30-01-2024
عالميات
أفادت صحيفة "الجريدة" الكويتية، بأن "معلومات حصلت عليها تلقي ظلالاً من الشك على موقف طهران من الهجوم التصعيدي على الحدود الأردنية السورية، وما إذا كان مرتبطاً بحسابات إيرانية أم أنه نتيجة اجتهاد للفصائل العراقية التي تحاول ربما جذب الأضواء أسوة بزملائهم في محور إيران جماعة أنصار الله في اليمن التي أظهرت فعاليتها في إثارة الاضطراب بالبحر الأحمر عبر الهجمات على السفن وآخرها الهجوم على سفينة عسكرية أميركية أمس في خليج عدن".
وكشف مصدر رفيع المستوى في المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، لـ"الجريدة"، أن "الأمين العام للمجلس اللواء علي أكبر أحمديان، الذي زار موسكو في الأيام الماضية، تلقى معلومات من الروس تؤكد أن عملية اغتيال قائد استخبارات الحرس الثوري صادق أوميد زاده في دمشق ومساعديه وقادة آخرين من الفصائل العراقية الموالية لطهران، تمت من قاعدة التنف الأميركية التي تمتد على مساحة واسعة في المثلث الحدودي بين سورية والعراق والأردن".
وحسب المصدر، فإن "الروس سلموا لأحمديان أفلاماً وصوراً لأقمار صناعية وتجسسية، تؤكد أن الطائرات والمسيّرات التي قامت بعمليات الاغتيال انطلقت من التنف، وأن البرج 22 الذي يقع على الحدود الأردنية ينسق استخباراتياً لهذه العمليات ويقود المسيّرات".
وأكد أن "أفلام الأقمار الصناعية الروسية أظهرت أن عدداً من الطائرات والمسيّرات الإسرائيلية استقرت في التنف، وبالتالي يمكن أن تشن إسرائيل عملياتها انطلاقاً من هذه القاعدة، لكن هذه الأفلام لا تظهر إذا ما كانت الطائرات التي نفذت الاغتيالات أميركية أم إسرائيلية".
وأشار المصدر، إلى أن "الأقمار الصناعية الاستخباراتية الروسية سجّلت أيضاً انتقال سرب من الطائرات الإسرائيلية إلى القاعدة الأميركية في جيبوتي قرب مدخل مضيق باب المندب، لكن من غير المعلوم إذا ما كانت هذه الطائرات قد شاركت في العمليات ضد اليمن، لأن الطائرات المنقولة إلى القاعدة المذكورة من نوع "أف 16" و"أف 35" وهي مشابهة تماماً للطائرات الأميركية".
وأوضحت الصحيفة أن "المعلومات التي تلقتها إيران من موسكو جاءت بعد احتجاج شبه رسمي إيراني لموسكو على الاغتيالات الإسرائيلية في سوريا، وحملة في الإعلام الإيراني ضد روسيا لعدم قدرتها على تأمين الأجواء السورية، واتهامات لها بالتآمر مع دمشق لإخراج الحرس الثوري من سوريا".
ونفى المصدر علمه بأن "تكون هناك أوامر إيرانية بمهاجمة أهداف أميركية"، مؤكداً أن "معظم أعضاء الأعلى للأمن القومي فوجئوا بالهجوم الذي أسفر عن مقتل الجنود الأميركيين، لكن بعضهم كان متوقعاً أن تواجه القواعد الأميركية هجمات من الفصائل العراقية بسبب الضربات التي قامت بها واشنطن ضدها".
وأوضح أنه "بعكس ما يتصوره الكثيرون فإنه منذ بضعة أعوام خاصة بعد اغتيال اللواء قاسم سليماني، لم يعد العديد من المجموعات المسلحة في العراق تلتزم بأوامر إيران، وتنفذ أجندتها، مما تسبب في خلافات علنية بين طهران وبعض المجموعات، وكذلك في خلافات معلنة بين المجموعات نفسها، وآخرها الخلاف الكبير بين كتائب حزب الله وعصائب أهل الحق بزعامة قيس الخزعلي".
أبرز الأخبار