06-08-2024
أخبار
|
الحرة
كشف تقرير لموقع "أكسيوس" الأميركي، الثلاثاء، أن فريق الأمن القومي الأميركي أبلغ الرئيس، جو بايدن، أن موعد وشكل الهجوم المتوقع من إيران وحزب الله اللبناني ضد إسرائيل، لا يزالا غير واضحين إلى الآن، لكنه يشمل موجتين من الهجمات.
ونقل الموقع عن ثلاثة مسؤولين أميركيين لم يكشف عن هويتهم، قولهم إن بايدن ونائبته كامالا هاريس، تلقيا هذا التقييم "الأكثر دقة" خلال اجتماع مع فريق الأمن القومي، الاثنين، في البيت الأبيض.
يأتي ذلك في ظل تصريحات من إيران وحزب الله بأنهما سوف ينفذان هجمات ضد إسرائيل، في أعقاب مقتل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، في طهران، والقيادي البارز في حزب الله، فؤاد شكر، بالضاحية الجنوبية لبيروت.
من جانبها، قالت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) إنها ستنشر مقاتلات إضافية وسفنا حربية تابعة للبحرية بالشرق الأوسط، في وقت تسعى فيه واشنطن إلى تعزيز الدفاعات على خلفية التهديدات بالرد من إيران وحليفتيها حماس وحزب الله.
وفي سياق متصل، نقلت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل"، مساء الاثنين، عن مسؤولين وصفتهم بالمطلعين، قولهم إن المفاوضات حول إنهاء الحرب في قطاع غزة وإطلاق سراح الرهائن لدى حماس منذ هجوم السابع من أكتوبر، "معلقة"، ولن تستأنف إلا بعد أن ترد إيران على اغتيال هنية وحتى تختار الحركة الفلسطينية بديلا لرئيس مكتبها السياسي.
كما أنه في ظل التوترات الحالية، أفادت صحيفة "نيويورك تايمز" بأن إيران طلبت من روسيا الحصول على أنظمة دفاع جوي متقدمة استعدادا "لحرب محتملة" مع إسرائيل.
ونقلت الصحيفة الأميركية ذاتها عن مسؤولين إيرانيين، أحدهما في الحرس الثوري، قولهما إن طهران قدمت طلبا بذلك إلى موسكو، وأن الأخيرة بدأت في تسليم رادارات ومعدات دفاع جوي متقدمة.
وجاء ذلك بالتزامن مع زيارة سكرتير مجلس الأمن الروسي، سيرغي شويغو، الذي وصل إلى العاصمة طهران، الاثنين، لإجراء محادثات مع كبار القادة في إيران، بمن في ذلك الرئيس، مسعود بزشكيان.
تفاصيل غير واضحة
ونقل تقرير "أكسيوس" عن المسؤولين الثلاثة، أن وكالة الاستخبارات الأميركية أبلغت بايدن وهاريس خلال اجتماع عقد، الاثنين، أنها تتوقع سيناريو يشمل موجتين من الهجمات، واحدة من حزب الله وأخرى من إيران وعدد من وكلائها الآخرين.
وأكد المسؤولون أنه يظل من غير الواضح للاستخبارات الأميركية، التفاصيل المتعلقة بمن سوف ينفذ الهجوم الأول أو ما نوع الهجمات التي سيتم شنها.
كما أشار أحد المسؤولين الأميركيين إلى أن المعلومات الاستخباراتية توضح أن إيران وحزب الله لا يزالان في مرحلة العمل على الهجوم، وكل طرف لم يحسم أمره بشأن ما يعتزم القيام به بالتحديد.
وتعرضت القوات الأميركية في قاعدة "عين الأسد" بالعراق لهجوم، الاثنين، وتم إطلاع بايدن وهاريس عليه وناقشا الخطوات اللازمة للدفاع عن القوات الأميركية والرد على أي هجوم، وفق بيان للبيت الأبيض.
وذكرت وكالة رويترز، الاثنين، نقلا عن مسؤولين أميركيين أن ما لا يقل عن 5 جنود أميركيين أصيبوا في الهجوم.
