01-03-2018
محليات
بعد النشيد الوطني، وكلمة الاعلامية رانيا زيادة أشقر، ألقت شدياق كلمة شكرت فيها الرئيس الحريري على منحه الرعاية لهذا المؤتمر، خصوصًا وأنه كان أكد حضوره وإلقاءه كلمة في جلسة الإفتتاح، رغم انشغالاته الكثيرة وأضافت: “نحن على مسافة أسابيع قليلة من موعد الانتخابات النيابية التي ستعقد في 6 أيار. إلا أن الضرورات السياسية الطارئة استعجلت تلبيته الدعوة لزيارة المملكة العربية السعودية!. شخصيا “ما زعلت… لا بل قلبيا فرحت”، عل هذه الزيارة تزيل الضباب وتعيد تقرب الأحباب”.
ورحبت بالوزير حاصباني، فقالت: “بمن نفخر أن يكون من أهل البيت، كونه ليس فقط صديق مؤسسة MCF، منظمة المؤتمر، وإنما أيضا أحد أعضاء مجلس الأمناء”.
وأضافت: “أظن أنكم جميعا توافقوني الرأي بأننا بين الحريري وحاصباني نحن فرحون بهذه الـNew version من السياسيين الديناميكيين، الذين أدخلوا New Trend الى المشهد اللبناني، نأمل أن يصيب بالعدوى سائر السياسيين اللبنانيين، الذين لا يزال أداء بعضهم، رائحته Naphtaline”.
وهنأت المرأة بمناسبة يوم المرأة العالمي، كما هنأت الرجال، “عل بعض الذين لا يزالون يعيشون فكريا في القرون الوسطى، يستوعبون أن الرجولة لا تكمن في فرض الرجال رأيهم بالقوة على النساء وتحجيم دورهن والتقليل من قيمتهن وإنما في الإقرار بأنهن نصف المجتمع وبأنه آن الأوان لإعادة صياغة القوانين لتعطي المرأة كامل حقوقها بغض النظر عن الإعتبارات الإجتماعية البالية والقيود الدينية الرجعية”.
وتابعت: “في لبنان دارت بنا الأيام وعدنا الى ظاهرة ترهيب الصحافيين أو بالأحرى الصحافيات من قبل بعض رموز حقبة الإحتلال السوري الذين اعتادوا العمل الأمني والمخابراتي وعادوا اليوم الى ممارساتهم القمعية مستبقين دخولهم جنة البرلمان بإرسال الإنذارات والتهديدات، إعتراضا على تعبير الإعلاميات عن آرائهن عبر وسائل الاعلام أو بشكل أكثر دقة، عبر وسائل التواصل الإجتماعي”.
وأردفت: “قلنا ونقول: بئس هذه الأيام مع Hashtag أو بلا Hashtag، بئس هذه الأيام التي تقتل فيها ثماني نساء على يد رجال خلال شهرين والمسؤولون يتفرجون. بئس هذه الأيام التي عجزت فيها كل الحركات النسائية مجتمعة عن فرض كوتا على اللوائح في الإنتخابات النيابية المقبلة والرجال منتشون. بئس هذه الأيام التي لم يتخط فيها تصنيف لبنان الدولي من حيث التمثيل النسائي النيابي نسبة الـ1,3% والمشرعون في لا يبالون”.
وأكدت شدياق، انه آن الأوان للانتفاض على هذا الواقع، وقالت: “علينا البدء من مكان ما، فأهم الإنجازات تبدأ بخطوة أولى. لا شك أن Sheryl Sandberg وهي COO Facebook على حق بقولها: “Done is better than perfect” انها بداية لمعركة طويلة، سوف توصل في نهاية المطاف المزيد من النساء الى البرلمان، ونأمل في أحد الأيام الى الوزارات ولما لا رئاسة الدولة”. وأضافت: “ليس الامر مستحيلا فلقد تحققت مثل هذه المعجزة (إذا صح التعبير) في سري لانكا التي كانت لها أول رئيسة وزراء في العالم في الستينيات، كذلك في النيبال ورومانيا ومؤخرا في صربيا”.
وتابعت: “من هذا المنبر، أدعو المرأة اللبنانية الى الانخراط جديا في العمل السياسي وفرض نفسها من خلال كفاءتها وخبرتها. وتحية الى كل السيدات اللواتي تجرأن على رفع التحدي وترشحن، حتى لو وجدن صعوبة في إدراج أسمائهن على لوائح الأحزاب التقليدية المنظمة التي لها حظوظ أكبر بالفوز”.
وختمت: “ولغير المؤمنين بأحقية وجود المرأة في الحياة السياسية في لبنان وبأهمية مشاركتها الفاعلة في العمل التشريعي نقول: لا نريد “مرشحي صدفة” ولا نريد نوابا زيادة عدد ومناظر أكان من النساء أو من الرجال. ولا نريد نوابا فقط ليعزوا ويهنئوا، نريد نوابا يعملون ليؤمنوا حقوق المواطن، نوابا يكونون قدوة لأجيال الغد”.
