19-05-2018
تقارير
مارون مظلوم
مارون مظلوم
قبل إعلان انيس نصار نيته الترشح كان جمر ما تحت الرماد يشتعل بسبب الصراع غير المعلن للحصول على ترشيح تكتل لبنان القوي للمنصب، فالرئيس نبيه بري وبعد زيارة الرئيس عون قال أنه ينتظر موقف التكتل في هذا الموضوع باعتباره اكبر التكتلات النيابية في المجلس الجديد.
ورغم أن النائب شامل روكز استبق موقف التكتل وأعلن تأييد النائب ايلي الفرزلي مرشحا لنيابة الرئاسة إلا أن مكتب الوزير جبران باسيل كان حريصا على التأكيد أن الموضوع لم يحسم بعد بانتظار اجتماع التكتل، ما يعكس حسب بعض المصادر انقساما داخليا بين من يؤيد الفرزلي ومن يؤيد الياس ابي صعب، والاخير يبدو الأقرب إلى الوزير جبران باسيل خاصة أن الرئيس سعد الحريري يضع فيتو على انتخاب الفرزلي.
النائب انيس نصار منطلقا من تكتل القوات اللبنانية ومدعوما من كتلتي المستقبل واللقاء الديمقراطي وبعض المستقلين يبدو الأقرب إلى الفوز اذا استمر الرئيس الحريري في رفض وصول الفرزلي وفي حال فاز الفرزلي بترشيح تكتل لبنان القوي.
مصادر مراقبة لحركة التيار الوطني الحر ورئيسه الوزير جبران باسيل استغربت إمكانية ترشيح الفرزلي الأقرب إلى الرئيس بري منه إلى التيار، سيما أن التيار بنى معركته الانتخابية على هجومات حادة طالت الرئيس بري وكل من يمت له بصلة.
تابعت المصادر اذا كان التيار صادقا مع نفسه فإنه سيرشح النائب الياس ابي صعب وهنا قد يفتح الباب لمشكل جديد مع الرئيس بري الذي يؤيد وبشدة وصول النائب ايلي الفرزلي، فالرئيس بري يدعم مرشح لبنان القوي اذا كان ايلي الفرزلي ولكن هل سيدعمه اذا كان الياس اي صعب وقد تم ترشيحه بناء لرغبة الوزير باسيل. فهل يقبل الرئيس بري أن يحدد الوزير باسيل هوية نائبه؟
المصادر ختمت لموقع اينوما معتبرة أن النائب ايلي الفرزلي هو في الحقيقة مرشح الرئيس بري فإذا قبل التيار بالأمر الواقع ودعمه فإنه سيكون الاقوى في الوصول أما إذا ربحت وجهت النظر التي تؤيد النائب الياس ابو صعب فإن علامات الاستفهام عندها سوف تطرح على موقف الرئيس بري وتصبح وقتها كل الاحتمالات واردة
أخبار ذات صلة