14-06-2018
لكل مقام مقال
اميل العليه
ناشر ورئيس تحرير موقع إينوما الالكتروني
من يحمل على مفوضية شؤون اللاجئين يفعل بحجة أنها لا تشجع النازحين السوريين على العودة إلى بلادهم، وفي هذا عمل وان غير مباشر على توطينهم في لبنان.
رافعو رايات الحرب على المفوضية، دافعوا عن مرسوم التجنيس بالرغم من أن هذا المرسوم أعطى الجنسية اللبنانية لأكثر من مئة سوري.
اعطاء الجنسية لأكثر من مئة سوري مسألة فيها نظر، فيما تحريض موظفي مفوضية اللاجئين للسوريين وتحذيرهم من مخاطر العودة جريمة لا تغتفر.
يجمع اللبنانيون على رفض توطين السوريين اجماعهم على رفض توطين الفلسطينيين ولا احد يعمل اقله علنا للتوطين، ومع هذا يصر البعض على استغلال هذا الموضوع حتى آخر نفس.
هذا البعض عوّد اللبنانيين عامة والمسيحيين خاصة الذين يدعي الدفاع عنهم، عوّدهم على معارك هوائية يعلنها بين الوقت والآخر ولو دون أي مبرر.
بالأمس وقبل شهر العسل الحالي كان دور الرئيس سعد الحريري فقطعوا لسعد الدين وان واي تيكيت، بعده جاء دور الرئيس بري فلقبوه بالبلطجي قبل أن يعيدوا انتخابه رئيسا للمجلس، وتبني مرشحه نائبا في تكتلهم القوي، ومن ثم نائبا للرئيس بري.
اليوم بعد مرسوم التجنيس جاء دور الحرب اللبنانية الكونية تُعلن على المفوضية العليا لشؤون اللاجئين. هذه الحرب واهدافها المعلنة وغير المعلنة بالإضافة إلى اسبابها المعلنة وغير المعلنة، جعلت المجتمع المحلي والدولي ينظر بكثير من علامات الاستفهام الى هذا الأداء الفريد للدولة اللبنانية في هذا الموضوع، إلى درجة أن وكالة رويترز نقلت عن السفير الألماني في لبنان قوله: المجتمع الدولي "مستاء من الاتهامات الكاذبة المتكررة" له بأنه يعمل على توطين اللاجئين في لبنان
سعادة السفير ربما بحاجة إلى معرفة الأسباب الحقيقية لهذه الاتهامات وعند معرفة السبب يبطل العجب
أخبار ذات صلة
أبرز الأخبار