10-01-2024
محليات
دعا عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب حسن فضل الله البرلمانات الإسلامية إلى "ممارسة السلطة الممنوحة لها من شعوبها للقيام بكل الخطوات الممكنة للوقوف الفعلي إلى جانب الشعب الفلسطيني، بما فيها ممارسة الضغط على حكوماتها لتقوم هي بدورها باستخدام امكاناتها للضغط من أجل وقف العدوان الصهيوني على غزة خصوصا أن كثيرا من دولنا الاسلامية يملك نفوذا وعلاقات صداقة مع الولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها الغربيين لأن بيد هؤلاء القدرة على وقف العدوان".
ولفت إلى أنّ "برلماناتنا لديها صلاحية اتخاذ اجراءات قانونية لدعم الشعب الفلسطيني، بما في ذلك سن القوانين التي تجرّم التطبيع مع الكيان الصهيوني من جهة وتقدم من جهة أخرى الدعم المباشر للشعب الفلسطيني".
وأوضح فضل الله أنّ "الدم الفلسطيني لا يزال ينزف وبلدنا يقدم التضحيات والكيان المحتل يواصل عدوانه، والكل يسأل ماذا علينا أن نفعل لوقف هذه الجريمة ضد الانسانية، ودولنا الاسلامية إذا قررت العمل فإنها قادرة على ممارسة الضغوط المطلوبة لوقف العدوان ،ولديها الإمكانات الكبيرة، وشعوبنا تطالبنا بتحويل الموقف إلى إجراءات داخل دولنا".
وشدد على أنَّ "العدوان الاسرائيلي الوحشي على غزة بكلِّ ما فيه من مجازر دموية ضد أهلها المدنيين، وتدمير الحياة المدنية ومحاولة الدفع باتجاه تهجير السكان وإلغاء وجودهم تمهيدًا لتصفية قضية الشعب الفلسطيني إنَّ هذا العدوان مهما بلغ من توحش لا يمكنه ان يقضي على شعب قرَّر الدفاع عن حياته والتمسك بحقوقه وهو ما نراه اليوم في موقف أبناء غزة وصمودهم الذي أذهل العالم".
وأكّد فضل الله أنَّ "بلدنا لبنان يقف على خط النار الأمامي في مواجهة العدوانية الاسرائيلية التي تمادت وصولًا إلى تنفيذ اغتيالات في لبنان وسوريا، طالت قادة في الميدان، في خرق فاضح لسيادة دولنا ولكل القرارات الدولية، فضلًا عن الاعتداءات المتكررة، وبقصف بأسلحة محرمة دوليا لجنوب لبنان في محاولة لفرض وقائع جديدة على الأرض لها علاقة بمستقبل بلدنا خصوصًا في منطقة الجنوب، تترافق مع رسائل تهديد ووعيد ضدَّ بلدنا أو تقديم إغراءات كي لا يناصر الشعب الفلسطيني، وهذا كلُّه لا يمكن ان يكسر إرادة شعبنا أو يغيِّر في واقع الأمر على الأرض شيئًا، ولا يمكن أن يدفع بلدنا إلى التخلي عن حقه في الدفاع عن نفسه، فضلًا عن ذلك فإنَّ التهديدات الاسرائيلية والتلويح بتوسيع الحرب في المنطقة لا يمكن أن تجلب الطمأنينة لمستوطنيه خصوصًا في الشمال، وكل ما يؤديه التصعيد الاسرائيلي هو توسيع نطاق النار التي ستصيبه بالدرجة الأولى، بينما المطلوب اليوم وقف هذه النار الاسرائيلية ضدَّ الشعب الفلسطيني لأن كل ما نشهده في المنطقة من توترات وتصاعد المخاطر هو بسبب العدوان الاسرائيلي".
ورأى أنّ "الادارة الأميركية وحلفاءها الغربيين يتحمَّلون المسؤولية الكاملة عن هذا العدوان نتيجة تغطيتهم ودعمهم وتسليحهم لهذا الكيان المحتل، ورفضهم ممارسة أي ضغط جدي لوقف الحرب وتعطيلهم أي قرار ملزم يصدر عن مجلس الأمن، مع العلم أن هذا الكيان لا يقيم أي وزن للقوانين الدولية أو للأمم المتحدة ومؤسساتها العاجزة عن القيام بأي دور فعَّال لوضع حدٍّ لممارساته".
وقال فضل الله: "جميعنا معنيون برفع شعار واحد في وجه الادارة الأميركية وهو وقف النار، قبل البحث بأي أمر آخر، وهذا ما أكد عليه بلدنا في مواجهة الضغوط الخارجية، أمَّا مصير بلادنا ومستقبلها في فلسطين أو في لبنان أو أي دولة من دولنا فترسمه الشعوب، ولن تسمح لآلة القتل الاسرائيلية أن تفرض بقوة النار أهدافها التدميرية".
وذكر أنّه "علينا جميعًا وضع هدف مرحلي وهو ممارسة كل أشكال الضغوط الرسمية والشعبية من أجل وقف العدوان على الشعب الفلسطيني ورفع الحصار عنه ومد يد العون لهذا الشعب من أجل النهوض والاعمار ليكون وحده من يقرِّر مصيره، وفي الوقت نفسه علينا مواصلة العمل من أجل تجريم المحتلين مرتكبي المجازر ومحاسبتهم في المحافل الدولية".
أخبار ذات صلة
عناوين
غارة إسرائيلية على حارة صيدا
أبرز الأخبار