13-01-2024
صحف
|
نداء الوطن
كتبت صحيفة "نداء الوطن" تقول:
الصورة التي نشرها هوكشتاين عبر منصة «اكس» وظهر فيها مصافحاً السفيرة الاميركية الجديدة ليزا جونسون التي وصلت الى مطار بيروت عندما كان المبعوث الاميركي يستعد لمغادرة لبنان. وأرفق هوكشتاين الصورة بتعليق جاء فيه: «مرحباً بالسفيرة ليزا جونسون في لبنان. ممتنون أنه سيكون لدينا ممثل استثنائي وذو خبرة وذكي وموهوب في بيروت».
أعلن رئيس حكومة تصريف الأعمال أمس خلال جلسة مجلس الوزراء مواقف مثيرة للجدل. فغداة زيارة المبعوث الرئاسي الأميركي آموس هوكشتاين لبيروت والمحادثات التي أجراها مع المسؤولين إنطلاقاً من القرار 1701، أطاح ميقاتي دفعة واحدة كل الاقتراحات التي تركزت على استعادة جنوب لبنان الى كنف الشرعية اللبنانية والدولية. وتجلّى موقف ميقاتي بقوله وفق المعلومات الرسمية: «أبلغنا جميع الموفدين أنّ الحديث عن تهدئة في لبنان فقط أمر غير منطقي». ودعا «انطلاقاً من عروبتنا ومبادئنا» الى «أن يصار في أسرع وقت ممكن الى وقف إطلاق النار في غزة، بالتوازي مع وقف إطلاق نار جدي في لبنان».
ولم يخفَ على المراقبين، أنّ عبارات ميقاتي هي صياغة منقّحة لعبارة «وحدة الساحات» التي فتح بموجبها «حزب الله» ولا يزال مواجهات الجنوب في اليوم التالي لحرب غزة، أي في 8 تشرين الأول الماضي.
وشكّل التماهي مع الموقف الرسمي لـ «الحزب» إشارة الى أنّ مهمة هوكشتاين في لبنان لم تنجح، وهي القائمة على الشروع في مفاوضات تعيد للبنان حقوقه على الحدود الجنوبية مقابل التزام تطبيق القرار 1701، ما يعني ابتعاد «الحزب» عن المنطقة الحدودية.
وفي هذا السياق، بدا لافتاً أيضاً تماهي وزارة الخارجية والمغتربين مع معسكر الممانعة في «ادانة» ما وصفته بـ «العدوان الأميركي على اليمن». وما أثار التساؤلات أنّ موقف الخارجية لم يأتِ في سياق بيان صادر رسمياً عنها، بل أتى على شكل عبارة يتيمة، ما أثار تكهنات حول إرباك في إدارة السياسة الخارجية، وسط معلومات أنّ الحكومة الميقاتية واقعة تحت ضغوط. وقالت أوساط ديبلوماسية لـ»نداء الوطن» أنه كان أجدر بلبنان الرسمي أن يقتدي بالموقف العربي العام الذي تناول تطورات اليمن من زاوية «أهمية المحافظة على أمن واستقرار منطقة البحر الأحمر التي تُعدّ حرية الملاحة فيها مطلباً دولياً لمساسها بمصالح العالم أجمع»، كما ورد في بيان الخارجية السعودية أمس.
وفي الجانب الميداني من التطورات، لم تخرج مواجهات الجنوب عن سياقها المألوف في تبادل القصف بين «حزب الله» وإسرائيل. ولم تترك تطورات اليمن بصماتها على المسرح الجنوبي. وترافق ذلك مع بيان أصدره «الحزب» دان فيه «بكل شدة العدوان الأميركي البريطاني السافر على اليمن». ورأى أنّ الأخير قادر على «الدفاع عن نفسه وعلى مواصلة الطريق في دعم الشعب الفلسطيني والانتصار لِقضيته المُحقّة والعادلة».
أبرز الأخبار