وبعدما أرسلت إيران إشارات إلى الولايات المتحدة، بحسب ما كشفت سابقا مصادر مطلعة، ملمحة إلى نيتها عدم التصعيد كثيراً بردها المرتقب على الضربة الإسرائيلية التي طالت قنصليتها في دمشق مطلع الشهر الحالي، يبقى التوقيت مربط الفرس.

هجوم كبير يصعب صده

فقد توقع مسؤولان أميركيان هجوما إيرانيا على إسرائيل اليوم بصواريخ وأكثر من 100 مسيّرة، وفقا لما نشرته شبكة CNN الأميركية.

ونقلت الشبكة عن مسؤولين أميركيين قولهما إن من المتوقع أن تشن إيران هجوما كبيرا على إسرائيل اليوم الجمعة، ربما تستخدم فيه أكثر من 100 طائرة مسيرة وعشرات الصواريخ ضد أهداف عسكرية داخل إسرائيل.

وقال المسؤولان، اللذان لم تسمهما الشبكة الإخبارية، إنه سيكون من الصعب على الإسرائيليين التصدي لهجوم بهذا الحجم، لكنهما أشارا إلى أن إيران قد تشن هجوما أصغر نطاقا لتجنب حدوث تصعيد كبير.

أتى هذا بعدما توعدت إيران مرارا بمعاقبة إسرائيل على استهدافها للقنصلية، حيث هدد وزير الدفاع الإيراني محمد رضا آشتياني بتوجيه "صفعة قوية" لتل أبيب.

في حين أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأن من المتوقع أن يعقد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو اجتماعا اليوم لتقييم الوضع من أجل الاستعداد للهجوم الإيراني المحتمل، بمشاركة وزير الدفاع يوآف غالانت.

انتقام ورد

ومنذ الضربة المؤلمة التي تلقتها طهران باستهداف قنصليتها مطلع أبريل الحالي، ما أدى إلى مقتل العميد محمد رضا زاهدي، قائد فيلق القدس في سوريا ولبنان، ونائبه محمد هادي رحيمي وخمسة من الضباط المرافقين لهما، تصاعدت تصريحات وتهدديات المسؤولين الإيرانيين بالانتقام، والرد.

فيما نشطت أميركا حليفة إسرائيل من أجل إيصال الرسائل للمسؤولين الإيرانيين بعدم التصعيد.

بدورها وجهت إيران رسائل إلى الولايات المتحدة، بأن ضربتها قد تكون محدودة ومدروسة بحيث لا تستوجب تصعيداً للحرب.