29-03-2024
عالميات
حملت زيارة قادة المقاومة الفلسطينية إلى إيران، والمتمثلة برئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، والأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي، زياد النخالة، رسائل عديدة إلى الفلسطينيين أوّلاً، والاحتلال الإسرائيلي وداعميه الغربيين ثانياً.
وفي هذا الإطار، أكّد الخبير في شؤون المقاومة الفلسطينية، هاني الدالي، أنّ هذه الزيارة تأتي من باب "تقدير الجهود" التي تقدّمها إيران إلى المقاومة والشعب الفلسطيني، في ظلّ الدعم العسكري الأميركي والغربي اللامحدود للاحتلال.
وبشأن توقيت الزيارة، قال الدالي إنّها تأتي في ذروة عمليات الإبادة والقتل والتجويع التي ينفذها الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني، الذي يتطلّع إلى مزيد من "الإسناد السياسي والدبلوماسي، والضغط بشكل مؤلم على الاحتلال، لوقف عدوانه المستمر على قطاع غزة".
وشدّد على أنّ لقاء قيادات المقاومة الفلسطينية بالرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، وقائد الثورة والجمهورية الإسلامية في إيران، السيد علي خامنئي، ورئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية، اللواء محمد باقري، ورئيس مجلس الشورى، محمد باقر قاليباف، هو رسالة إلى الاحتلال بأنّ "الدعم مفتوح" للمقاومة الفلسطينية.
بدوره، أشار مراسل الميادين في إيران، سياوش فلاح بور، إلى أنّ لقاء قادة المقاومة الفلسطينية مع باقري "كان لافتاً جداً"، نظراً لموقعه بصفته رئيس القوات المسلحة الإيرانية، أي المؤسسة العسكرية التي تدير كافة المؤسسات والأنشطة العسكرية الإيرانية.
كما أفاد بأنّ رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية لا يجتمع عادةً مع المسؤولين السياسيين، ويلتقي فقط بنظرائه العسكريين من مختلف الدول، مشيراً إلى أنّ باقري هو أهم شخصية عسكرية في إيران.
وأضاف فلاح بور أنّ حدوث هذا اللقاء وخروجه إلى الإعلام له أهمية كبيرة، لأنّ لهذه المؤسسة العسكرية حضور كبير جداً في مجلس الأمن القومي المعني باتخاذ قرارات وسياسات استراتيجية في السياسة الخارجية.
إلى جانب ذلك، قال مراسل الميادين إنّ هذه الزيارة تحمل عدّة رسائل مفادها بأنّ إيران حاضرة إلى جانب القضية الفلسطينية على كافة المستويات، وخصوصاً في هذه المعركة التي تعتبرها إيران جزء من المعركة الأساسية القائمة منذ زمن بين محور المقاومة ومحور الولايات المتحدة وحلفاءها.
وأكّد فلاح بور أنّ إيران أبلغت قادة المقاومة الفلسطينية بأنّها "لن تسمح بهزيمة المقاومة في هذه المعركة"، وستستقدم كل إمكانياتها المالية والعسكرية والاستخبارية والأمنية والتقنية لتكون في خدمة المقاومة الفلسطينية.
أخبار ذات صلة
عالميات
اسرائيل ردت على ايران..
أبرز الأخبار