سلّط الكشف عن سرطان أميرة ويلز، كيت ميدلتون، الضوء على خطورة هذا المرض وطبيعته الصامتة أحياناً، حين يتطوّر من دون عوارض.
فالسرطانات الصامتة تُشكّل تحدياً حقيقياً بالنسبة إلى التشخيص والفحص والعلاج. ويتحدث الأستاذ في العلوم الطبية في جامعة Anglia Ruskin في المملكة المتحدة بشأن ثلاثة أنواع من السرطان، التي تظهر - في أغلب الأحيان - من دون علامات تحذيرية.
اكتشاف المرض بشكل عشوائي
على عكس ما قد نظنه، لا يظهر السرطان دائماً مصحوباً بعوارض أو علامات واضحة. وغالباً ما يُكتشف السرطان عن طريق الصدفة أثناء إجراء الفحوص الطبية الروتينية، أو نتيجة وجود مشاكل صحية أخرى، وفق ما نشر موقع
Topsante.
تنقسم السرطانات التي تظهر من دون عوارض إلى فئتين:
- السرطان العدائي سريع التطور
- السرطان الراكد لعقود.
ومن بين السرطانات البطيئة الخالية من العوارض الواضحة نجد:
* سرطان الثدي
* سرطان البروستات
* سرطان الغدة الدرقية.
أهمية التشخيص
يصعب على الجسم الطبي التشخيص الصحيح عندما تكون العوارض غامضة ويسهل الخلط بينها وبين الحالات الحميدة، التي تكون أقلّ خطورة، مثل التعب، فقدان الوزن غير المبرّر، أو الألم المزمن. وفي حال تجاهل الشخص هذه العوارض، أو تمّ تفسيرها بشكل خاطىء، فقد تكون هذه العلامات إشارة إلى وجود ورم خبيث.
إذا تجاهلها الفرد أو أساء تفسيرها، فإن هذه العلامات يمكن أن تشير مع ذلك إلى وجود ورم خبيث كامن.
لحسن الحظ، يمكن إجراء اختبارات الفحص لبعض الأمراض في فرنسا، مثل سرطان الثدي أو سرطان القولون، لزيادة فرص الكشف المبكر. ومن المهم الإشارة إلى أن الكشف المبكر يعتبر عاملاً رئيسياً لنجاح علاج السرطان.
في الواقع، من خلال تحديد المرض في مرحلة مبكرة، قد يكون من الأسهل علاجه. قد تكون الجراحة أقلّ تدخلاً، وتقلّ احتمالات الحاجة إلى العلاج الكيميائي.
لذلك، تؤدي المبادرات الصحية العامة، التي تهدف إلى زيادة الوعي بأهمية فحص السرطان والتعرف على العوارض، دورًا أساسيًا في تقليل فترات التشخيص.