14-10-2025
عالميات
أكد الرئيس السوري أحمد الشرع أن سوريا تستحق أن تعيش بأمن وسلام، لافتاً إلى أن “هذا يصب في مصلحة المنطقة والعالم”. قال الشرع في مقابلة مع برنامج “60 دقيقة” على قناة CBS NEWS الأميركية “لم نستفز إسرائيل منذ وصولنا إلى دمشق، ولا نريد أن تشكل تهديداً لها أو لأي دولة أخرى”.
كما شدد على أن استهداف إسرائيل للقصر الرئاسي لم يكن لإيصال رسالة “بل إعلان حرب”، لكنه أوضح أن دمشق “لا ترغب في خوض الحروب”، مشيراً إلى “وجوب انسحاب إسرائيل من أي نقطة احتلتها بعد الـ8 من ديسمبر 2024”. وأردف أن سوريا ستكون منفتحة على الشراكات الدولية التي تحترم سيادتها.
إعادة الإعمار إلى ذلك، أشار الشرع إلى أن إعادة إعمار ما دمره النظام السابق تأتي ضمن أولويات الدولة، كاشفاً أن تكلفة هذه العملية تبلغ بين 600 و900 مليار دولار، ما يتطلب دعماً واسعاً من المجتمع الدولي.
واعتبر أن “العالم راقب هذه المأساة لــ 14 عاماً ولم يتمكن من منع هذه الجريمة الكبرى، لذا يجب أن يقدم اليوم الدعم لسوريا”.
كما أوضح أن “العقوبات الاقتصادية الدولية المفروضة على البلاد تعرقل جهود إعادة الإعمار”. وقال: “هناك أجيال كاملة من السوريين عانت من صدمات نفسية هائلة جراء الحرب التي شنها النظام البائد وقتل خلالها أكثر من مليون سوري، ودمر الكثير من المناطق والبنى التحتية، وشرد الملايين بين لاجئين في الخارج ونازحين في الداخل”.
وبيّن الشرع أنه سيتم استخدام وسائل قانونية لملاحقة رئيس النظام السابق بشار الأسد الهارب إلى روسيا.
أحداث الساحل والسويداء
أما عن أحداث الساحل والسويداء، فشدد الرئيس السوري على أن هذه مسألة داخلية يجب أن تُحل قانونياً، مضيفاً أن الدولة ملتزمة بمحاكمة كل من ارتكب جرائم ضد المدنيين، من أي طرف كان.
ورداً على سؤال حول دخوله القصر الرئاسي لأول مرة، قال الشرع: “لم تكن تجربة إيجابية جداً، فقد خرج من هذا القصر الكثير من الشر تجاه الشعب السوري”. وأكد أنه من المهم اليوم منح الناس أملاً لإعادة البناء والعودة إلى منازلهم، فإعادة الإعمار لا تقتصر على البنية التحتية، بل تشمل معالجة الصدمات النفسية التي خلفتها الحرب.
أخبار ذات صلة
أبرز الأخبار