الانتخابات
فرج عبجي
فرج عبجي
امام هذا الواقع، وبعد استبعاد التحالف مع الكتائب، لا تكشف “القوات” كل اوراقها. لكن ماكينتها الانتخابية التي بدأت منذ اشهر بالعمل الدؤوب، تفرغت منذ اعلان اسماء مرشحيها الاربعاء الماضي، للخوض في تفاصيل التفاصيل في كل منطقة وبلدة.
وتؤكد اوساط الماكينة “القواتية” لـ”النهار” ان “عوامل عدة تجعلنا مرتاحين الى تطور المعركة في دائرة كسروان-جبيل. الامر الاول معرفتنا جيدا بقاعدتنا وجمهورنا الذي قد يساير هذا المرشح او ذاك، لكنه متى صار خلف الستارة فإنه كالعادة “ينتخب قوات”. الامر الثاني المطمئن هو الارقام. فبحسب اكثر من احصاء، نحن نملك حاصلا انتخابيا مريحا، سيتعزز مع اعلان لائحتنا التي تنسجم مع خطابنا السياسي. وهذا الخطاب هو النقطة الثالثة التي نرتكز عليها”.
وتضيف: “نحن نقدم مرشحا حزبيا كسروانياً هو شوقي الدكاش، المناضل بصمت لسنوات طويلة في صفوف الحزب، ومرشحنا في جبيل زياد حواط قصة نجاح مماثلة، راكمها في عمله الانمائي والبلدي”.
تتحضر “القوات” في كسروان وجبيل للتنافس في ملعبها الاحب، وتعتبر ان تقارب سعيد والكتائب مع الخازن لا يشبههما. وتقول المصادر: “تحالف الكتائب وفارس سعيد مع فريد هيكل الخازن يفرّغ خطابهم من اي مضمون سياسي. فانتماءات الخازن السياسية وتحالفاته واضحة من حارة حريك الى قصر المهاجرين. فأين يتقاطع خطابه مع خطابهم السيادي والاستقلالي والمنادي بالدولة ضد سلاح الدويلة؟ هذا تحالف انتخابي يستند الى النكايات أكثر منه الى المبادئ والسياسة”.
مواضيع ذات صلةزغرتا: لوائح “المردة” و”حزب 7 ” اكتملت… واللوائح الاخرى على نار حامية إطلاق إسم “لائحة وحدة بيروت” على هذه اللائحة في دائرة بيروت الثانية اللبنانيون أمام “قانون الغدر”… ورفع الجدران المذهبية!
وتعترف مصادر “القوات” بأنه “يفترض أن ما يجمعنا مع الكتائب أكثر مما يفرقنا، سواء في النظرة الى الدولة ومكافحة الفساد والهدر وسياسة الصفقات، او لجهة الخطاب السيادي”.
“جاهزون للتنافس مع التيار”
أما عن لائحة “التيار الوطني الحر”، فتؤكد المصادر ان “التنافس الانتخابي مطلوب ومشروع. ولدينا خطاب متكامل ومتماسك في مواجهة هذه اللائحة التي لا يتردد احد البارزين فيها عن تسميتها قائمة، للتأكيد أنها وسيلة نقل للمجلس النيابي فقط. نؤكد انه للمرة الاولى سيكون لنا نائب في كسروان ونائب في جبيل. وغدا لناظره قريب”.
في مقلب التحالف الثلاثي، يبدو سعيد مرتاحا الى وضع اللائحة التي يسعى مع حلفائه الى تشكيلها. ويؤكد لـ”النهار” ان “الاتفاق حصل بيني وبين الكتائب والشيخ فريد واصبح نهائيا وصلبا، والان نعمل على استكمال اللائحة من دون تعريض سلامتها لخطر، ونحن الثلاثة سنتعاون من اجل ذلك. في جبيل هناك مفاوضات جدية مع جان حواط ومصطفى الحسيني، وفي كسروان نبحث بين سلامة المعركة الانتخابية ووجهها الشبابي”.
“نرفض استيراد المرشحين”
وفي رده على سؤال عن تردد معلومات حول اصرار الخازن على ضم النائبين خليل وزوين الى اللائحة ورفض الكتائب لذلك، يؤكد ان “لا شيء يهدد الاتفاق بينا نحن الثلاثة، ونبحث معا في مصلحة اللائحة وصورتها الشبابية، خصوصا انها مشكلة من ثلاثة اطراف معروفين من جبيل وكسروان، ومواقفهم السياسية ثابتة. انا مواقفي معروفة، والشيخ فريد حالة اهلية محلية جذورها عميقة وترفض استيراد المرشحين من الخارج والقفز فوق عائلات كسروان، والشيخ سامي يمثل نبض الشباب التغييري”.
وعن انتقاد تحالفه والكتائب مع فريد هيكل الخازن، يقول سعيد: “نحن متحالفون مع الشيخ فريد هيكل صالح الخازن ولم نتحالف معه الا على قاعدة انتخابية صلبة، وهو يتمع بقاعدة شعبية كبيرة في كسروان لا احد قادر على تجاوزها، وبعض المنتقدين كان يفاوضه للتحالف معه، لكن يا للاسف، عندما يفاوضونه يكون شيخا وعندما يتحالفون معنا يسمونه عميلا سوريا”.
مع انكشاف معالم لائحتي “القوات” و”التحالف الثلاثي”، اصبح هناك ثلاث لوائح تجهز كل الاسلحة الانتخابية لضمان صوتها التفضيلي وحاصلها الانتخابي في كسروان – جبيل.
أخبار ذات صلة