28-05-2018
محليات
وأوضحت مصادر سياسية لبنانية لـ”العرب” أن ما يدعو الحريري إلى التفاؤل، ولو نسبيا، التفاهم القائم بينه وبين كلّ من رئيس الجمهورية ميشال عون ورئيس مجلس النواب نبيه برّي في شأن الإسراع بتشكيل الحكومة.
وأشارت إلى أن هناك وعيا لدى كلّ من الرؤساء الثلاثة بمدى أهمّية تشكيل هذه الحكومة سريعا في ضوء الأزمة الاقتصادية العميقة التي يعاني منها لبنان والتي لا سابق لها في تاريخه الحديث.
وذكرت أن برّي وعون سيسعيان إلى جعل “حزب الله” يحدّ من مطالبه المتعلقة بتمثيله في الحكومة وذلك تفاديا لأي عقوبات أميركية جديدة تطال المصارف اللبنانية وتعطل وصول المساعدات التي خصصها للبنان مؤتمر “سيدر” الذي انعقد في باريس في نيسان الماضي. وتصل قيمة هذه المساعدات، التي هي في معظمها قروض ميسّرة، إلى ما بين 11 و12 مليار دولار.
وأشارت المصادر نفسها إلى أن إزالة العقبة التي يشكلها “حزب الله”، المطالب بحصة وازنة في الحكومة، لا يعني عدم بروز عقبات أخرى في وجه الحريري. من بين هذه العقبات سعي “التيّار الوطني الحر”، الذي يرأسه النائب جبران باسيل إلى شبه احتكار للمقاعد المسيحية في الحكومة في حين تطالب “القوات اللبنانية” بحصة تتناسب مع النتائج التي حققتها في الانتخابات إذ ضاعفت مرتين عدد نوابها.
وكشفت في هذا المجال أن الحملات المتبادلة بين جبران باسيل وقياديين في “القوات” في الأيام الماضية لن تسهّل مهمّة الحريري، خصوصا أنّ باسيل ذهب بعيدا في احتقاره لحجم تمثيل القوات للمسيحيين.
كذلك كشفت المصادر السياسية اللبنانية أنّ رئيس الوزراء المكلّف لا يستطيع تجاهل مطالب “القوات” في ضوء العلاقة الخاصة القائمة بين سمير جعجع من جهة والمملكة العربية السعودية من جهة أخرى.
وظهرت هذه العلاقة بوضوح أثناء الزيارات التي يقوم بها مبعوثون سعوديون للبنان. وقد حرص هؤلاء على زيارة جعجع في مقرّ إقامته في معراب وتناول العشاء لديه، مميزين بينه وبين بقية الزعماء المسيحيين.
أخبار ذات صلة
مقالات مختارة
الخطر يداهم الإستحقاق... باريس تتحضّر لتبادر
محليات
جعجع : الثورة مستمرة!
أبرز الأخبار