18-03-2024
محليات
|
الانباء
اعتبر نائب رئيس مجلس النواب السابق، إيلي الفرزلي، انه "من المبكر جدا الحديث عن انتاج رئيس للجمهورية، في ظل الظروف الحالية التي يعيشها لبنان والمنطقة، لاسيما بفعل الحرب الإسرائيلية القائمة والواضحة على لبنان والتي توحي كل يوم أكثر، عن إرادتها في توسيع نطاقها، مؤكدا أنه لا يجوز، أن يعيش اللبنانيون غير مقترفين لما يجري من فراغ في سدة رئاسة الجمهورية، مرحبا بمبادرة كتلة الاعتدال الوطني النيابية، والتي تحظى بدعم من رئيس مجلس النواب نبيه بري وبعض القوى المحلية والإقليمية".
وأشار في حديث لِـ"الأنباء" إلى، ان "الأجواء والظروف غير متوافرة لكي يفرز هذا الحراك ثمرة ما، تؤتي أكلها، معربًا عن، "أمله في أن يكون في الحركة بركة".
ورأى الفرزلي، ان "هذا التحرك لابد وان يخدم المصلحة العليا اللبنانية في مرحلة ما".
ورحب، بـِ"الجهود والمساعي التي تقوم بها اللجنة الخماسية في تحريك المياه الراكدة لملف الرئاسة، في محاولة لتهيئة الأوضاع والأجواء الملائمة للوصول إلى ارضية او تصور ما، لسد الفراغ الرئاسي، الذي لم يعد مقبولا في أصعب مرحلة يمر بها لبنانط.
واعتبر الفرزلي، أن "مساعي ومحالات هذه اللجنة، ليست باستطاعتها ان تتوصل إلى ملامح رئيس جمهورية بالسرعة التي تتصورها، إلا اذا وقعت اتفاقا بينها وبين القوى الأساسية الفاعلة على الساحة اللبنانية".
وردا على سؤال، أسف، "لما يقوم به النواب خلال زياراتهم للخارج، حيث يحثون الدول على التدخل في لبنان".
وقال: "هناك البعض من النواب يذهبون إلى الولايات المتحدة الأميركية ويحرضونها على اطراف لبنانية أخرى، ويطالبون بتدخل من هذه الدولة او تلك، وهذا أمر واضح من ان اللبنانيين وبمبادرة منهم أعجز من انتخاب رئيس، خصوصا في ظل هذا المجلس النيابي القائم حاليا".
واعتبر الفرزلي، أن "ما وصلت اليه البلاد، هو نتيجة الفساد، وبفعل التدبير الذي لحق بالدولة ومؤسساتها المالية وغيرها، من قبل ما سمي ثوار، ومن التآمر على المالية العامة، عبر التشجيع لعدم دفع الدولة، الديون المترتبة عليها، في اليورو بوند، الأمر الذي أدى إلى انخفاض تصنيف لبنان ائتمانيا، وبالتالي وصلنا إلى الخراب في المالية العامة والتآمر على أموال المودعين، وهذا هو جزء من المخطط الذي كان يهدف إلى التدمير الممنهج للدولة، مؤكدا «ان لبنان سيعود إلى سابق عهده والى مكانته، على الرغم من كل التحديات والأجواء الملبدة والأوضاع المعقدة على مختلف الصعد والأوجه".
وفي موضوع الاعتداءات الإسرائيلية والمخاوف من تصعيدها، وأكد، انه "حتى تاريخه لاتزال الاعتداءات الإسرائيلية تحت سقف الضغط ليس إلا، وان توسيع دائرة الحرب مدروس بطريقة لا تؤدي حتما إلى ردة فعل على قاعدة التوسيع، وقد يكون لإسرائيل مصلحة في توسيع دائرة الحرب لكي تجد لنفسها مخرجا للمأزق الذي تعيشه وتزداد غرقا فيه كل يوم".
وشدد الفرزلي على، "متانة العلاقات الأخوية بين لبنان والدول العربية الشقيقة، مشددا على أهمية وضرورة الاستمرار في تعزيزها وتعميقها، وعلى وجه الخصوص دول الخليج، التي تكن كل المحبة والمودة والاحترام للبنان، وهي لم تتركه يوما، إلا ووقفت إلى جانبه، في السراء والضراء، وساهمت اسهامات كبيرة في الحفاظ على وجوده ووحدته"، مؤكدًا، اننا "نؤمن إيمانا عميقا بأن الدول الخليجية وعلى رأسها المملكة العربية السعودية والكويت والامارات والبحرين وعمان، هي شقيقة للبنان، الذي يكن لها كل المودة والحب والاحترام والتقدم والازدهار، على الرغم من كل التحديات".
أخبار ذات صلة