وأشار مسؤول أميركي في حديثه لموقع "أكسيوس" الإخباري إلى أن البنتاغون يتوقع المزيد من الهجمات بواسطة المليشيات المدعومة من إيران، ضد القوات الأميركية بالمنطقة خلال الأيام المقبلة.
وأضاف المسؤول أن التوترات المتزايدة في المنطقة تجعل تلك المليشيات تشعر "بقدر أقل من القيود فيما يتعلق بمهاجمة القوات الأميركية" مقارنة بالأشهر الماضية.
المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، ماثيو ميلر، قال في تصريحات، الاثنين، إن الولايات المتحدة حثت بعض الدول من خلال اتصالاتها الدبلوماسية على إبلاغ إيران بأن التصعيد في الشرق الأوسط ليس في مصلحتها، فيما وصفها وزير الخارجية، أنتوني بلينكن، بأنها "لحظة حرجة" بالنسبة للمنطقة.
وقال بلينكن إن واشنطن "منخرطة في دبلوماسية مكثفة على مدار الساعة تقريبا" للمساعدة في تهدئة التوتر وسط مخاوف من استعداد إيران لشن ضربة انتقامية ضد إسرائيل.
وأضاف بلينكن خلال لقاء مع نظيرته الأسترالية في واشنطن "يجب على كل الأطراف الامتناع عن التصعيد".
وتابع: "يتعين على جميع الأطراف اتخاذ خطوات لتهدئة التوتر. التصعيد ليس في مصلحة أحد.. بل سيؤدي فقط لمزيد من الصراع ومزيد من العنف ومزيد من انعدام الأمن".
وفي هذا الصدد، أفادت هيئة البث الإسرائيلية العامة (كان) بأن مسؤولين في التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة حذروا إسرائيل مسبقا من الرد بقوة على أي هجوم إيراني محتمل.
وذكرت التقارير، حسبما نقلت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل"، أن المسؤولين الذين لم يتم الكشف عن أسمائهم، قالوا لإسرائيل: "فكروا جيدا قبل أن تهاجموا (إيران) في الرد. الهدف في نهاية المطاف ليس التسبب في حرب شاملة".
المفاوضات بعد "الرد الإيراني"
على الصعيد الدبلوماسي، تتواصل المفاوضات الرامية إلى إنهاء الحرب في غزة وعودة الرهائن المحتجزين لدى حماس والفصائل الفلسطينية الأخرى في القطاع منذ السابع من أكتوبر، لكن صحيفة "تايمز أوف إسرائيل"، أوضحت أن تلك المفاوضات باتت "معلقة" في انتظار معرفة ما سوف يسفر عنه الهجوم الإيراني المحتمل ضد إسرائيل، الذي توعدت به طهران في أعقاب مقتل هنية.
وأوضح مسؤولان لم تكشف الصحيفة عن هويتهما، أن المفاوضات لن تستأنف حتى تختار حماس بديلا لرئيس مكتبها السياسي الذي قتل في طهران.
وأضافا أن الوسطاء القطريين والمصريين والأميركيين، سوف يكونوا قادرين بعد "الرد الإيراني" على مقتل هنية وتعيين بديل له، على استئناف جهود المفاوضات، وذلك رغم اعتقادهم بأن الأمر سيكون أكثر صعوبة بعد الاغتيال الذي تتهم إيران إسرائيل بتنفيذه، وهو ما لم تنفه أو تؤكده الأخيرة.
وتسعى إسرائيل إلى إعادة 115 من الرهائن الإسرائيليين والأجانب ما زالوا محتجزين في قطاع غزة.
ويصر رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، على أن بلاده يجب أن تحتفظ بالسيطرة على المناطق الواقعة على الحدود مع مصر، وأن تكون قادرة على التحكم في الدخول إلى شمال غزة.
وفي وقت سابق، الأحد، نفى نتانياهو أن تكون الحكومة الإسرائيلية تعارض إبرام أي اتفاق، قائلا: "العكس تماما هو الصحيح"، وفي المقابل اتهمته حماس بالتسبب في عدم إحراز تقدم، قائلة إنه غير مهتم بالتوصل إلى اتفاق.
أبرز الأخبار