يعكف رئيس الجمهورية العماد ميشال عون على الإعداد للخطاب الذي سيلقيه خلال مشاركته في القمة العربية في المملكة العربية السعودية في الخامس عشر من الشهر الحالي على انه يراقب مسار التطورات بشأن شن هجمات على سوريا.
فالرئيس عون الذي يترأس وفد لبنان إلى القمة يعقد سلسلة لقاءات مع القادة العرب المشاركين فيها، لم يتم الإفصاح عنها باعتبارها غير نهائية بعد.
وامتنعت مصادر مطلعة عن إعطاء تفاصيل عما إذا كان رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري سيرافق الرئيس عون في الطائرة نفسها أم لا، كما حصل خلال مشاركته في قمة البحر الميت في الأردن العام الفائت.
وأشارت المصادر لـ«اللواء» إلى أن جدول أعمال القمة المؤلف من 18 بندا يتضمن نقطة تتصل بالتضامن مع الجمهورية اللبنانية، وهي نقطة من ضمن نقاط تتصل بالقضية الفلسطينية والصراع مع إسرائيل ومبادرة السلام العربية والانتهاكات الإسرائيلية ومرتفعات الجولان.
وكشفت المصادر أن الاجتماعات التمهيدية التي عقدت في اليومين الماضيين أفضت إلى توافق على معظم المواضيع باستثناء ما له علاقة بسوريا والتهديدات الإيرانية. وأفادت أن التطور الإيجابي في العلاقات اللبنانية - السعودية سيرخي بثقله على المشاركة اللبنانية ويعطي زخما في دعم المملكة للبنان، وقالت إن ذلك من شأنه ان يعكس ارتياحا، مع العلم أن حرارة العلاقات عادت إلى طبيعتها وعادت معها قنوات التواصل بين البلدين.
وعلم أنه من المتوقع أن يصل رؤساء الوفود المشاركون في القمة يوم السبت المقبل، على أن تنطلق أعمالها ظهر الأحد في مكتبة الملك عبد العزيز الثقافية العالمية في منطقة الدمام، ومركز انعقاد القمة صمم بشكل يتناغم مع رؤية المملكة 2030 في هندسة عمرانية مميزة.
ولفتت المصادر نفسها إلى أن القمة تشهد انعقاد الجلسة الافتتاحية بمشاركة رؤساء الوفود العربية والضيوف، ويلي ذلك مأدبة غداء على أن تستأنف بعدها الجلسة ثم تعقد جلسة ختامية مقفلة، ثم يتم إقرار البيان الختامي.
ويسبق انعقاد القمة العربية اجتماع لوزراء الخارجية العرب اليوم الخميس الذي يبحث في المواضيع العالقة بعدما رفعت إليه، ويخرج الاجتماع بما يسمى «إعلان الظهران».
وعُلم أن الرئيس عون لن يلبي الدعوة لحضور مناورة لدول التحالف في اليوم التالي لانعقاد القمة بسبب سفره إلى قطر حيث يحضر حفل تدشين افتتاح المكتبة الوطنية.
واستقبل الرئيس عون، وزير الدولة لشؤون مكافحة الفساد نقولا تويني، الذي اطلعه على «التطورات المتعلقة باللقاءات الجارية مع الحكومة العراقية، استكمالا للزيارة الرسمية التي قام بها الرئيس عون لبغداد قبل مدة، لا سيما لجهة ديون التجار اللبنانيين في العراق».
وبحث الرئيس عون الاوضاع في الاراضي الفلسطينية المحتلة، لا سيما في قطاع غزة، مع وفد من حركة «حماس» برئاسة عضو المكتب السياسي رئيس مكتب العلاقات العربية والاسلامية في الحركة عزت الرشق، الذي نقل الى رئيس الجمهورية رسالة شفهية من الرئيس اسماعيل هنية حول الوضع في قطاع غزة.
واستقبل الرئيس عون الامين العام للمجلس الاعلى اللبناني - السوري نصري خوري الذي اطلعه على عمل الامانة العامة.