01-03-2018
محليات
والواضح في هذا السياق واستنادا الى معطيات مصادر مطلعة ومعنية بزيارة الرئيس الحريري للرياض وقبلها زيارة الموفد السعودي المستشار في الديوان الملكي نزار العلولا لبيروت ان “الحدث السعودي” الذي ظلل الواقع اللبناني في الايام الاخيرة أثبت بما لا يقبل جدلاً بأن “عودة” المملكة العربية السعودية الى لبنان لا تقتصر بابعادها ودلالاتها ونتائجها المرتقبة على الواقع اللبناني وحده، بل شاءت الرياض من خلالها اطلاق رسائل تؤكد انها معنية بتصويب ميزان القوى الداخلي في لبنان والحفاظ على توازن سياسي يمنع تبديل صورة لبنان وواقعه على نحو خطير.
وقال المصادر لـ”النهار” إنه خلافا لكل الاجتهادات المحلية اللبنانية التي تحدثت عن ايلاء الرياض التحالفات الانتخابية أولوية من باب التدخل لاعادة احياء تحالف 14 آذار، فان زيارتي الحريري للرياض والعلولا لبيروت لم تتناولا الشأن الانتخابي إلّا من باب ابداء الحرص على نجاح الدولة اللبنانية في اتمام الاستحقاق بهدوء وانتظام وان ذلك ينتظر ان يترجم أيضا في مساهمات سعودية ملموسة في مؤتمرات الدعم الدولية للبنان تقوية للدولة. لكن ذلك لا يعني ان المملكة ليست معنية بالاطلاع على تقديرات الرئيس الحريري وحلفائها حيال المشهد الذي سينشأ عن استحقاق الانتخابات النيابية في 6 أيار المقبل. وتوقعت المصادر بروز خلاصات مهمة عن الصفحة الجديدة التي فتحت في العلاقات اللبنانية – السعودية، منها ان الاطلالة السعودية على الوضع في لبنان في هذا التوقيت تعكس اعادة لبنان الى مستويات متقدمة في أولويات الرياض تداركاًً لتوظيف ايران أي نقاط ضعف في التوازنات اللبنانية لاظهار نفسها مسيطرة على لبنان، خصوصاً مع اقتراب العد العكسي للانتخابات النيابية في لبنان التي يكثر التهويل بسيطرة طهران على القرار اللبناني من خلالها.
أخبار ذات صلة
أبرز الأخبار