20-05-2024
عالميات
|
الحدث
لم يكن حادث تحطم المروحية الرئاسية الذي أودى بحياة الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، مع وزير خارجيته حسين أمير عبد اللهيان، و7 آخرين، الوحيد في إيران، بل شهدت البلاد سابقا حوادث أخرى. فبعدما أعلنت الحكومة في وقت سابق، اليوم الاثنين، رسميا وفاة رئيسي مع عبد اللهيان، في حادث تحطم مروحية كانت تقلهما مع مسؤولين آخرين في منطقة وعرة قرب الحدود مع أذربيجان، بمحافظة أذربيجان الشرقية شمال غربي البلاد أمس الأحد، عادت إلى الأذهان حوادث أخرى مماثلة. حوادث أخرى ففي فبراير/شباط 2023، تعرضت مروحية كانت تقل وزير الرياضة والشباب الإيراني الأسبق حميد سجادي لحادث مماثل في أثناء هبوطها بمدينة بافت في محافظة كرمان جنوب البلاد، مما أدى إلى إصابة الوزير وعدد آخر من مرافقيه، فضلا عن مقتل مساعده إسماعيل أحمدي. كما شهدت في 21 فبراير/شباط 2022، حادث تحطم طائرة مقاتلة إيرانية في منطقة سكنية بمدينة تبريز شمال غربي البلاد، وقتل في الحادث ثلاثة أشخاص. كذلك قتل في 18 فبراير/شباط 2018، 66 راكبا في تحطم طائرة إيرانية جنوب محافظة أصفهان أثناء رحلة داخلية. وقبلها في 25 مايو/أيار من عام 2016، شهدت إيران سقوط مقاتلة من نوع "ميغ 29" ومقتل طيارها في محافظة همدان غرب إيران. وفي عام 2005، قُتل قائد القوات البرية للحرس الثوري الإيراني، أحمد كاظمي، مع عدد من قادة الحرس الثوري الإيراني، بتحطم طائرة من طراز داسو فالكون 20، بالقرب من أورمية. وتحطمت طائرة ياك 40 التابعة لشركة فراز قشم الجوية، والتي كانت تقل وزير الطرق والنقل، رحمن دادمان، في محافظة مازندران شمال إيران في عام 2001. كذلك قتل في عام 1994، قائد القوات الجوية، منصور ستاري، مع كبار ضباط القوات الجوية في حادث تحطم طائرة بالقرب من مطار بهشتي الدولي في أصفهان. وفي عام 1981، تحطمت طائرة هرقل سي-130 تابعة لسلاح الجو الإيراني بالقرب من طهران ولم ينجُ سوى 19 من ركابها البالغ عددهم 77 راكبا، حيث قُتل في هذه الحادثة مجموعة من أبرز قادة الحرب العراقية- الإيرانية، بينهم يوسف كلاهدوز ومحمد جهان آرا، وكان وزير الدفاع آنذاك، موسى نامجو، من بين القتلى في هذا الحادث. العقوبات! يذكر أن تكرار حوادث الطيران إلى جانب إلغاء العديد من الرحلات الداخلية لطالما أثارت تساؤلات بشأن الأسباب، خاصة في ظل تقارير تتحدث عن معاناة الأسطول الجوي المتهالك، فضلا عن الخسائر المادية والمعنوية التي أضحى يتكبدها القطاع، جراء تزايد مخاوف وهواجس زبائنه. وتجمع الأوساط الإيرانية على أن العقوبات الأميركية المفروضة على قطاع النقل الجوي تشكل العامل الرئيس في تكرار هذه الحوادث، في حين يرى آخرون أن مخاطر انعدام الرقابة وتهالك الأسطول الجوي لا تقل خطرا عن العامل الأول. في حين يذهب آخرون في إيران إلى أن انعدام الرقابة الرسمية على قطاع النقل الجوي والأخطاء البشرية لا يقلان أهمية عن تأثير العقوبات في زيادة حوادث الطيران.
أبرز الأخبار