من الاهتزاز، هذا لن يفيد، والموقع ليس فقط رئاسة الحكومة انما الحكومة ككل والسلطة التنفيذية ككل، ونحن ندعو كما على الدوام الى فصل السلطات وتعاونها، وبالتالي اذا كانت رئاسة الجمهورية ثابتة وقوية ورئاسة مجلس النواب والسلطة التشريعية ثابتة وقوية ايضا، يجب ان تكون رئاسة الحكومة والحكومة ثابتة وقوية للنهض جميعا ببناء لبنان الذي نطمح اليه وتطمح الاجيال اللبنانية اليه".

وجدد القول ان "علاقتي الشخصية والعامة مع فخامة الرئيس سليمان علاقة كان لها في ظروف صعبة آثار ايجابية ونتائج ايجابية، ولا يمكن ان انسى ابدا في بداية تولي مسؤولياتي التعاون الذي قام بيني وبين الرئيس سليمان، ولو كان لمدة ثلاثة اشهر، وهي مدة قصيرة، لكن كانت الانجازات عديدة وكبيرة ان على مستوى اعادة الدولة ومؤسساتها وتعيين مسؤولين من الفئة الاولى او على مستوى الخطة الامنية التي فتحت المجال لمحاربة الارهاب واعادة الامور الى نصابها في البلد، وهذا مثال على الامور عندما يكون تعاون بين السلطات وعندما يكون هذا التعاون منفتحا وصادقا وبناء، وليس كلاما يختلف عنه بالافعال، وأتمنى على الجميع حزم امرهم ليساهموا في تجاوز هذه المرحلة الصعبة".

عبيد وبارود
كذلك استقبل سليمان النائب جان عبيد والوزير السابق زياد بارود وبحث مع كل منهما في الشأنين السياسي والمناطقي. 

This website is powered by NewsYa, a News and Media
Publishing Solution By OSITCOM

Copyrights © 2023 All Rights Reserved.