20-02-2024
صحف
لم تنقطع الاتصالات بين القيادة الروسية ورئيس الحكومة الأسبق سعد الحريري أبداً، حتى خلال فترة اعتكافه في دولة الإمارات خلال السنتين الأخيرتين.
وكان بوغدانوف تحديداً يحرص خلال زياراته للخليج، على الالتقاء بالحريري في مقرّ إقامته، بعيداً من الإعلام.
وحين يزور رئيس "تيار المستقبل" موسكو، حتى لو لم يكن يحمل صفة رئيس حكومة، يستقبله الرئيس فلاديمير بوتين. وهذا يُعتبر استثناءً، لأنّ بوتين لا يستقبل إلّا رؤساء جمهوريات وحكومات وفي حالات نادرة جداً وزراء خارجية، لكنّه يستقبل الحريري كرئيس حكومة أسبق تكريماً لوالده الراحل.
إنطلاقاً من العلاقة الجيدة التي تربط القيادة الروسية بالرئيس رفيق الحريري والتي استُكملت مع نجله سعد، يرى البعض أنّ الحريري ومن خلال مستشاره ومبعوثه إلى روسيا جورج شعبان، قد يكون اتفق مع الجانب الروسي على توقيت الدعوة أو تظهيرها، لإضافة زخم على مشهدية عودته الأخيرة للبنان.
في المقابل، توضح المصادر لصحيفة "نداء الوطن"، أنّ الدعوة الروسية، تأتي في سياقها الطبيعي وليست حدثاً استثنائياً، فأبواب روسيا مفتوحة دائماً أمام الحريري، والروس يرحّبون به ويدعونه إلى زيارة بلادهم في أي وقت، وأنّ الزيارة قد تحصل قريباً، لكن ليس قبل نيسان.
وجرى ضخ أجواء بأنّ الحريري تلقّى نصيحة روسية بالعودة إلى لبنان. إلّا أنّ مصادر على صلة بالقيادة الروسية، اوضحت أنّ روسيا قد تكون مشجّعة لذلك، إلّا أنّ هناك دوافع رئيسية عدة لعودة الحريري الأخيرة "الموقتة" ولا يُعتبر الدافع الروسي من بينها، وفي مقدّمها "غض طرف سعودي". وفي توصيفٍ لشكل زيارة الحريري الأخيرة للبنان ومضمونها، قال أحد الديبلوماسيين الروس: "إنّ السعودية أطفأت الضوء الأحمر في وجه الحريري لكنّها لم تضئ الأخضر بعد".
أخبار ذات صلة
أبرز الأخبار