02-03-2018
محليات
وربطت مصادر متابعة لصحيفة “الجريدة” الكويتية، كلام المسؤول الفرنسي بزيارة الحريري إلى الرياض ، وقالت إن “عودة العلاقات إلى طبيعتها بين لبنان والمملكة العربية السعودية، يأتي في سياق المسار الدولي الداعم لاستقرار لبنان”.
وأضافت: “أدركت فرنسا عشية مؤتمرات الدعم الدولي للبنان، من “روما 2” لدعم الجيش اللبناني في 15 آذار، الى “سيدر”، وصولا الى مؤتمر بروكسل لمساعدة الدول المضيفة للاجئين، أن غياب الدول الخليجية ، وفي شكل خاص السعودية ، عن المؤتمرات سيشكل ضربة قوية لها، خصوصا أن المملكة لطالما كانت تتربع على رأس قائمة الدول المانحة الداعمة للبنان”.
واعتبرت المصادر أن “مسألة مساعدة المملكة للبنان احتلت مساحة كبيرة من النقاش بين الحريري والمسؤولين السعوديين، وهو أمر يراهن عليه لبنان لإنجاج المؤتمرات”، مضيفة أن الحريري طلب مساعدة المملكة.
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أرجأ الزيارة التي كان ينوي القيام بها الى العراق ولبنان في النصف الاول من نيسان المقبل، الى موعد آخر بسبب ارتباطات سابقة له. وأكد السفير الفرنسي “انّ الزيارة الرئاسية الفرنسية قائمة لكنّ موعدها سيتحدد لاحقاً”.
وعلمت صحيفة “الجمهورية“، انّ خطوة ماكرون لم تفاجىء كثيرين ممّن كانوا يتوقعونها، وانّ السفير الفرنسي لفت الى احتمال ان يتجدّد الحديث عن الزيارة الرئاسية الفرنسية للبنان بعد إنجاز الإنتخابات النيابية. وأصَرّ على التأكيد انّ ماكرون يسعى بما أوتي من قوة وعلاقات مع عدد من اصدقاء فرنسا ولبنان لتزخيم برامج المساعدات المقررة للبنان والمطروحة في مجموعة المؤتمرات الخاصة بلبنان وتشمل المجالات العسكرية والأمنية والإقتصادية، وملف النازحين واللاجئين السوريين.
مؤتمر “سيدر”
وفيما الآمال معقودة على مؤتمرات دولية تستضيفها باريس وروما وبروكسل لدعم لبنان مادياً وعسكرياً، أبلغ السفير الفرنسي الى عون أنّ مؤتمر “سيدر” لدعم لبنان سينعقد في موعده في 6 نيسان المقبل في العاصمة الفرنسية، على ان يعقد الاجتماع التحضيري له على مستوى الموظفين الكبار في 26 الجاري في باريس.
وعلمت “الجمهورية“، انّ اتصالات حصلت على مستويات عليا لتأجيل مؤتمر «سيدر» بسبب ضغط التواريخ والمهل والانتخابات النيابية، خصوصاً انه ليس مُنتظراً منه ان يدرّ أموالاً على لبنان، إنما سيؤسّس لمؤتمرات الدعم في المرحلة المقبلة، بعد ان يكون لبنان قد وَفَى بالتزاماته وبإجراءات اصلاحية جدّية سيُطلب منه التزامها خلال هذا المؤتمر شرطاً اساسياً لأي دعم مالي واستثماري، وهذا ما فسّر الضبابية السابقة في تحديد موعد انعقاد المؤتمر. الّا انّ رئيسي الجمهورية والحكومة أصرّا على انعقاده في اقرب وقت ممكن وقبل الانتخابات النيابية، ترجمة لثقة دولية يحتاجها لبنان في هذه المرحلة. وقد استجابت فرنسا هذا الطلب اللبناني وحُدِّد موعد المؤتمر.
أخبار ذات صلة
أبرز الأخبار