25-04-2018
محليات
اشار بو عاصي الى انه في اول مقاربة للتعاطي مع القضية كان تركيز على مساعدة النازح السوري، فتبين بشكل سريع للمجتمع اللبناني كمجتمع مضيف ان هناك حاجة كبرى خصوصا على صعيد البنى التحتية. واضاف: “لذا طالبنا السنة الماضية بالتركيز على دعم البنى التحتية في لبنان ونجحنا بتحقيق ذلك. وفي الوقت نفسه توقعنا ارتفاع النمو جراء ذلك، ولكن الارتفاع لم يكن كافيا. فأتى دعم بـ 30 الى 40 مليون دولار، فيما الدعم يجب ان يكون بالحد الادنى مئة مليون دولار وهذا ما طالبت به اليوم. في كل سنة، يحصل لبنان على وعود بما يقارب 2.4 او 2.5 مليار دولار، إلا أن ما نحصل عليه بين 1.1 الى 1.3 مليار دولار. فطالبت الدول والمنظمات المانحة بالالتزام بوعودها”.
وتابع بوعاصي: “هذا العام طالبت بالانتقال من دعم المجتمع المضيف الى دعم الانسان المضيف، وهذه كانت المقاربة الجديدة في ما خص مواجهة النزوح السوري في لبنان. هناك اجماع من كافة الشعب اللبناني والطبقة السياسية بأن المكان الطبيعي للنازحين السوريين هو في سوريا وليس في لبنان، وهناك واجب العودة وليس حق العودة، وربما الظروف ليست مهيئة كليا. ولكن كقوى سياسية لبنانية وانا كوزير امثل حزب “القوات اللبنانية” اطالب بتسهيل عودة النازحين وتقديم الدعم لهم في سوريا كما هو حاصل في لبنان. ولكن للأسف ليس هناك من تجاوب من قبل المجتمع الدولي في هذا الاطار في الفترة الحالية، فالنازحون موجودون لذا لا بد من احصائهم ومن ضبطهم ومن تطبيق القوانين المرعية الاجراء عليهم. يجب علينا ان نكون في كل ساعة واعين لوجوب التحضير لعودتهم الى سوريا بغض النظر عما يطلبه المجتمع الدولي منا”. وشدد وزير الشؤون الاجتماعية على ان لا احد يتكلم عن عودة قسرية، ولكن هذا لا يعني انه يمكن للسوريين ان يبقوا الى ما شاء الله في لبنان لأن البلد لا يحتمل. وردًا على سؤال عن المشاكل الناجمة عن النزوح على الارض، قال: “اذا اخذنا بالاعتبار نسبة عدد النازحين على عدد الموطنين وهي 30 % والفترة الزمنية للوجود وهي اكثر من 7 سنوات، فالمشاكل قليلة جدا نسبة لما كان يمكن ان يكون عليه الوضع. ولكن هذا لا يعني ان الامور على ما يرام، يجب ان يكون هناك تخطيط سريع لعودة السوريين الى وطنهم”. وعن تداعيات النزوح السوري على الاستحقاق الانتخابي النيابي في لبنان في 6 ايار المقبل، اجاب بو عاصي: “كما تعلمون الانتخابات في العالم اجمع والنزوح لا يتعايشان، وهناك دوماً استثمار للنزوح في الانتخابات، رأينا ذلك في اميركا واوروبا. وكنت شبه متيقن ان احد الاطراف اياً كان سيستعمل ورقة النزوح لمصلحته الانتخابية، ولكن علي ان اعترف ان ذلك لم يحصل حتى الآن من قبل الافرقاء السياسيين لشد العصب لدى مناصريهم، وهذا يسجل لمصلحة الطبقة السياسية اللبنانية من كل الاطراف”.وعلى هامش مشاركته في مؤتمر “دعم مستقبل سوريا والمنطقة”، التقى وزير الشؤون الاجتماعية بيار بو عاصي المفوض السامي للامم المتحدة لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي. كما شارك في مؤتمر تحت عنوان “النساء السوريات وصانعو السياسات” الذي يناقش دور المرأة في العمل الإنساني والصمود والحوار السياسي.
أخبار ذات صلة
محليات
الحريري وصل الى بروكسيل
أبرز الأخبار