01-10-2024
خاص اينوما
|
اينوما
ناجي يونس
صحافي لبناني
اكدت اوساط دبلوماسية لبنانية مطلعة ان "الرئيس الاميركي جو بايدن يحاول من خلال المباحثات التي تدور في العاصمة العمانية بين ادارته وبين ايران عقد صفقة مع طهران تفضي فقط الى تأخير المشروع النووي الايراني وتخفيض الدعم الايراني لمكونات محور الممانعة في اليمن والعراق ولبنان وغزة".
وقالت "لاينوما" ان "طهران تبغي من وراء هذه المباحثات تحصين وضعها الاقتصادي عبر تحرير مليارات الدولارات كذلك تحرير قدرتها من القيود المفروضة عليها لتتمكن من تصدير نفطها مجددا".
الا ان رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو دائما حسب الاوساط عينها"ينظر الى هذه المباحثات بقلق عميق وهو يخشى ان يعقد الرئيس بايدن صفقة مع ايران قبل نهاية ولايته دعما للحزب الديمقراطي ولتحسين فرص فوز مرشحته كمالا هاريس برئاسة الولايات المتحدة الاميركية في 5 تشرين الثانيالمقبل".
من هنا تضيف الاوساط "يعمل نتانياهو على جر الولايات المتحدة الى حرب مباشرة مع ايران لالغاء المشروع النووي وليس تأخيره فقط ولتدمير مكونات الممانعة من خلال حروب استباقية لهذه المباحثات وليس مجرد الاكتفاء بتخفيض الدعم لها".مضيفة:
"هنا يكمن الخلاف الكبير بين الادارة الاميركية ونتانياهو الامر الذي يدفع بالاخير للذهاب الى حروب استباقية وفرض امر واقع ومن ابرز الامثلة على ذلك محو غزة من باب الرد على نظرية الدولتين ومحو حزب الله والغائه عن الخريطة لازالة اي مبرر للكلام عن اي تخفيض للدعم الايراني للحزب...اضافة الى ان الحرب المباشرة بين واشنطن وطهران ستفضي الى تهديم المشروع النووي الايراني".
برأيها ان "حزب الله تلقى ضربات كبيرة جدا اما اغتيال امينه العام السيدحسن نصرالله فهو عبارة عن ضربة معنوية كبيرة له وهذا ما يجعل الحكومة الاسرائيلية تعتبر انها اقتربت من تدمير الحزب حيث جهد نتانياهو ليستفيد من الفوضى السائدة فشن غزوا بريا للجنوب".
وحسب الاوساط عينها "ليس من السهل ايجاد شخصية بديلة من شخصية نصرالله الكاريزماتية التي اعطت لحزب الله حجما اقليميا كبيرا" مؤكدة ان "ما يظهر حتى الآن ان ايران تعطي اولوية مطلقة لمفاوضاتها مع الولايات المتحدة وهي تبدي هذا الامر على اي اعتبار آخر من هنا الضياع الحاصل حول التقييم الدقيق للموقف الايراني" مضيفة:
"من خلال الرد الايراني على اغتيال اسماعيل هنية وعلى اغتيال قيادات حزب الله وصولا الى امينه العام تبدو ايران وكأنها مكبلة في عملية التفاوض مع الولايات المتحدة."
وترى الاوساط ان "الافق المتاح امام نتانياهو لفرض امر واقع او رسم سقف معين مستمر حتى عشية الانتخابات الرئاسية الاميركية حيث يبدو ان الضغط على اسرائيل اكثر مما يحصل ليس واردا عند الرئيس بايدن وحيث يبدو التردد الكبير في السياسة الاميركية فالادارة الاميركية تعمل على انجاح المباحثات في مسقط وهي تحث جميع الفرقاء على تفادي الذهاب الى حرب شاملة من جهة وتؤكد التزامها بامن اسرائيل والدفاع عنها وتبرر اعمال نتانياهو وتعزز الاسطول الاميركي في البحر المتوسط وتزويد الجيش الاسرائيلي بالذخائر والمعدات العسكرية من جهة اخرى... هذا التردد عبارة عن تناقض كبير في السياسات الاميركية ويظهر ضعف ادارة بايدن في الضغط على اسرائيل وهو ما لن يمنع الحكومة الاسرائيلية عمليا من ذهابها الى فرض الامر الواقع الذي سبقت اليه الاشارة".
واذ دعت الى "ترقب طبيعة الامر الواقع الذي ستفرضه اسرائيل في الاسابيع القليلة الفاصلة عن الانتخابات الاميركية" اشارت الاوساط عينها الى ان "اسرائيل حالة ثابتة في الولايات المتحدة ولها قدرة كبيرة في التأثير على السياسة الداخلية الاميركية وهي تمتلك سلطة كبيرة في صناعة القرار الاميركي وسيكون الفارق طفيفا جدا في تعاطي اي رئيس اميركي مقبل معها وفي عملية دعمها".
وعما يجب ان يقدم عليه المسؤولون والسياسيون في لبنان تجيب: "يذهبلبنان اليوم الى اخطر مرحلة في تاريخه لذلك يجب ان يلملم الداخل اللبناني صفوفه وان يحافظ على الوحدة الوطنية والا يسمح باضطرابات داخلية"مضيفة: "لا سلطة في لبنان اليوم ويجب ان يعاد تكوينها وان يكون الموقفالوطني موحدا وان يفتعل حراك دولي لتطبيق القرار 1701 بجدية ومن قبل كل الفرقاء او للعودة الى اتفاقية الهدنة".
ورأت الاوساط انه "اذا طبق القرار 1701 بجدية ودعم الجيش اللبناني واعطي صلاحيات بقرار سياسي في الجنوب وان دعمت قوات اليونيفيل واعطيت مزيدا من الصلاحيات فسيتوقف التدهور الامني وستلغى كل الذرائع للاعتداء على لبنان".
أخبار ذات صلة
ملاحظة خاصة
هل اسرائيل جاهزة لبدء حرب شاملة مع حزب الله؟
أبرز الأخبار