29-06-2018
محليات
ونفت الأوساط نفسها لصحيفة “السياسة” الكويتية، وجود خلافات بين الحريري ورئيس الجمهورية العماد ميشال عون في ما يتصل بتأليف الحكومة، مؤكدة حرص الرجلين على استمرار مفاعيل التسوية ، وإن ظهرت بعض التباينات في موضوعات محددة، لكن ذلك لا يعني أن التسوية باتت مهددة، باعتبار أن مصلحة البلد تقتضي استمرار هذا الجو التهدوي القائم والمرشح لأن يستمر بعد ولادة الحكومة في وقت قريب وإن تأخرت أياما.
وفي السياق، أوضحت مصادر مطلعة لصحيفة “اللواء“، ان الجلسة بين عون والحريري كانت إيجابية ومثمرة، وانها لم تقتصر على موضوع واحد، إنما عدّة مواضيع (أمن واقتصاد وزيارة المستشارة الالمانية انجيلا ميركل والخطة الاقتصادية التي تضعها شركة ماكينزي).
وأشارت إلى ان ملف تشكيل الحكومة وضع على المسار اللازم على الرغم مما برز من تعثر وعراقيل، والأجواء التي تحدثت عن خلل في العلاقة بين الرئاستين الأولى والثالثة.
وأفادت المصادر نفسها ان الرئيسين لم يحددا موعدا لولادة الحكومة، باعتبار انها قد تحصل في أي لحظة، كما كان عليه الحال في الحكومات السابقة، كاشفة ان رئيس الجمهورية يعتبر ان الأمور بدأت تسلك منحى أفضل مما كانت عليه سابقاً.
ولفتت إلى ان الاتصالات ستتكثف في الساعات المقبلة حتى يتبلور تصوّر يتجاوب مع مضمون كلام الرئيسين، مؤكدة ان ما من اشكال في التعاون والعلاقة بين الرئيسين عون والحريري، متحدثة عن رغبتهما في إزالة كل الالتباسات وبذل جهد مشترك لمعالجة أي خلل، ومن هنا برز توجه لإنهاء ملف تشكيل الحكومة سريعاً
وتوقفت المصادر عند الكلام الذي أشار إليه الحريري بعد لقائه رئيس الجمهورية، ولا سيما لقاء التسوية الرئاسية وإزالة الضغط لأنه من خلال التشنج بين الأطراف، لا يُمكن معالجة أي شائبة، ولذلك برزت الدعوات إلى التعاطي بهدوء مع هذا الأمر.
وأكدت ان المناخات السلبية تعقد التشكيل، اما المناخات الإيجابية فتسّهل إنجاز الملف، متحدثة عن قيام جهد لترجمة المناخ الهادئ.
ولاحظت المصادر ارتياح الحريري للقاء، نافية ان يكون حمل معه أي تصوّر جديد، قائلة أن صيغة الـ24 وزيراً غير صحيحة، وأن صيغة الـ30 وزيراً لا تزال قائمة، والعمل جار على إزالة التباسات الحصص («القوات»، الدروز)، اما الحصة لما يعرف بالمعارضة السنيّة، فغير قائمة اصلاً، وكان الحريري واضحاً في كلامه.
ولفتت إلى انه بدءا من الأمس، قام جو يناقض الجو المتشنج الذي ساد في الأسبوعين الماضيين، رافضة ان يكون هدف بيان رئاسة الجمهورية التصعيد بقدر ما هو توضيح الموقف الرئاسي.
وأشارت إلى انه بالشتائم أو بالضغوط، لا يُمكن لأي حكومة أن تبصر النور ولذلك لا بدّ من إبقاء الهدوء قائماً، كاشفة ان عون والحريري متفقان على إنجاح مساعي تشكيل الحكومة، إذ ان هذه الحكومة التي تعد حكومة العهد الأولى هي من مصلحة الرئيس، كما ان الحريري متمسك بهذه الحكومة.
وتحدثت المصادر عن لقاءات سيكون محورها بعبدا والسراي، لا سيما ان هناك تصميماً لدى رئيسي الجمهورية والحكومة على الحل.
أخبار ذات صلة
مقالات مختارة
الخطر يداهم الإستحقاق... باريس تتحضّر لتبادر
محليات
جعجع : الثورة مستمرة!
أبرز الأخبار