وأعلنت ان المرأة استطاعت بجهدها ومثابرتها، وبدعم النواب المؤمنين بأحقية مطلبها، الغاء المادة 522 من قانون العقوبات، رغم المخاوف من استغلال البعض للثغرات القانونية للافلات من العقاب، عبر رواسب المادتين 505 و 518. وقالت: “لن تهدأ نساء لبنان قبل وقف الجرائم التي تقع بحق القاصرات من خلال الزواج المبكر، لن تهدأ نساء لبنان ما دام هناك من يحاول تمييع قضايا المرأة ووضع ملفاتها في “جوارير النسيان”، لن تهدأ نساء لبنان قبل تحقيق العدالة المرجوة وازالة الفوارق المجحفة، لن تهدأ نساء لبنان قبل تشريع القوانين اللازمة لحماية الفتيات والنساء من هذه الجرائم، بما فيها موضوع التحرش الجنسي”.
وأضافت: “إذا كانت لدينا مشاكلنا الخاصة، فإن مجتمعنا يلتقي، لا شك، مع ظواهر مريبة أثارت الرأي العام في مختلف أنحاء العالم مؤخرا. تماما مثل حملة #MeToo التي انطلقت في الولايات المتحدة الأميركية اعتراضا على تعرض النساء للتحرش خصوصا في مجال العمل السينمائي. في المقابل هناك أيضا مبادرات ريادية كالتي جرت في ايسلندا من أجل حظر قانوني لعدم تكافؤ الأجر على أساس الجنس. هناك أيضا قصص أخرى قد لا تشبه واقعنا كثيرا ولكنها مثيرة للإنتباه، كمثل ما أقدمت عليه الرئيسة الليبيرية Ellen Sirleaf Johnson، وهي أول رئيسة دولة منتخبة في أفريقيا، حين تجرأت وخرقت التقاليد القبلية والدينية، وأصدرت في آخر يوم لها في منصبها، أمرا تنفيذيا يحظر تشويه الأعضاء التناسلية للفتيات، وهي ممارسة مؤسفة تجري على ملايين الفتيات في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا”.
وقالت: “اليوم، نستمع الى السيدة رولا غاني، السيدة الأولى الاستثنائية في أفغانستان والتي اتخذت قرارا جريئا بالانتقال إلى الخدمة العامة لتحفيز الفتيات الأفغانيات وتفعيل دور المرأة في المجتمع القبلي الأفغاني. إنها لا شك مهمة شاقة في بلد مضطرب لا يزال يعاني من تشدد الطالبان”.
وختمت: “نحن مقتنعون بأن جذور Roula Saade Ghaniاللبنانية، هي التي أعطتها هذا الدفع لتحدي الصعاب ولتجرؤ حيث لم تجرؤ الأخريات”.
وإعتبرت أن هناك معضلات أخرى تستحق التوقف عندها، وهي متفاقمة في بعض البلدان التي تعاني من الصراعات والحروب، ألا وهي آفات تجارة الجنس، وإساءة معاملة الفتيات والنساء في مخيمات اللاجئين واستغلالهن جنسيا، وقالت: “يكفينا مثالا ما كشفته مراسلة الـCNN الشجاعة السودانية Nima Al Baguir في تقرير سري لها من ليبيا عن ازدهار تجارة الرقيق الحديثة أو الـ New Slavery في العالم”.
وأضافت: “أما في سوريا وتركيا ولبنان والأردن، فتفيد التقارير عن تعرض المهاجرات للاتجار والاستعباد بمعدلات أعلى مما كانت عليه في السنوات السابقة بسبب استمرار الإفلات من العقاب وغياب المبادرات الدولية الجدية. إنها لحلقة مفرغة، الخروج منها يحتاج الى مبادرات قيادية شجاعة من قبل المنظمات الإنسانية والضحايا على حد سواء.. والمتحدثات معنا اليوم في محور “تجارة الرقيق”، خضن هذه التجربة وستشاركن في الحلقة الحوارية الى جانب Princess Okokun وهي احدى الناجيات من الاتجار بالبشر في نيجيريا”.
وقالت: “المتحدثات في WOFL اليوم يأتين أيضا من مجالات مختلفة، كالفن والتمثيل (مثل Rita Hayek التي ستغادرنا مباشرة بعد الندوة الى Hollywood حيث يتسابق لأول مرة فيلم لبناني هو The Insult القضية 23 للمخرج زياد دويري لنيل ال OSCARS عن أفضل فيلم أجنبي)، إضافة الى مجالات الأعمال والتكنولوجيا والدبلوماسية وصناعة القرار السياسي والإقتصادي لمناقشة قضايا المرأة وإلقاء الضوء على نجاحات وانجازات دفعت مسيرة استعادة الحقوق النسائية الى مستويات غير مسبوقة”.
كما كانت لكمة للوزير حاصباني إعتبر فيها أن دور المرأة يتغير، وهي تلعب اليوم دورًا اسياسيًا في التحول الاجتماعي، وذلك نتيجة انخراط اكبر في المجتمع الانتاجي من اعمال وسياسة ومجتمع مدني وغيره، مضيفًا: “على المجتمع ان يتيح الفرص المتكافلة لجميع عناصره، فتتساوى المرأة بالرجل ويتساوى الرجل بالمرأة من حيث الفرص، اما الباقي فيعتمد على القدرات الشخصية وليس التمييز الجندري”.
ثم بدأت جلسات المؤتمر الحوارية شارك فيها سفراء وفاعليات اعلامية وفنية نسائية.
أخبار ذات صلة
أبرز الأخبار