وكتب ديفيد إغناثيوس في صحيفة "واشنطن بوست" اليوم أنّه تحدّث مع  أكثر من عشرة شخصيات سياسية لبنانية، ولم يسمع من أي منهم  أنه  لا يريد أن "تحل الحكومة اللبنانية محل الدولة داخل الدولة التي أنشأها حزب الله على مدى العقود القليلة الماضية". 

"ولكن كيف؟"، يتساءل إغناثيوس قبل أن ينقل عن المسؤولين اللبنانيين الذين التقاهم أنه يمكن التوصل إلى اتفاق عاجل إذا أوقفت إسرائيل هجماتها.

وقال إغناثيوس أن رئيس الوزراء نجيب ميقاتي أكد  أن"أولويته" هي "التنفيذ الكامل" للقرار 1701، الذي يدعو إلى نزع سلاح "حزب الله" في الجنوب، كما أكد رئيس مجلس النواب نبيه بري: "أريد وقف إطلاق النار أمس واليوم وغدًا".

أما جبران باسيل،  فلفت إلى أن "العديد من اللبنانيين يشعرون بالسعادة لأن سلطة النقض التي يتمتع بها حزب الله قد تحطمت. ولكننا نعتقد أن تنوع الطوائف في لبنان مقدس ويجب الحفاظ عليه بقوة متساوية بين الجميع".

واعتبر إغناثيوس إأنها رؤية إيجابية للبنان المستعاد، متسائلاً: "ولكن هل هي واقعية؟ هل يستطيع الجيش والأمة الصمود مع الدعم الأميركي، في حين لا تزال إسرائيل وإيران تنظران إلى لبنان باعتباره الساحة الرئيسية لصراعهما الوحشي؟".

واضاف إغناثيوس أن رئيس الوزراء أعرب عن دعمه القوي لكل بند رئيسي من الاتفاق الذي قال أن المبعوث الأميركي آموس هوكشتاين اقترحه، بما في ذلك نشر الجيش اللبناني في جنوب لبنان، وآلية مراقبة لضمان وجود استجابة دولية سريعة إذا لم يتمكن الجيش من إيقاف حزب الله.

ولفت إغناثيوس الى أن ميقاتي يفضل تمديد ولاية جوزف عون كقائد للجيش، والتي تنتهي في كانون الثاني (يناير)، لأننا "لا نغير ضباطنا في منتصف المعركة". ولكن بالنسبة للرئيس، قال إن لبنان يحتاج إلى زعيم "إجماعي"، مضيفاً: "ما زلنا منقسمين" حول من يجب أن يكون هذا الزعيم.

وتابع إغناثيوس "في مقر بري، كان علي حمدان، المستشار السياسي الأقرب لرئيس مجلس النواب لسنوات عديدة، في استقباله في غرفة