13-02-2024
صحف
|
نداء الوطن
وتيرة التحضيرات لإحياء الذكرى التاسعة عشرة لاغتيال الرئيس رفيق الحريري بلغت أوجها في صيدا، من أجل حشد أوسع مشاركة في هذه المناسبة لهذا العام وملاقاة الرئيس سعد الحريري يوم 14 شباط في وسط بيروت، وقد رفع «تيار المستقبل» شعاراً «تعوا ننزل ليرجع».
ويختلف شعار هذا العام عن سابقاته في إحياء الذكرى، إذ يقتنع «المستقبليون» أنّ البلد في غمرة ما يمرّ به من أزمات وما يشهده من واقع سياسي واقتصادي مرير ومأزوم داخلياً، وفي ظل تداعيات أحداث المنطقة عليه، بحاجة لبارقة أمل وضوء، وإلى دينامية سياسية افتقدها لبنان خلال سنتين منذ تعليق الرئيس سعد الحريري العمل السياسي.
سياسياً، وفيما استبعدت مصادر صيداوية عبر «نداء الوطن»، عودة الرئيس الحريري عن تعليق نشاطه السياسي، استنهض التيار الأزرق كل مؤيديه وعلى مختلف المستويات والقطاعات من أجل بعث رسالة إلى الداخل والخارج، أن لا غنى عن الرئيس سعد الحريري، على قاعدة أنّ تعليق نشاطه السياسي أحدث خللاً في التوازن الوطني اللبناني الداخلي ولا بد من معالجته.
واعتبر القيادي في «تيار المستقبل» الدكتور أسامة الأرناؤوط أنّ «غياب الرئيس سعد الحريري أحدث اختلالاً بالتركيبة الوطنية لأنه كان غياباً لمكوّن أساسي لم يعوّضه أي حضور لأحد، وحتى الخصوم أشادوا بهذا الدور»، آملاً في أن «يجسد إحياء الذكرى هذه السنة هذا المعنى بأن نهج ومشروع رفيق الحريري لا زال حاضراً بقوة واستمراره ضروري، وأيضا ليعبّر الناس عن محبتهم للرئيس سعد الحريري علَّ ذلك يكون دافعاً له للعودة الدائمة إن شاء الله».
شعبياً، لم يهضم أنصار «المستقبل» غياب الرئيس سعد الحريري عن المشهد السياسي والنيابي رغم مرور عامين على ذلك، وقال أبو محمد اليمن لـ»نداء الوطن» إنّ غيابه «لم يعوضه أحد، ولم تستطع أي مرجعية أو مسؤول سنّي سدّ فراغه، لذلك نطالب بعودته فوراً»، بينما دعاه محمود حبلي إلى البقاء في لبنان «لأن الظروف السياسية والأمنية تتطلّب زعيماً يُشكّل ضمانة لاستقراره».
روحياً، رأى مفتي صيدا وأقضيتها الشيخ سليم سوسان أنّ غياب الحريري عن الساحة السياسية في لبنان وعزوفه عن هذا النشاط السياسي «أوجد خللاً في التوازن الوطني اللبناني الداخلي انعكس على العيش المشترك، سرّ رسالة لبنان ووجوده، وعلى وحدة لبنان وعلى مسالك الحياة فيه».
وأكد راعي أبرشية صيدا ودير القمر للروم الملكيين الكاثوليك المطران ايلي حداد أن «غياب الرئيس رفيق الحريري ترك فراغاً كبيرا في البلد، لأنه كان زعيماً وطنياً نستذكره بكل أمانة بالخير ولا زلنا نعيش وهج زمنه والإصلاحات التي قام بها، وحضور الرئيس سعد الحريري حاجة ملحة ويعيد للبلد التوازن الذي فقده بغيابه ولكن لا بديل عنه».
ميدانياً، استكمل «تيار المستقبل» رفع صور الرئيسين رفيق وسعد الحريري إلى جانب لافتات في مختلف شوارع وساحات المدينة، وواصل عقد الاجتماعات التحضيرية التي بلغت ذروتها في اليومين الماضيين من أجل حشد المشاركة الشعبية وملاقاة الرئيس الحريري عند ضريح والده. ونظّم صيادو الأسماك مسيرة مراكب بحرية وفاء للرئيس رفيق وتحية لذكراه، شارك فيها عدد كبير من الصيادين وعائلاتهم، انطلقت من ميناء الصيادين إلى محيط القلعة البحرية ورفعت الأعلام اللبنانية وصور الرئيسين رفيق وسعد.
وقال الصياد عمر سنتينا عضو مجلس نقابة صيادي الأسماك في صيدا «أردنا من خلال مسيرة المراكب البحرية هذه أن نبعث برسالة حب ووفاء لروح الرئيس رفيق الحريري الذي يفتقده الصيادون كما يفتقده البلد كله، ولنقول للرئيس سعد «الله يحميك وإن شاء الله بترجع وبتبقى معنا لأن البلد بحاجة الك لتكمل المسيرة».
أخبار ذات صلة
أبرز الأخبار