11-07-2018
محليات
وكانت مصادر عين التينة قد قالت لقناة “المنار” ان بري سينتظر 48 ساعة، ثم يدعو لجلسة انتخاب اللجان النيابية، وبعدها يدعو إلى جلسة ثانية ستشكل سابقة في تاريخ الحياة السياسية في لبنان لمناقشة الوضع العام.
واعتبرت اوساط متابعة ان خطوة بري تدخل في سياق الحث على الإسراع في التشكيل، لكن أوساطا أخرى معنية اعربت عن خشيتها من ملامح تهويل نيابي لسحب التكليف من الرئيس الحريري المكلف تشكيل الحكومة، بمعزل عن الإشكاليات الدستورية!
إلى ذلك، نقل نواب ومسؤولون التقوا رئيس مجلس النواب نبيه بري في اليومين الماضيين عنه، قرفه من الوضع الذي آلت إليه الأمور.
وقال أحد الزوار لصحيفة “الحياة“، إنه يتحدث بألم وأسى عن التجاذب الحاصل حول الحصص الوزارية ويعتبر “أننا نتلهى بأمور ثانوية أمام المخاطر المحدقة بالبلد اقتصادياً، ولا شعور بالمسؤولية في التعاطي مع ما ينتظرنا من استحقاقات”. وكرر بري القول “إننا سهلنا عملية التأليف ولم ندخل في بازار التوزير كما يفعل بعضهم، ومع أن كتلتنا تضم 17 نائباً اكتفينا بـ3 وزراء، مع أن المعيار الذي يضعونه يعطينا أكثر، وكذلك “حزب الله”، فنحن نسهل وغيرنا يتلهى بتناتش الحصص”.
ويشير زوار رئيس البرلمان إلى أنه يريد وضع الجميع عند مسؤولياتهم “ولا يجوز أن يبقى شخص واحد يتحكم بالوضع ويتقاتل مع جميع الفرقاء. ولذلك قلت إني سأدعو البرلمان إلى انتخاب اللجان النيابية التي كنا أجّلنا تشكيلها في انتظار تشكيل الحكومة. وقد أدعو الهيئة العامة إلى جلسة مناقشة عامة للبحث في ما آلت إليه جهود تأليف الحكومة
ويقول أحد زوار بري ، إن تلويحه بالدعوة إلى جلسة مناقشة عامة رسالة سياسية للجميع بوجوب انطلاق العمل الحكومي بعد الانتخابات ووقف عرقلة التأليف والإقلاع عن سياسة وضع الناس تحت الأمر الواقع عبر محاولات فرض الشروط على سائر الفرقاء. ويشير مصدر سياسي اطلع على موقف بري إلى أنه يدرك سلفا أن أي جلسة نيابية عامة ستؤدي إلى كشف الكثير من المواقف وتصعد التجاذبات وتؤدي إلى ظهور الخلافات حول الحصص الحكومية للملأ، ما سيسبب حرجاً و”شرشحة” للبعض، لكنه لن يلجأ إلى هذه الخطوة إلا إذا اضطر إليها.
التدخل الخارجي… إذا طالت
ويؤكد المصدر السياسي نفسه أن بري ليس في وارد الأخذ برأي نائب رئيس البرلمان إيلي الفرزلي الذي يدعو منذ أيام إلى أن يلتئم البرلمان، لأن في إمكانه نزع التكليف من الرئيس الحريري، في إطار ضغوط يمارسها فريق موال للقيادة السورية وحليف لرئيس “التيار الوطني الحر” الوزير جبران باسيل، على الرئيس المكلف كي يأخذ بمطالب “التيار” ويتخلى عن اقتراحاته في شأن تمثيل «القوات اللبنانية” ومطلب الحزب “التقدمي الإشتراكي” حصر التمثيل الدرزي به. وذكرت المصادر أن الرئيس بري يدرك أن هذه الدعوات لإسقاط تكليف الحريري مخالفة للدستور ولا تستقيم. كما يقول مصدر وزاري وثيق الصلة بـ”حزب الله”، أن الأخير ليس في مناخ السعي لإبعاد الحريري عن رئاسة الحكومة. وبالتالي فإن الدعوات لذلك لا حظوظ لها في النجاح.
ويشير المصدر إلى أن بري ما زال عند رأيه بأن العراقيل أمام الحكومة داخلية وليست خارجية، وكان يجب أن تكون الحكومة تشكلت الآن.
إلا أن المصدر السياسي نفسه، بمعزل عما يقوله بري، يعتقد أنه إذا استمر مناخ العرقلة فإن التدخلات الخارجية ستعود عندها لتطل برأسها في إطار محاولات تفكيك العقد، ويؤدي ذلك إلى إدخال التأليف في سياق ما يجري في المنطقة، وعلى ضوء ما يحصل في سورية، واستناداً إلى ما يحكى عن تسويات دولية في شأن الوضع الإقليمي، وعندها تأخذ الأمور منحى آخر غير مأمون النتائج ويقحم البلد في دوامة هو بغنى عنها.
أخبار ذات صلة
مقالات مختارة
"أرانب" برِّي بين الحريري وجنبلاط
مقابلات
بري: “مات الصبي”
مقالات مختارة
برِّي على خطى غاندي...
أبرز الأخبار