19-06-2018
خاص اينوما
طبعا علينا أن لا ننسى أن العهد الحالي سبق له ووعد نفسه والشعب باسلوب جديد في الحكم تحت عنوان مكافحة الفساد وتطهير إدارات الدولة من الفاسدين ولكن يتبين اليوم مع الاسف أن شيء من هذا لم يحصل، والدولة لا تزال تعاني نفس المشاكل والحكومة وحتى قبل ان تصير حكومة تصريف أعمال واضح أنها حكومة قاصرة.
شمعون اضاف: تستطيع أن نعطي أمثلة كثيرة على فشل العهد، آخر هذه الامثلة مرسوم التجنيس الاخير والذي يتحمل مسؤوليته رئيس الجمهورية الذي كان يجب أن لا يوقع عليه قبل أن بحيله اولا الى الأمن العام عوض أن يفعل هذا بعد التوقيع وصدور المرسوم.
وعندما نسأل رئيس الأحرار كيف يكون التصحيح يجيب بلا تردد: بالتراجع فورا عن المرسوم كاملا ومن ثم يمكن اعداد مرسوم جديد حسب الأصول ودون شوائب فاقعة كالتي في المرسوم الاخير.
عن ما قاله أحد المسؤولين الإيرانيين مؤخرا حول وجود أغلبية نيابية موالية لحزب الله في لبنان يقول شمعون أن المشكلة ليست في هذه المسألة بالتحديد بل أن المشكلة تكمن في السماح لإيران وغيرها بالتدخل في الشؤون اللبنانية.
وهنا يشدد على اننا يجب أن نبقى ضدد اي تدخل خارجي بالشؤون الداخلية اللبنانية، قديما وقفنا ضد تدخل عبد الناصر وياسر عرفات وحافظ الأسد وغيرهم واليوم نرفض أي محاولة لفرض نفوذ خارجي جديد أيا كان مصدره.
شمعون أعاد التذكير بملاحظاته الكثيرة على قانون الانتخابات ومنها على سبيل المثال لا الحصر أنه جاء لمصلحة الأحزاب لا الأفراد اذ أنه الزم كل من صوّت لشخص أن يصوت لكامل اللائحة بغض النظر عن رأيه بمن هم في اللائحة.
شمعون رأى بهذا الخصوص أن الدائرة الفردية خارج القيد الطائفي هي الحل الامثل الذي يؤمن تمثيلا مقبولا في مجتمع كالمجتمع اللبناني.
شمعون لفت الى أن نسبة لا يستهان بها من المواطنين اللبنانيين عبّرت عن عدم رضاها عن القانون من خلال عدم اقبالها على التصويت.
وعندما نسأل رئيس الأحرار رأيه في ما يقوله البعض من أن هذا القانون أعاد التمثيل المسيحي الصحيح من خلال انتخاب المسيحيين لأكبر عدد من نوابهم، يرد شمعون بأنه في الأساس يفضل الغاء التمثيل المذهبي ولو فعلنا لكنا ادينا الخدمة الأهم للبنانيين عامة والمسيحيين خاصة. لا يجوز ابدا ان يشحذ المسيحيون نوابهم ويجب عليهم أن يواجهوا الأمور بواقعية فالنزعة الطائفية تؤذيهم اولا وقبل أن تلحق الأذى بالآخرين..
بالنسبة لحزب الوطنيين الأحرار يذكّر شمعون أنه شارك بالانتخابات بالرغم من "عدم اقتناعي بالقانون" ولكن لما كانت غالبية المجلس الأعلى في الحزب مع المشاركة فضل الرضوخ لرأي الأكثرية وكانت المشاركة وما تلاها من نتائج متوقعة اقله بالنسبة لي.
"نتائج الانتخابات أظهرت أن بعض المسؤولين الحزبيين لم يتحملوا مسؤولياتهم كما يجب ومن هنا كان قراري بأن لا يستمروا في مراكز المسؤولية".
وعندما سألنا شمعون عن قراره الاخير بإلغاء جميع التعيينات الحزبية والذي يساوي بين الصالح والطالح كان جوابه أن على الطالح أن يتحمل مسؤولية فشله وأما الصالح فهو بالتأكيد يستوعب ما يجري بإيجابية.
وسألنا رئيس الأحرار عن الخطوة التالية حزبيا فأجاب: مجلس الأمناء المصغر هو مجلس موقت يعمل في مرحلة انتقالية لن تستمر اكثر من شهرين وستظهر نتائجها قريبا جدا.
ونترك الشؤون الحزبية الى الشؤون الوطنية وحديث الساعة تشكيل حكومة جديد وفي هذا الإطار يشدد شمعون على أن لا شيء يدل على أن تشكيل الحكومة قريب مع أن البلد لم يعد يحتمل وكذلك الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية والمعيشية ولهذا على من هم في مراكز المسؤولية الإسراع في تشكيل الحكومة. ومتى يتوقع التشكيل ؟ يقول شمعون: صار بدها منجم مغربي. شمعون يؤكد مرة جديدة على أن كل من يجلسون على الكراسي يتحملون المسؤولية قبل سواهم في هذا الموضوع.
عن ما يحكى عن تدخل سعودي مؤخرا اخّر تشكيل الحكومة يرى شمعون أن عدم الجدية في العمل يسمح للآخرين بالتدخل، المسؤولون يجب أن يتحملوا المسؤولية ويحاسَبوا اولا وليس السعودي أو الإيراني أو الأميركي مع رفضنا لتدخلات كل هؤلاء.
عن رأيه بالرئيس ميشال عون وأدائه في سدة الرئاسة يقول شمعون أنه لم يغير رأيه في هذا الموضوع وعلى عون مسك زمام الأمور شخصيا.
سألناه ما إذا يقصد أن الوزير جبران باسيل يتولى هذه الأمور فقال: أن أعرف الوزير باسيل من يوم كان شابا ناشطا في منظمة طلاب الاحرار، هو نشيط واذا كانت الحرية متروكة له كي يتصرف كما يشاء ويحلو له فالذنب ليس ذنبه في هذه الحالة ولا الخطيئة خطيئته
أخبار ذات صلة
أبرز الأخبار