24-07-2024
محليات
أعلن الاتحاد اللبناني لألعاب القوى تعليق وتوقيف مشاركة نادي الجيش اللبناني ضمن نشاطاته، وذلك على خلفية تعليق مشاركة اللاعب نور الدين حديد، المرشّح لتمثيل لبنان في سباق الـ100م ضمن أولمبياد باريس 2024، من قبل نادي الجيش اللبناني.
وقال الاتحاد في بيان له إنه "بذل أقصى جهد لتصحيح الوضع القانوني للّاعب نور الدين حديد، بعد الطلب منه القدوم إلى لبنان بتاريخ 3/7/2024، لأنّه تتعذّر عليه المشاركة وهو يُعدّ فارّاً من الجيش اللبناني وحالياً هو موجود خارج الأراضي اللبنانية، وتالياً لا يستطيع أن يكون ضمن بعثة رسمية وطنيّة". وأضاف البيان: "حاول الاتحاد بالطرق القانونيّة كافة معالجة هذه المسألة مع المركز العالي للرياضة العسكرية، وطلب إعطاءه موعداً رسمياً لشرح وضع حديد وأهمية مشاركته في أكبر استحقاق رياضي عالمي بعد تقديم كتاب اعتذار رسمي من قبله موّجه إلى المركز العالي للرياضة العسكرية، واضعاً نفسه تحت تصرّفه". ولكن للأسف تمّ إصدار قرار من نادي الجيش اللبناني "بعدم الموافقة على مشاركته في الألعاب الأولمبية-باريس 2024".
وكشف الاتحاد أن هناك أطرافاً تسعى إلى عدم تسوية وضع اللاعب نور الدين حديد، للسماح له بالمشاركة في أولمبياد باريس.
وقال مصدر أمني لوكالة "فرانس برس"، إن حديد موقوف لدى الجيش اللبناني منذ وصوله إلى لبنان قبل أيام، وينفّذ عقوبةً مسلكيةً بالسجن لعشرة أيام بتهمة الفرار من الجيش اللبناني من دون استقالة.
ويتمسك رئيس الاتحاد اللبناني لألعاب القوى، رولان سعادة، بحديد حصراً "لا سيما أن أرقامه خوّلته التأهل إلى الألعاب الأولمبية، وإن ببطاقة دعوة، بعدما سجّل 10.27 ثانيةً في سباق الـ100 متر وهو رقم جيّد جداً بالنسبة للبنان".
وأضاف سعادة لوكالة "فرانس برس": "كنا نأمل أن ينال حديد صفحاً من قيادة الجيش لا سيما أنه ممثل للوطن في أهم محفل رياضي، هو الأولمبياد".
وكشف سعادة أنّ إتحاد ألعاب القوى لن يسمّي أي لاعب بديل عن حديد برغم ابتعاده عن التمارين حالياً، نظراً إلى وضعه في السجن، وأضاف: "كنا نأمل في أن يُسمح له بأداء التدريبات".
يشار إلى أن اللاعب نور الدين حديد، الذي ترك لبنان أواخر 2023، للعيش في فرنسا مع أقاربه، واستمر في المشاركة في المنافسات الرياضية في 2024، كان من المقرّر أن يحمل العلم اللبناني في حفل افتتاح الألعاب الأولمبية في 26 تموز/ يوليو الجاري، بحسب مصدر في اللجنة الأولمبية اللبنانية، على أن يشارك في سباق الـ100م مع انطلاق منافسات ألعاب القوى.
الأزمة الاقتصادية التي يعيشها لبنان منذ العام 2019، بعد تدهور سعر صرف الليرة اللبنانية، أدت إلى ارتفاع عدد حالات فرار العسكريين والأمنيين من مراكز عملهم، حيث تراجعت قيمة متوسط راتب الجندي في الجيش اللبناني من نحو 800 دولار عام 2019، إلى نحو 40 دولاراً، عدا عن عدم الموافقة على طلبات التسريح وأذونات السفر إلى خارج البلد.
أخبار ذات صلة
أبرز الأخبار