18-04-2018
صحف
وخلال الاحتفال الذي أقامه في باحة قريطم، نبّه الحريري إلى كون الانتخابات النيابية المقبلة "مصيرية بالنسبة لبيروت لأنّ هناك من يحاول أن يلغي تيار المستقبل وقصر قريطم وبيت الوسط"، وأردف بعد أن غلب عليه دمع التأثر خلال استذكاره الرئيس الشهيد: "ربما تسيل الدمعة ولكن نحن "قدها" ليس من باب الضعف بل التأثر وهذا ما يفرقنا عن الآخرين أننا نشعر بالناس ونبكي معهم ونفرح معهم". وإذ شدد على أنّ "من قتلوا رفيق الحريري لم ينجحوا بل على العكس جعلونا نقف مع بعضنا البعض"، أبدى تصميمه وعزمه على إكمال المسيرة "شاء من شاء وأبى من أبى"، داعياً أهل بيروت إلى "أن يستنهضوا أنفسهم" في 6 أيار ليس لأجل سعد الحريري ولا لأجل "تيار المستقبل" بل من أجلهم ومن أجل المحافظة على هوية العاصمة وقرارها.
وكان رئيس مجلس الوزراء قد أولم ظهر أمس في بيت الوسط على شرف رجال الدين والعلماء والمشايخ الذين تقدمهم مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان في حضور الرئيس تمام سلام ومرشحي "المستقبل" في دائرة بيروت الثانية، فأكد خلال اللقاء على الدور المحوري الذي تلعبه المؤسسة الدينية الإسلامية "بالشأن السياسي والوطني في هذه المرحلة من تاريخ لبنان، خصوصاً في بيروت التي يبدو أن هناك مخططاً متعمداً لتفتيت أصوات عائلاتها لتذهب في النهاية لخدمة المصلحة الانتخابية للائحة الأخرى"، وتوجّه إلى رجال الدين والعلماء والمشايخ بالقول: "إذا كان لي من نداء لسماحتكم اليوم فهو نداء التضامن على حماية هوية بيروت وقرارها السياسي والوطني، والأمر يتطلب دعوة أهل بيروت لرفع نسبة الاقتراع إلى الحد الأقصى وقطع الطريق أمام كل محاولة لوضع اليد على العاصمة وممثليها".
كما تطرق الحريري إلى ضرورة التزام جميع اللبنانيين بسياسة النأي بالنفس "في ظل الصراع الدولي القائم والتطورات العسكرية التي ترتبت على مجازر الكيماوي في دوما"، محذراً من أنّ "هناك من يلجأ للالتفاف على قواعد النأي بالنفس ويستخدم المنابر الانتخابية والإعلامية وسيلة للتهجم على الأشقاء العرب"، ووضع هذا التصرف "في خانة الإساءة المباشرة لمصالح لبنان وتجاوز حدود الإجماع الوطني في المحافظة على علاقات لبنان مع الدول العربية"، رافضاً أن يكون لبنان "صندوق بريد لأحد أو أن يعود ساحة لخوض صراع الآخرين على أرضه"، مندداً كذلك بـ"العودة إلى نغمة المتاجرة بهوية بيروت والمزايدة علينا بعروبتنا وتحديد مقاسات خاصة لهذه العروبة"، وتوجه إلى الجميع بالقول: "عروبة بيروت لا تحتاج إلى شهادة حسن سلوك من أحد (...) هي عروبة حقيقية وأصيلة وليست عروبة مزّورة".
أخبار ذات صلة
مقالات مختارة
الخطر يداهم الإستحقاق... باريس تتحضّر لتبادر
محليات
جعجع : الثورة مستمرة!